![](https://almerja.com/aliImg/large/1738142296-7567.jpg)
في إحدى القرى، كان هناك شاب يُدعى حسن، عُرِفَ بحلمه وكرمه. لكنه كان يعاني من عداوة رجل يُدعى فهد، الذي طالما سعى لإيذائه، فكان يشوه سمعته بين الناس، ويدعي أنه رجل مخادع لا يستحق ثقتهم.
وذات يوم، تعرض فهد لهجوم من قبل بعض اللصوص أثناء سفره، وكادوا يسلبونه حياته، لكن حسن، الذي صادف مروره بالمكان، سارع إلى نجدته وأنقذه من بين أيديهم.
بعدما استفاق فهد من صدمته، نظر إلى حسن بعينين يملؤهما الخجل وقال:
— "لماذا أنقذتني رغم كل ما فعلته بك؟"
ابتسم حسن بهدوء وأجاب:
— "لأنني أؤمن بقول الله تعالى:
﴿﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾
[ آل عمران: 134]﴾
وحين قَدِرْتُ عليك، جعلت عفوي عنك شكرًا لله على هذه القدرة."
أطرق فهد رأسه خجلاً، وشعر بالندم على أفعاله، ثم عاهد نفسه أن يكون رجلاً أفضل. ومنذ ذلك اليوم، تحولت العداوة إلى صداقة حقيقية بين حسن وفهد.
----------------
روي عن الإمام علي (عليه السلام)
"إذا قدرت على عدوك ؛ فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه".