منحت الجامعة التقنية الوسطى الأمين العام للعتبة المقدسة الأستاذ الدكتور جمال عبد الرسول الدباغ لقب (أستاذ متمرس)، وبهذه المناسبة التقى موقع العتبة المقدسة بالأمين العام وحاوره بخصوص الموضوع:
ابتداء نتوجه لكم بالتهنئة لهذا الإنجاز العلمي الكبير.
شكرا جزيلا، ولله المُنعم المتفضّل الحمد والشكر أولاً وآخراً.
س/ ما هو الإطار القانوني لمنح هذا اللقب؟
ج/ يُمنح هذا اللقب العلمي وفق التعليمات ذات الرقم (161) لسنة 2010 التي أصدرها وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
س/ لمن يُمنح هذا اللقب العلمي؟
ج/ يُمنح إلى المتقاعد الذي يحمل لقب (أستاذ Professor)، ولم يكن محالاً على التقاعد بسبب تقصيره في مسؤولياته العلمية والتربوية، ولديه إشراف على أطاريح ورسائل الدراسات العليا، وأن يكون ضليعاً في اختصاصه وله بحوث منشورة، كما أنه متميز علمياً ومعروف من خلال البحوث التي نشرها في مجلات علمية رصينة، ولديه بحوث في مؤتمرات وندوات داخل العراق وخارجه، وله أعمال إبتكارية أو إبداعية وحاصل على شهادات تميّز، فضلاً عن إسهاماته العلمية والإدارية في تطوير القسم العلمي والكلية والجامعة.
س/ هل أقرّت هذه التعليمات امتيازات لمن يُمنح هذا اللقب؟
ج/ نعم هناك امتيازات علمية حيث يُمنح هوية (أستاذ متمرس) من الجامعة التي كان يعمل فيها، ويكون له مكتب في القسم أو الكلية التي يعمل فيها، وله الأولوية في الترشيح للمجمع العلمي العراقي، وحقوق الأستاذ المتعلقة بالبحث العلمي والتأليف والترجمة والنشر، والإفادة من المرافق العلمية، وتسهيل المشاركة في المؤتمرات العلمية داخل العراق وخارجه، والتمتع بالعضوية في النوادي والمراكز الثقافية الجامعية، وإدراج اسمه في الهيأة الاستشارية العلمية للمجلة التي تصدرها الكلية، فضلاً عن إصدار كتيب يتضمن تفاصيل سيرته الذاتية ومنجزاته أو نشرها في مجلة الكلية في ملحق خاص ويُدرج اسمه في دليل الجامعة والكلية التي ينتسب إليها.
س/ ما هي المهام التي يمارسها (الأستاذ المتمرس)؟
ج/ يقوم بالتدريس وإلقاء المحاضرات، والإشراف في الدراسات العليا والاشتراك في لجان المناقشة، وفي اللجان الأخرى وإعداد الدراسات، والإسهام في التأليف والترجمة وإعداد المناهج الدراسية، فضلاً عن إبداء المشورة إلى مجالس الجامعة والكلية والقسم العلمي في كلّ ما يتعلق بشؤونها.
س/ هل لنا التعرف على جانب من سيرتكم العلمية التي أهّلتكم للحصول على هذا اللقب العلمي الرفيع؟
ج/ امتد عملي في التعليم العالي والبحث العلمي لمدة (35) عاماً ثم تقاعدت، وليس من السهل اختصار هذا الزمن بسطور قليلة، فعمل الأستاذ في التعليم العالي يكون في ثلاثة محاور رئيسة: التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وقد يتبوأ بعض المواقع القيادية الجامعية. قمت أثناء هذه المدة بالتدريس في الدراسات الأولية والعليا والإشراف على طلبة الدراسات العليا والاشتراك في لجان المناقشة، ونشر البحوث والدراسات في مجلات علمية رصينة داخل العراق وخارجه، والمشاركة في مؤتمرات وندوات علمية داخل العراق وخارجه. كما تم تكليفي ببعض المواقع القيادية الجامعية.
س/ ما هي الأعمال الابتكارية والإبداعية وشهادات التميز؟
ج/ يمكن إجمالها بالآتي:
* الأستاذ الأول في هيئة التعليم التقني (2011)، وكانت تضم حوالي (4) آلاف عضو هيئة تدريس.
* حاصل على شهادة الإبداع والتفوق من رئيس جامعة فيلادلفيا الأردنية الأستاذ الدكتور عدنان بدران تقديراً للجهود الريادية والإسهامات الإبداعية في تحقيق معايير الجودة البريطانية (Q. A. A.) في تخصص إدارة الأعمال، في العام 2004.
* المشاركة في تأليف الكتاب المنهجي (إعادة التأمين) الصادر عن هيئة المعاهد الفنية في العام 1991، وقد فاز بالجائزة الأولى في مسابقة الاتحاد العام العربي للتأمين لأفضل كتاب للعام 1992، والجائزة الأولى في مسابقة الاتحاد الافروآسيوي للتأمين وإعادة التأمين لأفضل كتاب للعام 1992.
* حصول أطروحة الدكتوراه على مكافأة تقديرية من المؤتمر الأربعين للاتحاد الافروآسيوي للتامين وإعادة التامين الذي انعقد في تونس في العام 1999.
* كتب عني الأستاذ حميد المطبعي في (موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين) ج3/46، الصادر عن دار الشؤون الثقافية العامة/ بغداد 1998. ثم كتب أيضاً في (موسوعة أعلام وعلماء العراق) ج 1/ 150، الصادر عن مؤسسة الزمان للصحافة والنشر/ بغداد 2011.
س/ ما هي إسهاماتكم العلمية والإدارية في تطوير القسم العلمي والكلية والجامعة؟
ج/ أذكر منها مثلاً:
* عضو لجان علمية على مستوى العراق والوزارة والهيئة والكلية.
* خبير لمراجعة أطاريح الدكتوراه ورسائل الماجستير، والترقيات العلمية وتقويم البحوث والكتب العلمية.
* عضو هيئة تحرير بعض المجلات العلمية وعضو في الهيئة الاستشارية.
* إعداد مفردات ومناهج العديد من المواد الدراسية والأقسام.
* عضو لجنة الخبراء والاستشاريين لإعداد الإستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم العالي في العراق (2012 – 2022).
* رئيس لجنة صياغة الإستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم العالي في العراق (2012 – 2022).
* رئيس لجنة إعداد إستراتيجية التدريب والتعليم المهني والتقني في العراق (TVET).
* ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مجلس كلية الرافدين الجامعة، ومجلس كلية صدر العراق الجامعة.
* خبير وطني معتمد من منظمة العمل الدولية لإعداد التقرير الوطني لتطوير المهارات في العراق .
* عضو لجنة إعداد أنموذج الحاكمية للتعليم والتدريب المهني والتقني.
* عضو اللجنة الوزارية للاعتراضات على الترقية إلى مرتبة الأستاذية.
* عضو اللجنة الوزارية لإعداد ضوابط تقييم الأطاريح ورسائل الماجستير في العراق داخلياً وخارجياً.
* عضو ثم رئيس لجنة الترقيات العلمية في هيئة التعليم التقني.
* عضو ثم رئيس هيئة تحرير مجلة التقني في هيئة التعليم التقني.
* عضو مجلس الجودة والاعتمادية في هيئة التعليم التقني.
* عضو لجنة الدراسات العليا في هيئة التعليم التقني.
* عضو لجنة إعداد إستراتيجية هيئة التعليم التقني (2010-2014).
* رئيس المجلس المشرف على مكتب الخدمات العلمية والاستشارية – الكلية التقنية الإدارية/ بغداد.
* مدير وحدة بحوث الجودة - الكلية التقنية الإدارية/ بغداد.
* رئيس قسم تقنيات العمليات – الكلية التقنية الإدارية/ بغداد.
* معاون العميد للدراسات العليا والبحث العلمي - الكلية التقنية الإدارية/ بغداد.
* عميد الكلية التقنية الإدارية/ بغداد.
* رئيس هيئة التعليم التقني (الأسبق).
س/ هل من كلمة أخيرة ودروس مستفادة تقدّمها إلى الجيل؟
ج/ قلت في مناسبة سابقة أن الإنسان ليس نتاج نفسه بل نتاج أساتذته الذين لهم الفضل فيما يحققه، فضلاً عن أسرته ومن يقتدي بهم.
ومن الدروس المستخلصة من سيرتي المتواضعة:
1. الارتباط الحقيقي العملي بالله سبحانه وتعالى بما ينعكس على سلوك الإنسان اليومي، والتوكل المطلق عليه، مع خلوص النية له جلّ وعلا في كلّ عمل.
2. للإنسان في سيرة النبي الأكرم وآله الطاهرين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) والعلماء الأعلام على مدى التاريخ ما يجب أن يكون الأسوة الحَسنة للجميع.
3. يبدأ التعلمُ لدى الإنسان في مرحلةٍ مبكرةٍ من حياته، ولا ينتهي إلا حين مغادرته لهذه الحياة. لقد قال أحد الفلاسفة: ليس لي من العلم فضيلة إلا علمي بأني لست بعالم.
4. يستلزم التعلمُ الجادُ قسوةَ الإنسانِ على نفسه لتُعينَه على ذلك التعلّم.
5. يُعد العلمُ المقترنُ بالخُلق الرفيع من معالم قوة الشخصية.
6. الجديّة، وعدم إضاعة الوقت الذي هو أحد نِعم الله جلّ وعلا.
7. الالتزام الصارم بالقوانين والأنظمة والتعليمات وقواعد العمل، وعدم التفريط بها، ويبقى العمل (أي عمل) مقدّساً، وتحتاج هذه القدسية لمن يحافظ عليها ويصونها مهما كلّف الأمر.
8. التذكر دائماً بأن العلم ليس للإنسان نفسه فقط بل ينبغي أن يكون في (خدمة الآخرين)، وما ذلك إلا توفيق من الله له، فينبغي السعي لتحصيله.
9. الاهتمام بما هو جديد في العلم سواء للقراءة أم لكتابة الأبحاث.