ان الدين الإسلامي الحنيف يعلمنا ان التكاتف والتكافل امر مهم لتعزيز صفوف المسلمين وتقوية أواصر ارتباطاتهم الاجتماعية ومن الأمور التي حث عليها إغاثة اللهفان -إما لأمور مادية او معنوية - لتوليد الرئفة والمحبة والمودة بين افراد المجتمع.
ويعد الإقراض من موجبات اتسام الافراد بصفة الإسلام لان من لا يهتم لأمورهم ليس منهم، فالذي يتصف بهذه الصفة يضاعف اجره اضعافا كثيرة قال تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} فيندرج تحت مسمى السخاء وهذه صفة جليلة يتسابق الكرماء لنيل شرفها فهي أحد جنود الخير ومن يملكها يكون أحد مصاديقها في قبال الجندي السقيم الذي يبخل في كل شيء فبه يخرج الانسان عن مرؤته ويكون ايمانه طريقا الى الايمان المستودع .
كما قال الامام الرضا (عليه السلام): إياكم والبخل فإنها عاهة لا تكون في حر ولا مؤمن، إنها خلاف الإيمان.
وقال الامام الصادق (عليه السلام): (مكتوب على باب الجنة: الصدقة بعشرة، والقرض بثمانية عشر، وإنما صار القرض أفضل من الصدقة، لأن المستقرض لا يستقرض إلا من حاجة، وقد يطلب الصدقة من لا يحتاج إليها).
تخيل ان مَثَلَ المؤمن المحتاج كمَثَلِ الظمآن في وسط الصحراء يفتش عن سر الحياة والبقاء فعندما يجد ضالته ويروي فؤاد يخرج من حالة الى أخرى كذلك المؤمن يخرج من ضنك وشدة طال أمدها، إرحِم تُرحَم فهنياً للكرماء..
وعن فُضيل بن يسار قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (ما من مؤمن أقرض مؤمناً يلتمس به وجه الله، إلا حسب الله له أجره بحساب الصدقة حتى يرجع إليه ماله).
ففي كل آن يكتب انه من المتصدقين الى حين.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من أقرض مؤمناً قرضاً يُنظر به ميسوره كان ماله في زكاة، وكان هو في صلاة مـن الملائكة حتى يؤديه) وصلاة الملائكة تزكية منهم له.







وائل الوائلي
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN