ايقونة تاريخ اليوم : الثلاثاء ٠١ جمادى الآخرة ١٤٤٦هـ المصادف ۰۳ كانون الأول۲۰۲٤م
مقالات

شيعة العالم والسيستاني - الجزء السادس

السيستانية رعاية وليست وصاية.. منهج السيد علي السيستاني بشكل عام تجاه شيعة العالم هو (الرعاية) وليس الوصاية، الرعاية التوجيهية، وذلك بما يتناسب مع ظروفه وامكاناته وقدراته من جهة وبما تسمح به الظروف الدولية والاقليمية والوطنية، وبطبيعة الحال انا اتحدث هنا عن الجانب السياسي بشكل جوهري، واعني بالرعاية تحديد الموقف السياسي للشيعة في العالم بما يجري في بلدان تواجدهم الاكثري او الاقلي.

ومن خلال تتبعي المتواضع لفتاوى ونصائح هذا الرجل في هذا المجال بالذات، توصلت الى رأي مفاده: على الشيعة في اي بلد من بلدان تواجدهم ان يتواصلوا مع بعضهم رحمة وتضامنا، ولكن في نطاق الانتماء للوطن؛ والانتصار للمظلومين في كل مكان بما تسمح به الظروف الداخلية والخارجية.

لقد نصح السيد السيستاني شيعة البحرين على خوض معركة الانتخابات، وعدم التورط باي شكل من اشكال العنف مع السلطة.

وحسب ما يبدو لي ان شيعة افغانستان اختطوا هذا المنهج السيستاني في التعامل مع حكومة كرزاي وحققوا بعض النجاح، كذلك شيعة المملكة العربية السعودية، وذلك في نهاية المطاف، وتقدموا خطوات ملموسة في تحقيق بعض المكاسب، وهناك مستقبل اكثر ايجابية.

في العراق كان هناك مواقف معاكسة تجاه هذا المنهج، فان جماعة ولاية الفقيه ورطوا شيعة العراق بتهمة تقديم الانتماء الى ولاية الفقيه على الانتماء الوطني، وانصرفوا الى عسكرة التشيع. والشيعة بعنوان الثورة الاسلامية العالمية.

وليس مثل العراق عمل السيستاني على خدمته ورعايته، ولكن ليس مثل قادة شيعة العراق (قادة العملية السياسية الشيعية في العراق) خيانة للسيد علي السيستاني بل طعنه في الصميم.


فتوى الدفاع الكفائي


النص الكامل لخطبة صلاة الجمعة بتاريخ (14شعبان 1435هـ)

ما ورد في خطبة الجمعة لممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في (14/ شعبان /1435هـ) الموافق ( 13/6/2014م ) قال الشيخ الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة الثانية من الصحن الحسيني الشريف ما يأتي :
إن العراق وشعبه يواجه تحدياً كبيراً وخطراً عظيماً وإن الارهابيين لا يهدفون إلى السيطرة على بعض المحافظات كنينوى وصلاح الدين فقط بل صرحوا بأنهم يستهدفون جميع المحافظات ولا سيما بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف ، فهم يستهدفون كل العراقيين وفي جميع مناطقهم ، ومن هنا فإن مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم هي مسؤولية الجميع ولا يختص بطائفةٍ دون أخرى أو بطرفٍ دون آخر.
وأكد الكربلائي : إن التحدي وإن كان كبيراً إلاّ أن الشعب العراقي الذي عرف عنه الشجاعة والإقدام وتحمّل المسؤولية الوطنية والشرعية في الظروف الصعبة أكبر من هذه التحديات والمخاطر . المزيد