المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4589 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
عدة الطلاق
2024-09-28
{وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم}
2024-09-28
الايمان في القلوب
2024-09-28
{نساؤكم حرث لكم}
2024-09-28
عقوبة جريمة الاختلاس في القانون اللبناني
2024-09-28
عقوبة جريمة الاختلاس في القانون العراقي
2024-09-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


إعتراف العلماء بوجود الخالق  
  
1020   06:32 صباحاً   التاريخ: 22-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 14- 16
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته /

[يقول] بركسون‏Bergson الفيلسوف الفرنسي الموحد الذي أتعب نفسه في العلوم الرياضية برهة من الزمن عندما ينظر الى تلك المعادلات والخوارق في الذرة : إن اللّه موجود في الذرة يبدعها إبداعا وينظمها تنظيما، فيركسون عند ما يرى في الذرة حركات في غاية الحكمة لا ربط لها بالصدفة يذعن أن يدا ربانية موجودة في الذرة نفسها تعمل في هذا الترتيب الحكيم.

يقول پاستور : لا تنافي بين العلم والإيمان باللّه وكلما زاد علم الانسان زاد إيمانه باللّه.

ويقول الكيميائي الشهير الدكتور (وتز) : وإذا أحسست في حين من الأحيان أن عقيدتي باللّه تزعزعت وجهت وجهي الى أكاديمية العلوم (أي الجامعة) لتثبيتها، التكامل ج 4 ص 7.

إعتراف علماء رياضيين بوجود الخالق :

تكاد لا تجد فيلسوفا درس الرياضيات العالية أو الفيزياء الرياضية العالية أو الفلك العالي وتوغل فيها ملحدا ينكر وجود الخالق فأنشتين وبركسون وكاميل فلامريون وأمثالهم موحدون، ذلك لأنه عند ما يرى أحدهم أن جميع أجزاء الكون مرتبطة بعضها ببعض بدساتير رياضية متقنة وأن الرياضيات مفتاح فهم‏ ظواهر الطبيعة عند ذلك يعلم أنه لا بد من عاقل قد ربط أجزاء هذا الكون بعضها ببعض وأن هذا العاقل الجبار هو اللّه تعالى واجد الوجود ومرتب أجزاء هذا الوجود ترتيبا محكما بقوانين رياضية لم يصل العلم الحديث إلا إلى جزء ضئيل وضئيل منها جدا.

انظروا الى دكارت وهو الفيلسوف الفرنسي الرياضي كيف توصل الى وجود الخالق جل جلاله لعدم تلويثه نفسه بما يبعدها عن الاعتراف بأوضح الواضحات أنه شك أولا في وجود نفسه فقال: أنا افكر إذن أنا موجود، ثم قال: إن لديّ فكرة الكمال وأنا غير كامل فلو كنت مخلوقا من قبل ذاتي لكنت خلقت ذاتي كاملا لأنني أمتلك فكرة الكمال ولأن إعطائي لذاتي ضروب الكمال سيكون ولا ريب أقل صعوبة من أن أجذب نفسي من العدم وبما أني غير كامل فأنا اذن لم أخلق نفسي بنفسي.

يقول ولتر أن الموجودات برمتها تنادي برفيع صوتها ان لها بارئا قد برأها وصانعا قد أتقن صنعها.

وأما لينه العالم المعروف فإنه يقول يمر أمام عيني ربي الذي خلق كل شي‏ء اني لا أراه ببصري ولكن نفسي تراه حين تشع عليها آثار عظمته وجلاله وترى ما اودع في هذا الكون من جلائل الأعمال وخوارق لا تعد ، يكفيني أن أرى الكائنات الحية الصغيرة جدا التي لا ترى بالعين المجردة كيف جهّزها اللّه بجوارح وأعضاء تحير العقول.

أليست القوانين نتيجة تدبّر وتفكر وتعقل وهل يجوز أن يوجد الترتيب والتنظيم دون مرتب ومنظم وهل من الممكن أن توجد عوالم الجماد والحيوان والنبات وما في السموات والأرض وحركة الكواكب والليل والنهار والأمطار والأنهار وأن ترتبط هذه الأشياء بعضها ببعض ارتباطا وثيقا دون مدبر حكيم عليم وأنه لا يحصل انتظام وترتيب في ما لا يحصى من أشياء متسلسلة مستندة بعضها على بعض بالصدفة ومع ذلك فلا بد من موجد لهذه الأجزاء المرتبطة بعضها ببعض والتي تكاد لا تحصى بقوانين تحير العقول حتى يأتي دور الصدفة كيف حصل العقل من المادة على ما يقوله الماديون وكيف وجد الروح هل القوة كانت قبلا أم المادة وكيف انقلبت القوة الى مادة فلو قلنا أن هناك يدا خفية ولا بد منها أن تعمل في حدوث شي‏ء من شي‏ء آخر وتكامل بعض النباتات والحيوانات فذاك هو اللّه تعالى.

اعتراف جان بوجود اللّه تعالى :

يقول جان جاك روسو أن نعتقد أن مادة ميتة تقوى على إيجاد هذه الكائنات الحية الكثيرة، وأن الضرورة العمياء تتمكن من خلق الموجودات العاقلة، وأن شيئا عديم العقل يستطيع أن يوجد أشياء مدركة عقلا، ومن البديهي أن الحركة ليست بأمر ذاتي من الجسم فلا بد من محرّك ومتصرف، وأن سلسلة الحركات الكونية كلها تنتهي الى المحرك الأول وهو اللّه تعالى.

يقول هرشل :

كلما توسع افق العلم كلما ازددنا معرفة باللّه ذلك لأن العلم يزودنا ببراهين قطعية على وجود الخالق الأزلي القدير الذي لا حد لقدرته.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.