اخذ حيزا واسعا من الاعلام ما اشار اليه سماحة المرجع الاعلى السيد السيستاني فيما يخص فلسطين في بيانه الاخير بعد زيارة البابا له وعلى اثر ذلك بعث الرئيس الفلسطيني برسالة شكر الى سماحته هنا لنتوقف قليلا هذه الاشارة من سماحته جاءت عبر بيان صادر بمناسبة زيارة الحبر الاعظم بابا الفاتيكان اي ان السيد السيستاني ذكر فلسطين بينما العالم مشغول باهتمام لزيارة البابا للسيد والكل ينتظر عن ماذا سيدور اللقاء واذا بفلسطين تكون حاضرة في صلب الحديث ، هذا مع العلم سبق وان ذكر سماحته فلسطين في بيانات سابقة منها مثلا حول الاعتداءات الصهيونية على غزة في 28/12/2008 اكد فيه على الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على مواطني غزة وادت الى سقوط مئات الضحايا بين شهيد وجريح . واكد سماحته ان تعابير الادانة والاستنكار لما يجري على اخواننا الفلسطينيين في غزة والتضامن معهم بالالفاظ والكلمات لا تعني شيئا امام حجم الماساة المروعة التي يتعرضون لها . كما وسبق ان صدر بيان حول اغتيال الشيخ احمد ياسين وقال عنه انه العالم الشهيد الشيخ احمد ياسين تغمده الله بواسع رحمته الذي كرّس حياته لخدمة وطنه و دينه و اصبح مثالاً يحتذى به في الصبر و المقاومة كما وان سماحته تلقى رسالة من الدكتور عاطف ابراهيم عدوان المحترم وزير شؤون اللاجئين في السلطة الوطنية الفلسطينية في 19/4/2006 بخصوص اللاجئين الفلسطينيين في العراق فاجابه سماحته بانه يؤكد مراراً وتكراراً على لزوم رعاية حقوق إخوتنا اللاجئين الفلسطينيين وعدم التعرض لهم بالأذى، وقد أجرى مكتب سماحته اتصالات بالجهات الرسمية ذات العلاقة لحثّهم على توفير الحماية لهم ومنع الاعتداء عليهم، وسنواصل العمل في هذا الاتجاه ان شاء الله تعالى. اضافة الى خطب الجمعة التي تناولت الاحداث الفلسطينية تضامنا معهم ، الا ان تاكيد سماحته على عروبة فلسطين وما يتعرض له الفلسطينيون وامام البابا وفي هذا الظرف واغلب ان لم تكن كل وسائل الاعلام اشخصت كاميراتها ولاقطاتها صوب النجف لمعرفة ما سيدور من حديث وعن ماذا يتمخض اللقاء فكانت فلسطين هذه الاشارة لها دلالات كثيرة منها مسالة التطبيع فلتاخذ مكانها في نفايات التاريخ هذا اولا وثانيا كان البيان ادانة لمن ذهب يلهث للتطبيع مع الكيان الصهيوني ، وثالثا وهذا مهم جدا ان راي سماحته بخصوص القضية الفلسطينية ليس رايه لشخصه بل راي الدين الاسلام عموما ومذهب اهل البيت عليهم السلام خصوصا تجسد في هذا البيان وباعترافهم انه رجل سلام وله اتباع كثيرين في كل العالم فهذا يعني انه رايهم هو راي السيد السيستاني بعينه . اما العلمانيون فماهو رايهم بالقضية الفلسطينية هل هي سياسة ام دين ؟ ان قلتم سياسة فها هي في صلب الدين فليذهب شعاركم فصل الدين عن الدولة ادراج الرياح او الى نفس المكان الذي ذهب اليه التطبيع كما اشرت انفا ، وان قلتم دين فسياسة الدول العلمانية المعادية للعرب بعضها ظاهرا وبعضها باطنا لم تلتزم بفصل الدين عن الدولة بحيث شغلها الشاغل الكيان الصهيوني واحتلال فلسطين والذي فاتني ان اذكر ان السيد السيستاني اصدر بيان للرد على الحكومة الترامبية عندما اعلن ان القدس عاصمة للكيان الصهيوني ، ونعود للعلمانية هل فلسطين دين ام سياسة ؟ انا وسائل اعلام الكيان الصهيوني فقد حاولت ان تعطي لهذا البيان صبغة دينية وفق كتاب العهد القديم وربطت بين الكاثوليكية باعتباره معادية للكيان الصهيوني والاسلام بخصوص الشيعة وحاولت ان تؤلب الراي العام الصهيوني ومن يتعاطف معهم بوصف بيان السيد بيان عدائي ضد الامة الصهيونية وتقول احدى وسائلهم الاعلامية ويرى السيستاني أن إيران ليست التهديد الوحيد للسلام في الشرق الأوسط. الكيان الصهيوني ، باعتباره "قوة احتلال" ، هو أيضا خطر كبير. هذا رأي تشاركه أوروبا الكاثوليكية بكل إخلاص.... لاحظوا وصف البابا باوربا الكاثوليكية . واستشهد الاعلام الصهيوني بكتيب للكاتب اليهودي فلوري ، يكشف الكتاب المقدس أن تحالفًا يتشكل في الشرق الأوسط لتدمير إلكيان الصهيوني. يشير إلى نبوءة في المزمور 83 لإبراز هذا: "اللهم لا تسكت. لا تسكت ولا تسكت يا الله. لانه هوذا اعداؤك في اضطراب. ومبغضوك قد رفعوا الراس. يتكلمون ماكرة ضد شعبك [الصهاينة] ، ويشاوروا ضد أحبائك . قالوا تعال ونقطعهم عن كونهم أمة. حتى لا يكون اسم للصهاينة في ذكرى بعد '' (الآيات 1-4).... ـ النص وفق ترجمة كوكل ـ لهذا فان البيان الذي صدر عن مكتب السيد السيستاني قلب اوراق التاريخ واقلق مضاجعهم وقال لهم بالرغم من ماساتنا في العراق فلا ننسى فلسطين وليضع الشيعة في حساباتهم ان المؤامرات الامريكية دعما للصهيونية ستسمر ضدهم في العراق او ايران
ما ورد في خطبة الجمعة لممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في (14/ شعبان /1435هـ) الموافق ( 13/6/2014م )
قال الشيخ الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة الثانية من الصحن الحسيني الشريف ما يأتي :
إن العراق وشعبه يواجه تحدياً كبيراً وخطراً عظيماً وإن الارهابيين لا يهدفون إلى السيطرة على بعض المحافظات كنينوى وصلاح الدين فقط بل صرحوا بأنهم يستهدفون جميع المحافظات ولا سيما بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف ، فهم يستهدفون كل العراقيين وفي جميع مناطقهم ، ومن هنا فإن مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم هي مسؤولية الجميع ولا يختص بطائفةٍ دون أخرى أو بطرفٍ دون آخر.
وأكد الكربلائي : إن التحدي وإن كان كبيراً إلاّ أن الشعب العراقي الذي عرف عنه الشجاعة والإقدام وتحمّل المسؤولية الوطنية والشرعية في الظروف الصعبة أكبر من هذه التحديات والمخاطر .
المزيد