وسط تدفق جموع الزائرين الكرام وتوافدهم لزيارة الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، وإحياء ذكرى استشهاد معدن الوفاء وفرع الأزكياء الإمام محمد الجواد "عليه السلام" لابد من وجود خدمة متواصلة ومستمرة، يقدّمها خدام العتبة الكاظمية المقدسة بهمّة وإخلاص عاليين إلى تلك الجموع، حيث بذلت تلك الملاكات قصارى جهودها وهي ترفع شعار الحزن والأسى من أجل تقديم الخدمات اللازمة في مفاصل الصحن الكاظمي الشريف وفق تنسيق عالٍ بين الوحدات والشعب والأقسام لتنفيذ الخطة التي أعدتها الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة بإشراف أمينها العام خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري.
وبيّن نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، ورئيس لجنة إدارة الزيارة المهندس سعد محمد حسن في حديثه لموقع العتبة المقدسة الإلكتروني قائلاً: اتّسمت زيارة ذكرى استشهاد إمامنا الجواد "عليه السلام" هذا العام بتنظيمها العالي في المستويات كافة من خلال التزام الأقسام بتوجيهات الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الدكتور حيدر حسن الشمّري، وتعاون الزائرين الكرام مما أثمر عن نجاح الخطة الخدمية، إذ استطاعت العتبة الكاظمية المقدسة أن تقدّم من الخدمات أفضلها وأجودها وتأمين أعلى الراحة والخدمة لزائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام".
وأوضح: أن خطة هذه الزيارة شهدت تطوراً كبيراً وسارت بانسيابية مطلقة وحققت أهدافها من خلال التهيؤ والاستعداد المُبكر، والاستفادة من تجارب ونجاحات الزيارات السابقة، مؤكداً على إنه لم تسجّل أي حالة مقارنة بالأعداد الكبيرة التي توافدت إلى الصحن الكاظمي الشريف.
وعن جهود الأقسام والشُعب والوحدات مبيناً: حرصَ موكب خدّام الإمامين الجوادين "عليهما السلام" وبالتعاون مع وحدة إحياء الشعائر الحسينية في قسم العلاقات العامة على استقبال المواكب الحسينية والزائرين الكرام الذين توافدوا لإحياء الشعائر التأبينية، فضلاً عن تقديم خدمات الضيافة للزائرين الكرام.
وكان لقسم حفظ النظام سلسلة من المهام الرئيسة في هذه المناسبة شملت المحافظة على أمن الزائرين، وتقديم التسهيلات المتعلقة بأدائهم لمراسم الزيارة، وانسيابية دخولهم إلى الصحن الكاظمي الشريف ومغادرتهم من دون خلل.
كذلك كان لقسم خدمة الزائرين وشعبه ووحداته أدوار مهمة من خلال ارتباطها بالزائر بشكل مباشر، من حيث الإعداد والتنسيق والتنظيم إذ قامت وحدة الأمانات والمفقودات بتهيئة المواقع الرئيسة لتسلم حقائب الوافدين فضلاً عن تهيئة محطات لتسلم أجهزة الهاتف النقال المتواجدة في جميع مداخل العتبة المقدسة، أما وحدة إرشاد التائهين والكراسي المتحركة أعدت خطة مستحدثة لمركزها من خلال إصدار (4500) بطاقة تعريفية للأطفال، وتوزيع (567) كرسي متحرك لذوي الاحتياجات الخاصة.
أما قسم الآليات فقد قام باستنفار اسطوله من العجلات الخدمية كعجلات الحمل والتي بلغ عددها 20 عجلة من 1 طن إلى 8 طن لنقل المواد الجافة وسكيبات مياه المراد (RO) وتوزيعها على المواكب الحسينية واستنفار العجلات الحوضية لنقل مياه الصحية الخاصة التي تستخدمها المواكب لغرض طبخ الطعام، وتوفير عجلات الإسعاف لنقل الحالات المرضية وتوفير برادات عدد 10 سعة 3 طن لحفظ وتوزيع الطعام.
فيما يخص قسم الكهروميكانيك فقد انتشرت خدماته ومهامه الخدمية والفنية في أرجاء العتبة المقدسة كافة ومحيطها قبيل انطلاق الخطة الخدمية.
أما قسم العلاقات العامة، إذ قامت ملاكاته باستقبال وضيافة المواكب والهيئات الحسينية التي تشرفت بزيارة الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، وتهيئة المنبر الخاص بالمناسبة الأليمة، وإعداد وجبات الطعام للزائرين الكرام من خلال مضيف الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، حيث دخل أكثر من 570 موكباً إلى مدينة الكاظمية المقدسة، منها أكثر من 60 موكباً قدم العزاء ضمن مقتربات العتبة (صحن الإمام علي عليه السلام وصحن الإمام صاحب الزمان عجل الله فرجه وشارع باب المراد، كما تم توزيع المواد الغذائية ومياه الشرب على أكثر من 70 موكباً واستلام وتثبيت أكثر من 291 في أغلب مناطق العاصمة بغداد (الساحات العامة والجسور والشوارع التي يسلكها الزائرين).. وتوزيع أكثر من 5 طن فواكه وما يزيد على 70 ألف وجبة طعام على الزائرين والخدم والمتطوعين فضلا عن الوجبات الثانوية.
كما استنفرت شعبة النظافة جهودها وإنجاز أعمالها لأجل إدامة المكان الطاهر والحفاظ على نظافته وتوفير سبل الراحة للزائرين الكرام بزيادة مساحات أوسع لفرش السجاد وإدامة نقاط شرب المياه الصحية، والحفاظ على نظافة الوحدات الصحية، فضلاً عن إقامة حملات تنظيف الشوارع ومقتربات الصحن الشريف حيث تم فرش اكثر من 3 آلاف (زولية) وكاربت بمساحة 1000 متر مربع، ونشر 250 حاوية نفايات مختلفة الاحجام و50 مجموعة مشربيات الماء ومناهل وضوء وصرف (1.050.000) قدح، وتهيئة و تجهيز 22 عجلة خدمية كالكابسات والكانسات وعجلات غسل الارضيات وتثبيت صحيات متنقلة عدد 8 في الشوارع المؤدية للعتبة المقدسة للرجال والنساء.. وصرف مادة الصابون السائل 2400 لتر في جميع مواقع الوحدات الصحية ونصب وتهيئة (60) مبردة هواء كبيرة في اروقة العتبة المقدسة كافة وبالتنسيق مع قسم المخازن لتجهيز الاقسام بالمواد المختلفة وتوفير احتياجاتها أولا بـأول.
وعن شعبة الطبابة بقسميها الرجالي والنسوي نفذت خطتها الموسعة لتقدّم الخدمات الطبية والإسعافات الأولية للزائرين
وكان لشعبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جهود واضحة في استنفار طاقتها التقنية من خلال سلسلة من المهام منها توفير خدمة الأنترنت لأقسام العتبة المقدسة وتأمين خدمة الاتصالات الداخلية والخارجية، فضلاً عن إدارة الصفحات العربية والإنكليزية وخدمة البث المباشر لأجواء الصحن الشريف وأروقته واستقبال طلبات الزيارة بالإنابة ورسائل التعزية عبر النوافذ والصفحات المُخصصة في الموقع الرسمي ومواقع التواصل الاجتماعي.
من جانب آخر قدّمت شعبة الإعلام، مجموعة من الأعمال بينها إنتاج مجموعة من القصائد المصورة، والتغطيات الإعلامية لنشاطات العتبة المقدسة، وإعداد الفواصل التلفزيونية والإذاعية والتي بلغت 112 فاصلا و130 حلقة و24 برنامج تسجيلي و2460 دقيقة من البرامج المباشرة والتقاط ونشر آلاف الصور والمقاطع والأدعية في مواقع التواصل الاجتماعي لقناة وإذاعة الجوادين وتصميم الفلكسات وطباعة الإعلانات والبوسترات الخاصة بهذه المناسبة وحاجات الأقسام بلغ مجموعها 1337 متر مربع، فضلاً عن دور وحدة الهندسة الصوتية وما تقوم به من تنظيم الصوت بشكل دقيق لتغطية المجالس والفعاليات وصلوات الجماعة وفي مواقع متعددة شهدتها رحاب الإمامين الكاظمين "عليهما السلام".
أما وحدة الحرم الشريف فكان لها جهد واضح من خلال مسؤوليتها في تنظيم حركة الدخول والمغادرة من وإلى الحرم الشريف، وفرش الحرم وأروقته وتعطيره لتثمر تلك الجهود بتوفير الأجواء المناسبة للزائر لأداء مناسكه العبادية.
ولا يمكن اغفال الدور الكبير للمؤسسات الخدمية وإسنادها للعاملين في الأقسام والشُعب وتقديم الخدمات الصحية والتنظيمية بشتى أنواعها للزائرين الكرام.
وبدورها تثني الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة متمثلة بأمينها العام الدكتور حيدر حسن الشمري وأعضاء مجلس إدارتها على تلك الجهود المباركة لأبنائها المخلصين الذين رفعوا شعار (خدمة الزائر شرف لنا) ولكلّ من ساهم في خدمة الزائرين الكرام، وسعى إلى نجاح مراسم هذه الزيارة المباركة مع الدعاء للجميع بقبول الأعمال لتكون ذخراً لهم في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.