كثيراً مايلحّ عليّ بعض الشباب من أكتب شيئاً أعرفه عن السيّد السيستاني.
في بداية إلتحاقي بالدراسات الحوزوية مطلع سبعينيات القرن المنصرم وأنا طالب علم أتطلّع الى الكبار من العلماء وكان من بينهم السيّد السيستاني!.
وكانت حلقة درسه تضمّ أساتذة كبار تتلمذنا على أيديهم!.
ونقل لي الشيخ المغفور له معن الخفاجي الكوفي أنّ السيّد السيستاني قرأ رأس المال لكارل ماركس أربع مرّات، ونقلت ذلك الى صديقي الوقور السيّد علي الشهرستاني، وكان في وقتها بدأ الكلام في ترشيح السيّد السيستاني الى المرجعية!.
لا يختلف إثنان من العراقيين في زهد سماحة السيّد ونظافة يده، ولا يجادل في أنّه كان بجنب الفقراء طيلة سنين الحصار إذ أجاز لذوي الحقوق الشرعية أن يعطوها مباشرة الى مستحقيها من دون مراجعته!!.
اُبتلي فيما يعد إحتلال العراق فأصبح يقود مسيرة عاقلة في خضم خبال وجنون!.
ليس هو فوق النقد ولكنّه حفظه الله كان وجهاً عاقلاً ينظر اليه ويستمع له، ولو ترك العراقيون بيد الأحزاب والميليشيات والمعممين الآخرين لخسرنا أشياءنا كلّها.
هو في خريف عمره وروحه في ربيع أيّامها زهداً ونقاءً.
الكاتب : طالب السنجري
ما ورد في خطبة الجمعة لممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في (14/ شعبان /1435هـ) الموافق ( 13/6/2014م )
قال الشيخ الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة الثانية من الصحن الحسيني الشريف ما يأتي :
إن العراق وشعبه يواجه تحدياً كبيراً وخطراً عظيماً وإن الارهابيين لا يهدفون إلى السيطرة على بعض المحافظات كنينوى وصلاح الدين فقط بل صرحوا بأنهم يستهدفون جميع المحافظات ولا سيما بغداد وكربلاء المقدسة والنجف الأشرف ، فهم يستهدفون كل العراقيين وفي جميع مناطقهم ، ومن هنا فإن مسؤولية التصدي لهم ومقاتلتهم هي مسؤولية الجميع ولا يختص بطائفةٍ دون أخرى أو بطرفٍ دون آخر.
وأكد الكربلائي : إن التحدي وإن كان كبيراً إلاّ أن الشعب العراقي الذي عرف عنه الشجاعة والإقدام وتحمّل المسؤولية الوطنية والشرعية في الظروف الصعبة أكبر من هذه التحديات والمخاطر .
المزيد