ايقونة تاريخ اليوم : الخميس ٢٩ رجب ١٤٤٦هـ المصادف ۳۰ كانون الثاني۲۰۲٥م
مقالات

خطاب السيد السيستاني.. ملخّص القضية

اصدر مكتب السيد علي السيستاني بيانا بتاريخ 25 ربيع الاول 1445 هجرية الموافق 11/10/ 2023 بمناسبة أحداث غزّة الدامية، وقد كان هناك أكثرمن تساؤل عن الاسباب الكامنة وراء تأخُّر هذا البيان، حيث المعروف عن السيد علي السيستاني المبادرة السريعة في مثل هذه الاحداث نظرا لخطورتها ذات الصلة بمستقبل العالم، خاصة العالم الاسلامي منه، إذ تحوّل في بعض تضاعيفه الى ساحات إقتتال داخلي بين أحزاب وكتل وعشائر، كما أنه تحوَّل إلى ساحة تصفية حسابات دولية واقليمية للاسف الشديد.

والحقيقة إن ذات الاستغراب هنا يؤكد أهمية موقف النجف "عالميا" بما يجري في المعمورة، حيث تستدعي هذه الاشارة استذكارَ الدور الرائد الذي انجزته النجف في الدفاع عن القران الكريم عندما تعرّض لانتهاك صارخ، فقد تحولت القضية بفعل هذه الرسالة إلى موضوعة عالمية، تتصل بسلام العالم ومستقبله ومصيره، الامر الذي استرعى إهتمام المنظمة العالمية.

بيان السيد السيستاني الذي نحن بصدده جاء في غاية المسؤولية والرصانة، فهو وإنْ لم تتجاوزعدد كلماته الـ (200) مفردة إلّا أنه جاءـ وكما يعبّر المحدَثون في تقييم الانتاج الفكري والسياسي ـ من أنه خطاب (مخدوم)، اي متعوب عليه جدا، ويتجلى ذلك عبر إستثمار الحدث بزمنه الخاص، إلى القضية الاكبر، تلك هي قضية (فلسطين) بجوهرها، فإذا كان مستهل البيان هو (غزة) بما تتعرض له من عدوان بشع مستهتر... إذا كان هذا هو المستهل فإن الخاتمة تخطت هذه البداية بمساحة عريضة، عميقة، تلك هي قضية الاحتلال...

ليس إحتلال غزة، ولا القدس، ولا الضفة الغربية ولا الجليل ولا أي جزء من أجزء فلسطين، بل إحتلال فلسطين التاريخ والارض والزمن، وإذا كان حق الشعب الفلسطيني في استرجاع أرضه يكمن وراء صياغة هذا الموقف العراقي النجفي المرجعي... الموقف الداعي إلى مغادرة الاحتلال ارض شعبنا العربي الفلسطيني... فإن سلام العالم، خاصة هذه المنطقة يتطلبان خروج المحتل من الوطن السليب كاملا ودون قيد أو شرط، حيث جاء في خاتمة البيانا: ـ

(إن إنهاء مأساة هذا الشعب الكريم ـ المستمرة منذ سبعة عقود ـ بنيله لحقوقه المشروعة، وإزالة الاحتلال عن أراضيه المغتصبة، هو "السبيل الوحيد" لأحلال الامن والسلام في هذه المنطقة، ومن دون ذلك فستستمر مقاومة المعتدين، وتبقى دوّامة العنف تحصد مزيدا من الارواح).

إن موقف أو رأي النجف، إن إنهاء الاحتلال لا يؤول فقط إلى إرجاع الحق الى أهله بل إضافة إلى ذلك هو الكفيل الوحيد بتحقيق السلام في المنطقة ذاتها.


فتوى الدفاع الكفائي


النص الكامل لخطبة صلاة الجمعة بتاريخ (14شعبان 1435هـ)

ما ورد في خطبة الجمعة لممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في (14/ شعبان /1435هـ) الموافق ( 13/6/2014م ) قال الشيخ الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة الثانية من الصحن الحسيني الشريف ما يأتي :
إن العراق وشعبه يواجه تحدياً كبيراً وخطراً عظيماً وإن الارهابيين لا يهدفون إلى السيطرة على بعض المحافظات كنينوى وصلاح الدين فقط بل صرحوا بأنهم يستهدفون جميع المحافظات ولا سيما بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف ، فهم يستهدفون كل العراقيين وفي جميع مناطقهم ، ومن هنا فإن مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم هي مسؤولية الجميع ولا يختص بطائفةٍ دون أخرى أو بطرفٍ دون آخر.
وأكد الكربلائي : إن التحدي وإن كان كبيراً إلاّ أن الشعب العراقي الذي عرف عنه الشجاعة والإقدام وتحمّل المسؤولية الوطنية والشرعية في الظروف الصعبة أكبر من هذه التحديات والمخاطر . المزيد

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+