Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
الأحرف المقطعة في القرآن الكريم اختلاف بالرأي وفوائد في الجامع

منذ 7 سنوات
في 2019/05/14م
عدد المشاهدات :1784
ورد في القرآن الكريم جملة من الاحرف المقطعة حيث ابتدأ بها الله سبحانه وتعالى آياته الكريمة وأن هذه الحروف تكررت في سور شتى وهي تسع وعشرون سورة افتتح
بعضها بحرف واحد وهي ص وق ون
وبعضها بحرفين وهي سور طه وطس ويس وحم.
وبعضها بثلاثة أحرف كما في سورتي "الم" و"الر" و"طسم"
وبعضها بأربعة أحرف كما في سورتي "المص" و"المر"
وبعضها بخمسة أحرف كما في سورتي "كهيعص" و"حمعسق".
وقد وقع الاختلاف بين ارباب التفاسير في حقيقة هذه الكلمات:
فقال بعضهم انها اسم من أسماء القرآن ذهب اليه قتادة ومجاهد وابن جريح
وقال بعضهم هي فواتح يفتح بها القرآن.
وقيل في وفائدتها: أن يعلم ابتداء السورة وانقضاء ما قبلها وذلك معروف في كلام العرب وأنشد بعضهم
بل وبلدة ما الانس من أهلها
وقوله (بل) ليس من الشعر وانما أراد أن يعلم أنه قطع كلامه وأخذ في غيره وأنه مبتدأ الذي أخذ فيه غير ناسق له على قبله.
وقال بعضهم هي اسم الله الأعظم.
وقال بعضهم هي قسم اقسم الله به وهي من اسمائه.
وقال قوم هي حروف مقطعة من اسماء واقعا كل حرف من ذلك بمعنى غير معنى الحرف الاخر يعرفه النبي (صلى الله عليه وآله)
وقال بعضهم هي حروف هجاء موضوعة.
وقال بعضهم هي حروف هجاء يشتمل كل حرف على معان مختلفة.
وقال بعضهم هي حروف من حساب الجمل وقال بعضهم لكل كتاب سر وسر القرآن في فواتحه هذه أقوال المفسرين.
أما أهل اللغة فانهم اختلفوا أيضاً.
فقال بعضهم هي حروف المعجم استغني بذكر ما ذكر منها في أوائل السور عن ذكر بواقيها التي هي تمام ثمانية وعشرين حرفا كما يستغنى بذكر أب ت ث عن ذكر الباقي.
وقال بعضهم الحروف التي هي اوائل السور حروف يفتتح الله بها كلامه، وقال أبو مسلم: المراد بذلك ان هذا القرآن الذي عجزتم عن معارضته ولم تقدروا على الاتيان بمثله هو من جنس هذه الحروف التي تتحاورون بها في كلامكم وخطابكم فحيث لم تقدروا عليه فاعلموا انه من فعل الله وانما كررت في مواضع استظهارا في الحجة.
وروي في اخبارنا ان ذلك من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله واختاره الحسين بن علي المغربي وأحسن الوجوه التي قبلت قول من قال: انها اسماء للسور خص الله تعالى بها بعض السور بتلك كما قيل للمعوذتين: المقشقشتان أي تبرأن من النفاق.
ومع ذلك فقد اختلف المفسرون أيضاً هل كل ما ورد من أحرف مقطعة هي آية ام لا فقد عد الكوفيون (طه) (حم) بأنها آية حيث قالو ان (طه) مشاكلة لرؤوس الآي التي بعدها بالألف مع انه لا يشبه الاسم المفرد، كما أشبه " صاد " وقاف " و " نون " لأنها بمنزلة (باب) و " نوح "، وعد " كهيعص " لأنه يشاكل رؤوس الآي بعده بالأرداف.
وقد ذهب البعض الى انها اية منهم صاحب التبيان في تفسير القرآن الشيخ الطوسي (رحمه الله)
وذهب الشيخ الطوسي الى أن أقوى ما قيل فيه انها اسماء السور، وهو قول الحسن وجماعة، وقيل ان كل حرف منها حرف من اسم من اسماء الله تعالى، فالكاف من كبير، والهاء من هاد، والعين من عالم، والصاد من صادق، والياء من حكيم. وروى ذلك عن علي (عليه السلام) وابن عباس وغيرهما. وروي عن علي (عليه السلام) انه دعا فقال اللهم سألتك يا كهيعص.
وقد ورد في تفسيرها ايضاً:
(كهيعص). قال: (إن هذه الحروف من أنباء الغيب، أطلع الله عبده زكريا عليها، ثم قصها على محمد صلى الله عليه وآله، ثم ذكر: أن الكاف اسم كربلاء، والهاء هلاك العترة، والياء يزيد، وهو ظالم الحسين، والعين عطشه، والصاد صبره) كمال الدين 2: 461، الباب: 43.
في قصة مذكورة في الصافي. وورد في بعض الأدعية: (يا كهيعص).

ثم قد أشار السيد الطبطبائي في بيان هذه الآية الى امر أخر حيث قال: أقول: وبه قرأ جمع من الصحابة والتابعين.
وفي الاحتجاج، روى عبد الله بن الحسن بإسناده عن آبائه (عليهم السلام): أنه لما أجمع أبو بكر على منع فاطمة فدك وبلغها ذلك جاءت إليه وقالت له: يا بن أبي قحافة أ في كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي لقد جئت شيئا فريا. أ فعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم إذ يقول فيما اقتص من خبر يحيى بن زكريا "فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب" الحديث.
ثم قال رحمه الله:
أقول: مضمون الرواية مروي بطرق من الشيعة وغيرهم، واستدلالها (عليها السلام) مبني على كون المراد بالوراثة في الآية وراثة المال، وقد تقدم الكلام في ذلك في بيان الآية، وقد ورد من طرق أهل السنة بعض ما يدل على ذلك ففي الدر المنثور، عن عدة من أصحاب الجوامع عن الحسن أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: يرحم الله أخي زكريا ما كان عليه من ورثة، ويرحم الله أخي لوطا إن كان يأوي إلى ركن شديد، وروي فيه، أيضا عن الفاريابي عن ابن عباس قال: كان زكريا لا يولد له فسأل ربه فقال: "رب هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب" قال: يرثني مالي ويرث من آل يعقوب النبوة.

وذهب العلامة الطبطبائي الى عدم قبول الاقوال في معنى هذه الاحرف المقطعة حيث قال: "والحق أن شيئا من هذه الأقوال لا تطمئن إليه النفس"

وقد ذكر المنحرف طه حسين -عليه ما عليه- رأيا تبناه وقد أخذه عن المستشرق رودويل في القرآن الكريم المترجم إلى الإنكليزية: 32، حيث ظن أن هذه الحروف المختلفة رموز إلى جامعي القرآن، مثلا: " كهيعص " رمز إلى مصحف ابن مسعود، و " حم عسق " رمز لمصحف ابن عباس، و " طس " رمز لمصحف ابن عمر، وهلم جرا، ثم ألحقها مرور الأزمان بالقرآن، ولا ننتظر من المستشرق إلا مثل هذه الأقاويل، ولا من طه حسين إلا الافتتان بالغرب، وكأنه كان يرى أن هذه الطريقة حديثة، ولا معنى محصل لها، فتكون من الزيادات والتحريفات.
وهذا أمر قبيح من العاقل، فإن عدم إمكان الاطلاع على بعض الرموز والحقائق لا يدل على انتفاء كونه من الواقعيات، ويكفي ردا عليه: أن الرجوع إلى النسخ القديمة، وإلى التفاسير الموجودة من القرون الاولى وأواسط القرن الثالث، تثبت خلاف مذهبه، ولو كان مرور الدهور كافيا لكان بعد مضي القرون الكثيرة ينبغي أن تزاد الأشياء الاخر، ولاسيما ما يكون مثلها، فاشتمال النسخ القديمة عليها، وكونها مورد البحث.

لو سأل سائل لهكذا طرح فائدة

نقول نعم له فائدة يمكن من خلال هذا الطرح ان نجمع بين الآراء لنصل الى نتيجة يمكن ان تنتج هذه الفائدة وهي ان نكتسب من خلال هذا الترابط والجمع ان هذه الأحرف المقطعة أو كما يعبر عنها بفواتح الآيات انها دلالة على مفهوم لمعنى في كل حرف من حروفها يدل على معناً من المعاني وان لم نفهم نحن تلك المعاني بل اختص بفهمها المعصوم (عليه السلام) لأنه ترجمان القرآن لما تحمله من اسرار إلهية، وكذلك كونها نوع اعجاز إلهي المراد منه تحدي اهل الجاهلية بأننا تحدثنا بلغتكم وبما تنطقون به ومع ذلك أنتم عاجزون عن مجارات اعجازنا.
كما يمكن ان جد فوائد جمة بهذا الخصوص لكن لا يسع المقام لسرد ذلك لأجل كون ما طرحناه بمقالة يوجب الاختصار ولعل القارئ ان يبحث في كتب الاختصاص ليجد ضالته.
البحث العلمي في العراق بين الأزمة والإصلاح: مراجعة نقدية في ضوء تجارب دولية رائدة
بقلم الكاتب : محسن حسنين مرتضى السندي
يمثل البحث العلمي حجر الزاوية في بناء الاقتصادات المعرفية المستدامة، والمحرك الأساسي للسيادة التنموية لأي دولة. كما يعكس حيوية منظوماتها الأكاديمية وقدرتها على توليد معرفة أصيلة تخدم تقدم المجتمع. إلا أن العراق، على الرغم من امتلاكه رأسمال بشرياً مؤهلاً وشبكة جامعية واسعة، يواجه أزمة هوية ووظيفة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 6 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 6 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 6 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )