Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
مقابلة صحفية مع شهيد

منذ 8 سنوات
في 2018/05/16م
عدد المشاهدات :3844
قالت وهي تقرب الميكرفون من الرأس القطيع :
_ ما أسمك ؟
_ يحيى محمد عيسى .
_ كم عمرك ؟
_ إن كنت تقصدين عمري منذ ولادتي الى يوم رحيلي عن هذه الدنيا فهو عشرون عاماً أما عمري الحقيقي فهو يبدأ من تلك اللحظة الى ما لا أعلم له نهاية .
_ ماهو تحصيلك ؟
_ أرضعتني أمي حب علي وبنيه عليهم السلام ورباني والدي على التمسك بولايته والاستزادة من معرفة سيرته وفضائله فأكتفيت بهذا البحر الزاخر عن طلب الجداول والسواقي .
_ أين تسكن ؟
_ منذ أن ابصرت أول نور في هذا الوجود وأنا أسكن على هذا الاديم الذي شرفه مائة واربعة وعشرون الف نبي وأحتضن أجساد ستة من الائمة المعصومين وعددا من الانبياء (عليهم السلام) ومئات من بنيهم فلا تقطعين مسافة من بلادي الا وصادفك ضريح هو وتد من اوتاد هذي الارض , أما الان فأنا أسكن في وادي سلام مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا حيث ينعدم الشر في مقعد صدق عند مليك مقتدر .
_ أتعرف أين جسدك ؟
_ جسدي توحد مع هذه التربة المباركة فلا يهم اين مكانه بالتحديد ؟
_ وكيف قطع الأعداء رأسك ؟
_ أراد أولاد البغايا أن يذلوا عزتنا وهذا ما لا يكون فقد قال الله سبحانه وتعالى (لله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) المنافقون 8 وقال ابو عبد الله الحسين (عليه السلام) : (لا والله لا اعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا اقر لكم إقرار العبيد ) .. وقال ايضا ً (ألا وان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين الذلة والسلة، وهيهات منا الذلة، يأبى الله ذلك لنا ورسوله والمؤمنون، و حجور طابت وطهرت وأنوف حمية ونفوس أبيه من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام) . وقد كنا أوقعنا في صفوفهم خسائر فادحة لكن ذخيرتنا نفدت أخيرا فخرجنا نقاتلهم بحراب بنادقنا لكنهم بدل أن يصوبوا رصاصهم الى قلوبنا صوبوه الى ارجلنا ليلتذوا بتعذيبنا وظنوا أنهم سيخيفوننا بسيوفهم التي هيأوها للذبح فشهرت ومن معي نحورنا فأرتجفت ايديهم فعجلوا بقطع رؤوسنا وحملوها مستبشرين كما فعل أجدادهم بالامام الحسين أبن بنت النبي وأهل بيته وصحبه (عليهم السلام) .
_ هل شعرت بالألم في تلك اللحظة ؟
بالعكس كان ذلك أحلى من العسل سبقني اليه القاسم بن الامام الحسن (عليه السلام) حين سأله عمه الامام الحسين (عليه السلام) كيف ترى الموت؟ قال: أحلى من العسل , وقد سقاني الامام الحسين (عليه السلام) شربة ازالت عني كل تعب وألم وعطش , لكني تألمت حين ودعتني أمي وهي تجبر نفسها على إظهار الابتسام على وجهها وشفتاها تلهج بالدعاء مع كل قطرة دمع تنساب على خدها وحين ودعتني عروسي التي كانت تحلم بالبنين والبنات وهي ما تزال في شهر عرسها الاول فكان تألمي لأنهم سيتألمون لفراقي .
_ هل مثّل بجسدك الاعداء بعد أن قطعوا رأسك ؟
_ لايهم ذلك فلي بعمِّ رسول الله (صلى الله عليه واله أسوة حسنة ) حين مضغت عدوة الله كبده .
_ هذا السؤال هو الأهم لماذا خرجت لتقاتل وأنت تعلم أنك ستقتل عاجلاً أو آجلاً ؟
_ هذا السؤال ليس مهماً بل كان من المفترض أن لا تسألي مثله , لأن الانسان لا يسأل لماذا دافعت عن دينك خصوصاً اذا تعرض هذا الدين الى حرب من قبل من لا دين له وتعرض ابناء هذا الدين للإبادة قدوتنا في ذلك رسول الله (صلى الله عليه واله) حين قاتل المشركين هو وأصحابه ببدر وأحد وحنين دفاعاً عن الدين الذي بُعث به وعن المسلمين الذين تحملوا الأذى لتطبيق شريعة الله في ارضه , وكذلك لا يُسأل الانسان اذا قاتل حفظاً لعرضه وشرفه وصوناً لأمه وأخته وزوجته , فعدونا قد بلغ من الخسة أنه لا يتورع عن النيل من المقدسات والاستهانة بالأعراض وهتك الحرمات .
هنا تجهش أخت الشهيد (الصحفية ) بالبكاء فرحاً بأخيها الشهيد البطل فيشرق وجهها بإبتسامة الرضا , وتقول رحمك الله يا أخي يا عزي وفخري وشرفي ..
الغرفة الزجاجية بين الصخب الإعلامي وظلال الحقيقة
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
في زمنٍ صار فيه الضوء يُسلَّط حيث الضجيجُ أعلى، لا حيث الحاجةُ أعمق، بتنا نشهد مشاهد إنسانية تُقدَّم على هيئة عروضٍ استعراضية، غرفٌ زجاجية تُشيَّد كأنها معابد عصرية للترند، لا يُعرَف من يديرها، ولا إلى أين تذهب الأموال التي تُسكَب عند عتبتها، ولا بأي روحٍ تُستثمر دموعُ الفقراء على منصاتها... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...


منذ 3 ايام
2025/12/05
هي أنهار تجري على السطح ثم تدخل إلى شقوق أو فتحات موجودة في الصخور، فتغوص داخل...
منذ 5 ايام
2025/12/03
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء التاسع والسبعون: اللحظة التي لا تعرفها الفيزياء:...
منذ 1 اسبوع
2025/11/28
الضمير: قراءة علمية في ماهية صوت الإنسان الداخلي الأستاذ الدكتور نوري حسين نور...