شهد مجمّع العلقمي الخدميّ الواقع على طريق (بابل – كربلاء) التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة انطلاق فعاليات مشروع أمير القرّاء الوطنيّ لرعاية القرّاء البراعم، وهو مشروعٌ يعنى بإعداد الموهوبين الصغار في التلاوة على نظام حديث, المشروع يُقيمه مركز إعداد القرّاء والحفّاظ في معهد القرآن الكريم التابع للعتبة المقدّسة بمشاركة (60) موهوباً في التلاوة تمّ اختيارهم حسب الأفضلية من بين المتقدّمين للمشروع ممّن شارك في الاختبارات الأوّلية عن طريق تقليد ما نُشِر من مقاطع صوتية مثّلت مدارس التلاوة المختارة في هذا العام.
الأستاذ علي البياتي المدير التنفيذي للمشروع تحدّث قائلاً: "كما تعلمون أنّ هذا المشروع يستهدف طلبة المدارس الابتدائية والمتوسّطة من مختلف المحافظات العراقية بهدف إعداد مجموعةٍ كبيرة من القرّاء البراعم وإيصالهم الى مستوىً جيّد من التلاوة، حيث بدأ توافد الطلبة المقبولين في المشروع وتمّ توزيعهم حسب المدارس الأربع المختارة وهي كلٌّ من: (مدرسة الشيخ الشحّات أنور، ومدرسة الشيخ الحافظ خليل إسماعيل، ومدرسة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، ومدرسة الشيخ المنشاوي).
وأضاف: "تميّز المشروع هذا العام بعدّة مميّزات منها إضافة الطريقة العراقية لمدارس هذا المشروع المتمثّلة بالشيخ الحافظ خليل إسماعيل، كذلك تميّز بالاختبار الأساسيّ أو الأوّلي الذي سيُقيمه الأستاذ المشرف على كلّ مجموعة ويكون في الأيّام العشرة الأولى من المشروع، وهذا الاختبار هو من سيحدّد مشاركة الطالب في المرحلة الثانية من المشروع أو الاكتفاء بالمرحلة الأولى وهي مرحلة الاختبار، كما تمّت إضافة فقرة ترفيهية ثقافية وهي فقرة ديوان أمير القرّاء وهو المكان المخصّص للملتقيات الثقافية".
مبيّناً: "سيستمرّ المشروع لمدّة (30-40) يوماً حيث وفّرت العتبة العبّاسية المقدّسة كلّ ما يلزم لنجاح هذا المشروع من أماكن للدراسة والسكن وكذلك الحدائق الجميلة والملاعب الرياضية والمجالس الثقافية والترفيهية".
هذا وشهد مشروع أمير القرّاء الوطنيّ زيارة وفد من جمعيّة الذكر الحكيم القرآنية من دولة البحرين الذين أثنوا على هذا المشروع وبيّنوا أنّ لهذا المشروع قيمة عالية لأنّه يؤكّد على بناء طاقات قرآنية جديدة وهو ما نحتاجه في الوقت الحاضر.
يُذكر أنّ مشروع أمير القرّاء الوطني لرعاية الموهوبين في التلاوة من المشاريع الرائدة في العراق، وقد أطلقه مركز إعداد القرّاء والحفّاظ بهدف إعداد جيلٍ من القرّاء الموهوبين في التلاوة وفق نظامٍ علميّ مدروس.