افضل الذكر بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، واتم الصلاة والتسليم على النبي الاكرم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)
ان القرآن الكريم باعتباره الوحي الإلهي والمصدر الأساسي المقدّس الذي اتفقت كلمة المسلمين على حجيته وتعظيمه والالتزام به والاسترشاد بهديه، فلقد أبدى أئمة أهل البيت اهتماماً بالغاً بالقرآن الكريم الذين فهم صنوان لا يفترقان لورود النص.
ومن اهم مصادر التفسير عند اهل البيت تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام فكان من أئمة المفسّرين عند المسلمين، وقد أثر تفسير خاص عُرف بتفسير الإمام الحسن العسكري الا انه لم يصل الينا كله فقط سورة الفاتحة والبقرة.
كان الإمامُ (عليه السلام) يُتابع بدقة ما يجري في الساحة الفكرية فيلاحق الأفكار التي تطرح هنا وهناك في مواجهة الفكر الإسلامي، فكان يواجهها بالحجة والأسلوب العلمي والجدل الموضوعي.
ولبيان دور الإمام عليه السلام في دفاعه عن القران الكريم إحباط محاولة الكندي في تأليف كتاب في متناقضات القرآن الذي شغل نفسه وتفرد في منزله لتأليفه حيث يرى ان آيات القران متناقضة في المعاني ولم يتبصر الى ان القران حمال ذو وجوه وان الآية تحتمل سبعين بطن وسبعن ظهر
حيث ان الامام أبطل فكرته بمجرد اثارة تساءل نقله الى أحد تلامذة الكندي، قال: إن أتاك هذا المتكلم بهذا القرآن هل يجوز أن يكون مراده بما تكلم منه غير المعاني التي قد ظننتها أنك ذهبت إليها، فما يدريك لعله قد أراد غير الذي ذهبت أنت إليه فيكون واضعاً لغير معانيه.
فقال الكندي: أعد علي، فأعاد عليه فتفكر في نفسه ورأى ذلك محتملاً في اللغة وسائغاً في النظر فحلف على تلميذه بان يخبره من اين له هذا فأبطن التلميذ فكرر الأستاذ.
فقال تلميذه: أمرني به أبو محمد (عليه السلام)
فقال الكندي: الآن جئت به وما كان ليخرج مثل هذا إلا من ذلك البيت؛ ثم إنه دعـا بالـنـار وأحرق جميع ما كان ألفه.







زيد علي كريم الكفلي
منذ يومين
أبنائي الطلبة
مؤامرة أم "نظرية المؤامرة"
نظرة في بيان المرجعية الدينية حول الانتخابات
EN