Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
زمن ثقافة الأحذية

منذ 4 سنوات
في 2021/12/23م
عدد المشاهدات :2517
زيد شحاثة
نشر كاتب في مواقع التواصل الإجتماعي متسائلا بتعجب وإستغراب عن سبب نيل منشوره عن كتاب ألفه ويتناول فيه توثيقا لحقبة مهمة من زمن حكم الطاغية صدام وفترات ما قبله وما بعده بضعة إعجابات وتعليقات لا تتجاوز عدد أصابع اليد فيما نال منشور أخر فيه صورة "حذاء" عشرات الإعجابات والتعليقات..
ورغم أن الكاتب لم يكن دقيقا في توصيف الحالة فهو لم يوضح أن الحذاء كان " نسائيا" ولم يكن خاليا وإنما كانت فيه سيقان بيضاء ممتلئة.. وكما تعلمون فأن هكذا تفصيلة صغيرة تكون حاسمة أحيانا في معيار القبول والرفض لأي قضية أو فكرة أو مشروع حتى بالتالي فقد كان هناك تدليس في شرح القضية
قد يظن البعض أن القضية تافهة ولا تستحق الإهتمام والنقاش فكم من منشورات فيها حكم وعبر ودروس وتجارب تمر ولا تنال إهتماما وغيرها قد يراها البعض فارغة ولا قيمة لها أو مواقف لشخصيات تافهة تقول أو تفعل أشياء أتفه لكنها تنال تفاعلا وإعجابا بل وتصبح " ثيمة" مجتمعية لكن من يظن أنها كذلك هو ساذج لا محالة..
خذ مثلا أخر فقد تناولت وكالات خبرية صورة لمسؤول حكومي يعمل بمفصل حساس وكبير وينتمي لتيار إسلامي ومؤثر في الساحة السياسية لكن ما لفت إنتباه المتابعين في الصورة كان حذاء هذا الرجل الذي كان من " ماركة" عالمية معروفة ويبلغ ثمنه ما يعادل راتب ستة أو سبعة موظفين.. ولا غرابة في أن يرتدي الإنسان ما يحب ويشتهي من حر ماله وحلاله الذي أكتسبه بجهده وكده ولكن ليس من المعقول ولا المقبول أن يمتلكه وهو في منصب راتبه بالكاد يغطي ثمن "فردة واحدة" ثم يحدثنا عن النزاهة والشرف والإصلاح وهو يرتديه
القضية أبدا ليست ساذجة ولا عديمة القيمة والأثر وبالتأكيد هي ليست عشوائية أو تلقائية.. فالنموذج الأول " الحذاء النسائي" وأمثاله هناك من يدعم نشره وتسويقه ومنحه شهرة ومكانة إعلامية مميزة بل والدفع بإتجاه أن يصبح ظاهرة إجتماعية ومتداولة يكون لها متابعون ومحبون ومتفاعلون.. فيما الثانية " حذاء السيد المسؤول" دليل على ظهور جيل جديد من الفاسدين الأنيقين ممن يرتدون الماركات العالمية المعروفة وهم يعرفون أن الشعب يعرف أنهم لصوص فاسدون وفاشلون ولا يبالي لأنهم مع ذلك سيعيدون إنتخابهم ليحكمهم مرة أخرى وهي أشكال يراد أن يصنع منهم صورة للحياة الجديدة وملذاتها
هكذا نماذج تزداد وتتوسع وتتنوع فما أن يخبوا نجم أحدها حتى يتم تسويق غيره وهناك عشرات النماذج الفارغة الساذجة التي تنتظر دورها في النجومية المؤقتة حتى ولو كانت على حساب أن يضحك الناس عليهم وهناك من يسوق النموذج الثاني إستخفافا بالمجتمع وقيمه وهناك ماكنة مخابراتية إعلامية وتمويل ضخمة مجندة لذلك..تستهدف جيلنا القادم بقصد تسخيفه وتسفيهه وتسطيحه..
هي حروب ضروس ظاهرها الأحذية لكن حقيقتها وباطنها صراع فكري يستهدف مجتمعاتنا ونسيجها وشبابنا وأجيالنا المستقبلية.. وهذه الصراعات أخطر من الحروب التقليدية التي تعودنا عليها فهي ناعمة تجري من تحت أرجلنا وأمام ناظرينا ويبدوا أننا لم ننتبه لها ولازلنا لم نفهم خطورتها ناهيك عن تهيئة العدة والعدد لمواجهتها..
تلك المواجهة الفكرية إن خسرناها سنخسر كل شيء.. فالجيل القادم هو من سيقود حياتنا وإن لم نهيئهم بشكل جيد ونحصنهم بالعلم والمعرفة لا بالقيود والجهل سيكونوا أطوع لعدونا "مهما كان شكله وفكره" مما سيكون لمجتمعه وأمته وعقيدته..

اعضاء معجبون بهذا

البحث العلمي في العراق بين الأزمة والإصلاح: مراجعة نقدية في ضوء تجارب دولية رائدة
بقلم الكاتب : محسن حسنين مرتضى السندي
يمثل البحث العلمي حجر الزاوية في بناء الاقتصادات المعرفية المستدامة، والمحرك الأساسي للسيادة التنموية لأي دولة. كما يعكس حيوية منظوماتها الأكاديمية وقدرتها على توليد معرفة أصيلة تخدم تقدم المجتمع. إلا أن العراق، على الرغم من امتلاكه رأسمال بشرياً مؤهلاً وشبكة جامعية واسعة، يواجه أزمة هوية ووظيفة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 6 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 6 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 6 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )