ايقونة تاريخ اليوم : الأحد ٢٠ جمادى الآخرة ١٤٤٦هـ المصادف ۲۲ كانون الأول۲۰۲٤م
مقالات

البابا في ضيافة السيد السيستاني على ارض مدينة السلام و رجل السلام

خمسة واربعون دقيقة تاريخية شغلت ارجاء الكرة الارضية جمعت اكبر شخصيتين تحب السلام و تسعى الى ان يعم السلام في جميع انحاء المعمورة في ارض رجل السلام الاول و مدينة السلام انها مدينة النجف وادي السلام ارض علي بن ابي طالب (عليه السلام) رجل السلام صاحب المقولة التاريخية (الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق) هذه الارض المباركة جمعت اكبر مرجع للديانة المسيحية البابا فرنسيس مع اكبر مرجع للطائفة الشيعية في العالم سماحة السيد علي الحسيني السيستاني هذه الزيارة تناقلتها اكثر من (400) و سيلة اعلامية و وكالة اخبارية عالمية محطة فضائية من كافة بقاع الارض انه لقاء البابا مع ابن فاطمة الزهراء (عليها السلام) او لقاء ابناء العم لان جدنا الاكبر هو ابراهيم (عليه السلام) و ابوينا هم اسماعيل و اسحاق (عليهما السلام) هذا اللقاء جاء بعد ان شهد القرن الحادي و العشرين الكثير من المآسي جراء الحروب التي اكلت الاخضر و اليابس و حصدت الالف من الارواح و الملايين من المشردين و جاءت هذه الزيارة من قبل البابا لتقديم الشكر لسماحة السيد علي السيستاني لدوره الكبير في حقن الدماء و المحافظة على ارواح العراقيين بكافة دياناتهم و طوائفهم جراء ما حدث للعراق خلال فترة الطائفية المقيتة و هجمات داعش البربرية و دور السيد السيستاني الكبير لاحتواء هذه الازمات و السعي للتعايش السلمي مع الجميع و نبذ فكرة التطرف و حمل السلاح مع الشركاء في الوطن و تمخض هذا اللقاء التاريخي الاول من نوعه على مر العصور هذا الشخصيتان يملكان الكثير من الصفات المتشابهة هما انهم عاشا حياتهما لخدمة الناس و الدين لا يملكان جيوش و لكن جيوشهما قلوب المؤمنين و لا يملكان السلاح و سلاحهما السلام و فعل الخير هما رجلان عاشا من اجل العلم و السلام وهدفهما هو ان تكون الارض و الدول للعيش للجميع و ان يكون الدين لله ، و دار الحديث خلال هذا اللقاء حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر و دور الايمان بالله تعالى و برسالاته و الالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها حيث بيّن السيستاني عمّا يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم و القهر و الفقر و الاضطهاد الديني و الفكري و كبت الحريات الاساسية و غياب العدالة الاجتماعية و بالأخص ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب و أعمال عنف و حصار اقتصادي و عمليات تهجير و غيرها و لا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة مؤكدا الى الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية و الروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي و ما هو المؤمل منها من حثّ الأطراف المعنيّة و لا سيما في القوى العظمى على تغليب جانب العقل و الحكمة و نبذ لغة الحرب وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية و كرامة والتأكيد على أهمية تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي و التضامن الانساني في كل المجتمعات مبنياً على رعاية الحقوق و الاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الاديان و الاتجاهات الفكرية منوها بمكانة العراق و تاريخه المجيد و بمحامد شعبه الكريم بمختلف انتماءاته مبدياً أمله بأن يتجاوز العراق محنته الراهنة والتأكيد بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن و سلام و بكامل حقوقهم الدستورية متمنيا للحبر الاعظم وأتباع الكنيسة الكاثوليكية ولعامة البشرية الخير والسعادة، وشكره على تجشّمه عناء السفر الى النجف الأشرف للقيام بهذه الزيارة التاريخية وأبدى البابا على أهمية التعاون والصداقة بين الطوائف الدينية حتى تتمكن من خلال تنمية الاحترام المتبادل والحوار من المساهمة في خير العراق والمنطقة للبشرية جمعاء حيث قدم البابا الشكر إلى آية الله العظمى السيستاني لأنّه رفع صوته مع الطائفة الشيعية في مواجهة العنف والصعوبات الكبيرة في السنوات الأخيرة دفاعا عن الأضعف والأكثر اضطهادا مؤكدا على قدسية الحياة البشرية وأهمية وحدة الشعب العراقي. و خير دليل على أنّ المرجع الاعلى السيّد السيستاني ما زال غير مقتنع برجال السياسة أنّه لم يستقبل في بيته البسيط سوى البابا مع اثنين مرافقيه الكادرينال و المترجم فقط.


فتوى الدفاع الكفائي


النص الكامل لخطبة صلاة الجمعة بتاريخ (14شعبان 1435هـ)

ما ورد في خطبة الجمعة لممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في (14/ شعبان /1435هـ) الموافق ( 13/6/2014م ) قال الشيخ الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة الثانية من الصحن الحسيني الشريف ما يأتي :
إن العراق وشعبه يواجه تحدياً كبيراً وخطراً عظيماً وإن الارهابيين لا يهدفون إلى السيطرة على بعض المحافظات كنينوى وصلاح الدين فقط بل صرحوا بأنهم يستهدفون جميع المحافظات ولا سيما بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف ، فهم يستهدفون كل العراقيين وفي جميع مناطقهم ، ومن هنا فإن مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم هي مسؤولية الجميع ولا يختص بطائفةٍ دون أخرى أو بطرفٍ دون آخر.
وأكد الكربلائي : إن التحدي وإن كان كبيراً إلاّ أن الشعب العراقي الذي عرف عنه الشجاعة والإقدام وتحمّل المسؤولية الوطنية والشرعية في الظروف الصعبة أكبر من هذه التحديات والمخاطر . المزيد