Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
الاستيراد من دون ضوابط دمر الاقتصاد العراقي

منذ 4 سنوات
في 2021/09/25م
عدد المشاهدات :1451
كل بلدان العالم تهتم بالاقتصاد فهو عصب الحياة الا في العراق فالأمور وضعت بيد من لا يفهم ادارة الدولة وهكذا العراق يعيش منذ سقوط الطاغية في عام 2003 في فوضى سطوة الجهل كانت الامنيات كبيرة بعد الخروج من حكم العفالقة بان العراق ينطلق كبلد اقتصادي عملاق لكن الطبقة الحاكمة عملت على النقيض من تلك الامنيات وها هو السوق العراقي معتمد كلياً على السلع المستوردة ولم يعد الانتاج المحلي قادر على منافسة المستورد وقد قدر خبراء الاقتصاد خسائر العراق الى عام 2010 ب 180 مليار دولار نتيجة اعتماده على الاستيرادات الخارجية وهذا الرقم الخاص بالخسائر يصل الان الى 360 مليار دولار في عملية تدمير غريبة يمارسها الكبار للاقتصاد العراقي.
ان الاستيراد في السنوات الاولى لم يكن حتى خاضع للضرائب مما جعل المنافسة معدومة بين المستورد والانتاج المحلي فادى ذلك لموت القطاع الزراعي والصناعي في العراق.

سلبيات الانفتاح على الاستيراد
الطبقة الحاكمة لا تلتفت ولا تهتم بتقوية الاقتصاد العراقي لذلك سياستهم الاقتصادية الفاشلة ادت الى رفع معدلات البطالة وتدمير البيئة الزراعية والصناعية مع تأثيرات مرعبة على الجانب الصحي والاجتماعي فغياب الضوابط في الاستيراد جعل من السوق العراقية عبارة عن مكب للسلع غير الصالحة في باقي الاسواق سلع مضرة بالصحة ومضرة اجتماعيا سلع لا تناسب العائلة بقضايا تتعلق بالإدمان والصحة النفسية حيث ان باقي البلدان ترفض هكذا سلع وتضع ضوابط كي تحمي مجتمعاتها لكن الطبقة الحاكمة في العراق لا تهتم لذلك فالسوق العراقية لا تمانع في استيراد أي شيء حتى لو كان سماً
اما لو كان الحديث مخصص فاستيراد الادوية عليه الف علامة استفهام واستيراد السيارات قضية ملغومة واستيراد السكائر خاضعة لقوى كبرى واستيراد البيض خط احمر واستيراد المواد الانشائية خط احمر وحتى استيراد الخمر تجارة ناشطة خلف مظلة سياسية كل مجالات الاستيراد دخلها غول الفساد واصبح من العسير على السلطة التنفيذية اصلاح الامر - ان افترضنا انها تسعى للإصلاح - لان الكيانات السياسية الكبرى تحولت الى غول اكبر من قوى الدولة.
أن التنمية في العراق متعثرة لأسباب عديدة، منها أسباب تتعلق بالحكومات وأسباب أمنية، ونظرة بسيطة الى معدلات النمو الاقتصادي في العراق ستصيبك بالخيبة لأنها متواضعة جدا نتيجة الوفرة المالية التي تدفع باتجاه الاستيرادات الاستهلاكية.

سلبية التاجر العراقي
نضيف نقطة مهمة لسبب الخلل الاقتصادي في العراق وهو السلوك السلبي للتاجر العراقي والذي انتج كوارث من دون ان يفهم سلبيات ما ينتجه عمله على البلد فالتجار العراقيين يبحثون دوما عن استيراد البضائع الرخيصة، ولا سيما الصينية منها، الاهم عنده الربح بعيدا عن السمعة ورضا المستهلك وهذا التوجه لدى المستوردين والتجار العراقيين برز بعد الحصار عام 1990 واستمر لما بعد العام 2003 حتى الآن.
مع غياب النظام الاقتصادي الذي ينظم الاستيراد ويفرض مواصفات خاصة على السلع المستوردة عندها تجذرت السلبية في سلوك التاجر العراقي الذي اغرق المستهلك المحلي بأبشع السلع المنتجة والتي تفرغ جيوب المواطن ولا تعطيه ضمانات مستقبلية طويلة.

كان على العراق الاخذ بالتجربة الاماراتية
تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول التي اعتمدت على الثروة النفطية التي تملكها في سبيل بناء اقتصادها والنهوض به، بعكس ما يحصل على العراق حيث يستمر هدر الثروة النفطية من دون تنمية اقتصادية.
فالإمارات عملت بالموازاة مع البناء الاقتصادي المستند على الثروة النفطية ضمن سياساتها العامة طويلة الأمد على الاستثمار في كافة القطاعات الممكنة التي تمنح للإمارات مجالا آمنا من الحركة، بدلا من التبعية المطلقة لقطاع واحد.
وهذا ما لا يفهمه جل الطبقة الحاكمة في العراق والتي تملك القرار الاقتصادي فالموضوع فوق مستوى الفهم والفارق في الاهداف فالهدف الاماراتي في بناء دولة اقتصادية قوية بعيد عن طبيعة اهداف الكيانات السياسية المتحكمة والتي تنظر للبلد كمصدر للمال فقط والاهم عندها بناء جسدها وتقويته بعيدا عن الوطن.

اعضاء معجبون بهذا

الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ اسبوعين
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ اسبوعين
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ اسبوعين
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )