إنَّ الحياةَ الزوجيّةَ هِيَ أَساسُ السَّعادَةِ الدّنيويةِ، فالرَّجُلُ مُكَمِّلٌ للمرأةِ كما المرأةِ مُكَمِّلَةٌ للرَّجُلِ، فالمرأةُ هِيَ الكائنُ اللّطيفُ المُفعَمُ بالحُبِّ والحَنانِ والتي لَها الدورُ الكبيرُ في نَجاحِ الأُسرَةِ والمُجتَمَعِ، إذْ هِيَ العُنصرُ الرئيسيُّ في تَربيةِ الأولادِ فإذا صَلُحَتِ التربيةُ صَلُحَ المُجتَمَعُ وإذا فَسَدَتْ فَسَدَ المُجتَمَعُ.
على كُلِّ ذي لُبٍّ أنْ لا يُنكِرُ دورَ المرأةِ في نُهوضِ المُجتَمَعِ وتطويرِهِ، فَهِيَ لا تَقِلُّ شأناً عَنِ الرَّجُلِ، فالمرأةُ هِيَ نِصفُ المجتمعِ وبِوُجودِها يَكتَمِلُ المُجتَمَعُ؛ لأنَّها الأُمُّ والزَّوجَةُ والبِنتُ والأُختُ بالإضافَةِ الى أنّها المُعلمةُ والمُرَبِّيَةُ والمُهَندِسَةُ وغَيرُها.
ولكي تكونَ حياتُكَ سَعيدَةً وهنيئَةً اجعَلِ الكلمةَ الطيّبَةَ مفتاحاً لكُلِّ حِوارٍ بينَكُما .
والمَوَدَّةُ والرَّحمَةُ الشيءُ الثابِتُ في عَلاقَتِكُما.
فالمُعاشَرَةُ الطيّبَةُ التي أمرَنا بِها القُرآنُ الكريمُ هِيَ المُصاحَبَةُ بِما أمرَنا اللهُ بِها مِنْ أداءِ حُقوقِهِنَّ في القِسمِ والنَّفَقَةِ والإجمالِ في القَولِ والفِعلِ، وقِيلَ: المعروفُ أنْ لا يَضرِبَها ولا يسيءَ القولَ فِيها، ويكونُ مُنبَسِطَ الوَجهِ مَعَها، وأن يَتَصَنَّعَ لَها كما تَتَصَنَّعَ له في بعضِ الأحيانِ.
فيَجِبُ أنْ يُعاشِرَها بالعِشرَةِ الإنسانيّةِ التي تَليقُ بالزَّوجَةِ، مثلَما على الزوجَةِ أنْ تعلمَ أنَّ لها حقوقاً وعليها واجباتٍ يَجِبُ أنْ لا تُقَصِّرَ فِيها.
فَقَدْ وَرَدَ عَنْ أميرِ المؤمنينَ -عَليهِ السَّلامُ- في نَهجِ البَلاغَةِ في وَصفِ المرأةِ:(فإنَّ المرأةَ رَيحانَةٌ ولَيسَتْ بِقَهرَمَانَةٍ).
(نهج البلاغة،الرسالة:31).







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN