عقد الأمين العام للعتبة العسكريّة المقدسة سماحة الشيخ "ستار المرشديّ"، اجتماعهُ الدوري مع خدام مرقد الإمامين العسكريّين عليهما السلام، ومجاهديّ لواء الإمام علي الهادي عليه السلام (حشد شعبيّ)، مستعرضاً أهم المستجدات وضروريات مواجهة خطر الفايروس المستجد،
وقال سماحته: “نَلتقي وإياكم بِظرفٍ خاصٍ وحَرج، يدّعو إلى مزيدٍ من التدبر والتأمل، وبهذا التيه العالميّ نبدأُ كلامنا شاكرين موقف المرجعيّة الدينيّة العليا وأخصُ سماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله، هؤلاء الصفوة الذين مثلوا الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه  خيرَ تمثيلٍ ولو لاهم لضعنا في هذه الأزمة وكل الأزمات، وكما أنقذتنا فتوى الدفاع المقدس من عدوٍ شرس، اليوم فتوى التكافل تنقذُ كل معدم في هذا البلد”، متابعاً، “ولابد أيضاً أن أقف شاكراً للكوادر الطبيّة ومواقفها المشرفة ، كما أوضح سماحة المرجع الأعلى أن وقوفهم وقوف في ساحة الجهاد، و وافر شكري و امتناني الى مواكب التكافل الاجتماعيّ ودورها الكبير والمهم في هذه الأزمة”. وترحم الامين العام على شهيد فتوى التكافل زين العابدين نجل معتمد المرجعية العليا في ديالى الشيخ عباس الانصاري
وأوضح المرشديّ، إن “البلاء عمَّ العالم أجمع ولم يتضح إن الناس تفزع لله عز وجل، لذا نحتاج أن نقف مع أنفسنا وقفة حقيقيّة ترفع عنا هذا الوباء وتنزل رحمة الله على العالمين، اليوم الدول العظمى تدعو مواطنيها للتهيئ لفراق الأحبة وهي منهارةً أمام الفايروس، وهذا يدعونا للالتفات  إلى خطورة الموقف، سيما بضرورة الالتزام بحظر التجوال الذي يجنبنا خطر الوباء وإذ لم تلتزم الناس سيسيرون حينها بأقدامهم إلى حتفهم”، موعزاً إلى “ان من اهم التدابير لمواجهة الوباء هو التضرع إلى الله سيما خدام مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام والتوجه للتوسل بمقام أهل البيت عليهم”
فقد روي عن النبي الاكرم صلوات الله عليه واله : ادفعوا ابواب البلاء بالاستغفار
و روي عن أميرالمؤمنين عليه السلام : ادفعوا امواج البلاء عنكم بالدعاء قبل ورود البلاء ، بل و لابد من الالتفات الى ضرورة كون الدعاء قبل حلول البلاء ، فقد روي عن اﻻمام الصادق عيه السلام : من تقدم في الدعاء أستجيب له اذا نزل به البلاء ، وقالت الملائكة صوت معروف ، ولم يحجب عن السماء ، و من لم يتقدم في الدعاء لم يستجب له اذا نزل به البلاء وقالت الملائكة صوت لا نعرفه و روي عن اﻻمام زين العابدين عليه السلام :الدعاء بعد ان ينزل البلاء لا ينتفع به
وتابع، إن “العالم حُجر في دارهِ وخدام العتبة العسكريّة المقدسة حجروا في دارِ صاحب الزمان (عج)، وتحت عباءتهِ ، الذي لولاه لساخت الأرض بأهلها، وعلينا كخدام المرقد المقدس أن نتوجهَ للدعاءِ والتوسلِ بهم صلوات الله عليهم الى الله عزوجل فلابد  للمؤمن أن يلتجئ لله مثلما يلجئ الطفل الصغير الى حجر أمه اذا داهمه الخطر ، فالخلق عيال الله عزوجل ، وملجئنا إلى الله هو دار الإمام عليه السلام البيت الوحيد لصاحب الزمان بسامراء المقدسة، و نحن كما هو شأن اهل العراق اذا و اجههم الخطر الكؤود و طلبوا الاستجارة و دخلوا دار الكريم يقولون ( نحن دخيل ) ولوذّنا في بيت صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه  لنشكو هذا الوباء والبلاء وتمسكنا ودعاءنا نيابةً عن العالم كله، وهو اهل للضيافة و الاجارة ( و انت كريم من اولاد الكرام و مأمور بالضيافة و الاجارة )
وختم المرشديّ، “نشكر الله سبحانة وتعالى إنه حجرنا في منزل صاحب الزمان (عج)، واليوم العراق والعالم كله محتاج دعاءكم يا خدام مرقد الإمامين العسكريّين عليهما السلام لدفع هذا البلاء والوباء”.