اصطياد العقول

بقلم : السيد ليث الموسوي

كلما تطور العالم  وتقدمت الشعوب وتداخلت مع بعضها البعض برزت على السطح أزمات غاية في الخطورة تنتكس فيها أقوام، وترتقي وترتفع إلى القمم أقوام أخرى.

وقد تجلت هذه الحقيقة حين استقرت في عالمنا فكرة (اصطياد العقول) !

وهي قائمة ومرتكزة على أمرين: استنزاف العقول بإغرائها للهجرة والتوطن في غير بلادها، وإغواء العقول من خلال العمل على تعمية أفكار الشباب ومبادئهم وتغريرهم بالنتاج الفكري الغربي وتصويره بأنه النموذج الأمثل لقيادة الحياة!

ولا خلاف في أن استنزاف العقول وهجرتها إلى الخارج تعد آفة تنخر مقومات تطور مجتمعاتنا، فهي مالكة لتخصصات عالية ما أن ثنيت لها الوسادة في بلداننا عملت الكثير من أجل رقيه وتقدمه وبالتالي إنقاذه من تبعيته المقيتة.

ولكن إغواء العقول (الشابة) ونخرها بأفكار ومناهج بالية تتناقض مع مبادئنا الحقة هي بالتأكيد لا تقل خطورة على مستقبل شعوبنا المحافظة، فلا مناص من المبادرة والسعي الجاد من أجل ترصين واقع شبابنا الواعد، لكي لا يكونوا فريسة لعمليات منهجة خرائط العقل البشري لتسويق أفكار وثقافات الغرب إلى بقاع الأرض.

وهذ الأمر ليس بالسهل مناله مالم نستكشف واقع وحاجات هذه الشريحة المعطاء والوقوف عند مشاكلها واستكناه ما يستهويها ويؤثر فيها، فإن أردنا إنصاف شرائحنا الشبابية لابد أن نقرّ بقصور جميع خطاباتنا الموجهة لهم؛ لأنها لا تتناغم مع تطلعاتهم وطراوة متبنياتهم وثوران قدراتهم وجموح ملكاتهم‘ فمن غير المنطقي أنهم يتنقلون بين أرجاء العالم بثوان قليلة وحركة بسيطة من أناملهم ليطلعوا على نتاجات فكرية وإصدارات علمية كبيرة تتضمن شبهات غاية في الدقة تصور لهم أحقية المنهج الغربي، وأنه القدوة الحسنة لتطلعاتهم على مواكبة الحياة العصرية!

وفي المقابل يجدون منا تقصيرا واضحا في تناول تلك المناهج الفكرية للرد على شبهاتها!

وتقصيرنا يقع في أن مباني الشبهات المثارة في عصرنا، تختلف تماما عن مباني وأصول ردودنا، فضلا عن تقصيرنا الواضح في طريقة وأسلوب إيصال مبتنياتنا الفكرية...

فأصبحنا كالمغردين خارج السرب!

وبعد هذا الواقع أيصح أن نبقى في بروجنا العاجية ونصم آذاننا ونغض طرفنا عن حال شبابنا وهم في مواجهة لحظية مع ماكنة الغرب الفكرية وقدراته الجبارة في تصدير مناهجه وبما يتناسب مع كل ظرف وآن؟!

سؤال: نأمل من مؤسساتنا الفكرية الواعية أن يكون جوابها عمليا وواقعيا لا نظريا..

 

لا تَصحَبِ المائقَ فإنّهُ يُزيِّنُ . .
أَقَلُّ مَا يَلْزَمُكُمْ لله أَلاَّ . .
القديس أنسلم (1033م ـ 1109م) ..قراء . .
عقيدَتُنا في المَعادِ الجِسمانيِّ . .
أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفَاءُ الزُّه . .
مظاهر التطرف الاجتماعي . .
جدلية تأثُرْ النحو العربي بالمنطق و . .
لا تَجعَلُوا عِلمَكُم جهلاً، ويَقين . .
صندوق المستقبل . .
عقيدَتُنا في المَعادِ الجِسمانيِّ . .
عقيدَتُنا في حَقِّ المُسلِمِ على ال . .
عقيدَتُنا في البَعثِ والمَعاد . .
كَمْ مِن مُستدرَجٍ بالإحسانِ إليهِ، . .
عقيدَتُنا في الدَّعوةِ إلى الوَحدَة . .
الْبُخْلُ عَارٌ، وَالْجُبْنُ مَنْقَ . .
المَبعَثُ النّبويُّ الشّريفُ . .
المزيد

ENGLISH

بحث في العناوين     بحث في المحتوى     بحث في اسماء الكتب     بحث في اسماء المؤلفين

القرأن الكريم وعلومه
العقائد الأسلامية
الفقه الأسلامي
علم الرجال
السيرة النبوية
الاخلاق والادعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الأدارة والاقتصاد
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الزراعة
الجغرافية
القانون
الإعلام