المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

القطع من الصفات الحقيقيّة ذات الإضافة
13-9-2016
كل المخلوقات عبيد لله تعالى
9-11-2014
معلومات عن كوكب المريخ
15-2-2020
برّ الوالدين
23-8-2016
Equianharmonic Case
22-4-2019
إثبات ارتداد بعض الصحابة بعد النبي
9/11/2022


الشيخ أبو عبد الله شمس الدين محمد ابن الشيخ جمال الدين  
  
1415   11:45 مساءً   التاريخ: 7-2-2018
المؤلف : السيد محسن الأمين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج 10 - ص 59​
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثامن الهجري /

الشيخ أبو عبد الله شمس الدين محمد ابن الشيخ جمال الدين مكي ابن الشيخ شمس الدين محمد بن حامد بن أحمد المطلبي العاملي النباطي الجزيني المعروف بالشهيد الأول وبالشهيد على الاطلاق.
والمطلبي نسبة إلى المطلب أخي هاشم لأنه من ذريته والى المطلب ينسب عبد المطلب بن هاشم واسمه شيبة الحمد وكان لما توفي أبوه هاشم عند أخواله بالمدينة فابت امه ان تسلمه إلى عمه المطلب فواعده مكانا واخذه خفية واركبه خلفه فكان إذا سئل من هذا معك قال عبدي فسمي عبد المطلب.
ولد المترجم سنة 734 واستشهد بدمشق ضحى يوم الخميس التاسع من جمادى الأولى سنة 786 قتلا بالسيف على التشيع وعمره اثنان وخمسون. وبعضهم قال في التاسع عشر من جمادى الأولى والصحيح الأول.

أقوال العلماء فيه :

في أمل الآمل: كان عالما فقيها محدثا مدققا ثقة متبحرا كاملا جامعا لفنون العقليات والنقليات زاهدا عابدا ورعا شاعرا أديبا منشئا فريد دهره عديم النظير في زمانه اه وقال في حقه المحقق الكركي في اجازته لصفي الدين الوزير: شيخنا الشيخ الامام شيخ الاسلام علامة المتقدمين ورئيس المتأخرين حلال المشكلات وكشاف المعضلات صاحب التحقيقات الفائقة والتدقيقات الرائقة حبر العلماء وعلم الفقهاء شمس الملة والحق والدين أبي عبد الله محمد بن مكي الملقب بالشهيد رفع الله درجته في عليين وحشره في زمرة الأئمة الطاهرين ع.
وقال في حقه الشهيد الثاني في اجازته للشيخ حسين بن عبد الصمد:
شيخنا الامام الأعظم محيي ما درس من سنن المرسلين ومحقق الأولين والآخرين الامام السعيد أبي عبد الله الشهيد.
وقال فخر الدين محمد بن العلامة الحلي في اجازته التي كتبها على ظهر القواعد عند قراءته عليه: قرأ علي مولانا الامام العلامة الأعظم أفضل علماء العالم سيد فضلاء بني آدم مولانا شمس الحق والدين محمد بن مكي بن محمد بن حامد أدام الله أيامه من هذا الكتاب مشكلاته وأجزت له رواية جميع كتب والدي قدس سره وجميع ما صنفه أصحابنا المتقدمون رضي الله عنهم عني عن والدي عنهم بالطرق المذكورة لها اه وقال السيد مصطفى التفريشي في كتابه نقد الرجال: شيخ الطائفة وثقتها نقي الكلام جيد التصانيف.

وفي مستدركات الوسائل: أفقه الفقهاء عند جماعة من الأساتيذ جامع فنون الفضائل وحاوي صنوف المعالي وصاحب النفس الزكية القدسية القوية اه وهو امام من أئمة علماء الشيعة وعلم من اعلامهم وركن من أركانهم وفقيه عظيم من أعاظم فقهائهم يضرب المثل بفقاهته ومفخرة من مفاخر جبل عامل بل من مفاخر الشيعة عظيم المنزلة في العلم جليل القدر عظيم الشأن عديم النظير محقق ماهر متفنن أديب شاعر تشهد بجلالة قدره وعظم شانه تواليفه المشهورة الجليلة العظيمة الفوائد المتنوعة المقاصد في الفقه والأصول وغيرهما كما ستقف عليه كالقواعد التي لم يؤلف مثلها في موضوعها وكالألفية والنقلية الوحيدتين في موضوعهما والدروس التي جمعت على صغر حجمها ما لم يوجد في المطولات والذكرى التي امتازت على أشباهها واللمعة التي صنفها في سبعة أيام وجمعت على اختصارها فأوعت وكفى في الاهتمام بها انها نسخت وهي في يد الرسول، وشرح الأربعين حديثا ولا يبعد انه أولي من صنف في ذلك من أصحابنا.

أحواله:

قرأ أولا على علماء جبل عامل ثم هاجر إلى العراق سنة 750 وعمره ست عشرة سنة فقرأ على فخر المحققين ولد العلامة ويحكى عن فخر المحققين أنه قال استفدت منه أكثر مما استفاد مني وحينئذ فيما يقال إنه قصد العراق ليقرأ على العلامة فوجده قد توفي فقرأ على ولده تيمنا من غير حاجة منه إلى القراءة عليه غير صحيح لان العلامة توفي سنة 723 قبل ولادة الشهيد بثمان سنين وقد اجازه فخر الدين في داره بالحلة سنة 751 كما في أربعينه واجازه ابن نما بعد هذا التاريخ بستة واجازه ابن معية بعد هذا التاريخ بسنتين واجازه المطارباذي بعد هذا التاريخ بثلاث سنين وبقي في العراق خمس سنين ثم رجع إلى البلاد وهو ابن إحدى وعشرين سنة. وقال في اجازته لابن خاتون: واما مصنفات العامة ومروياتهم فاني ارويها عن نحو من أربعين شيخا من علمائهم بمكة والمدينة ودار السلام بغداد ودمشق وبيت المقدس ومقام الخليل إبراهيم ع.

ويعلم من ذلك أنه دخل كل هذه البلاد وقرأ على علمائها واستجازهم وهو يدل على علو همة عظيم وإذا كان عمره اثنين وخمسين سنة كما عرفت وله من الآثار العلمية الباقية إلى اليوم التي يعجز عنها الفحول المعمرون فذلك من كراماته وفضائله التي لم يشارك فيها.
ويظهر انه كان له تردد كثير إلى دمشق ولعله كان فيها في ذلك العصر عدد كثير من الشيعة كان يذهب لتعليمهم وارشادهم وإقامة مدة بين ظهرانيهم ويدل على ذلك أمور منها تسمية بعض كتبه باللمعة الدمشقية لتصنيفه لها في دمشق والقول بأنه صنفها في الحبس غير صحيح كما ستعرف ومنها ما حكاه الشهيد نفسه عن القطب الشيرازي شارح الشمسية حيث قال رأيته بدمشق وهو من أصحابنا بلا ريب ويقال انه قرأ على الشهيد قواعد العلامة وقرأ عليه الشهيد في علم المعقول ومنها قوله في اجازة الشيخ زين الدين علي بن الخازن انه كتبها بدمشق المحروسة ومنها ما نقله السيد علي خان في الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة عن الشهيد في حق  حجر بن عدي وأصحابه الذين قتلهم معاوية خير اليالوشي ومما عرف عن الشهيد رحمه الله ان رجلا مشعوذا ظهر في جبل عامل وادعى النبوة واسمه محمد اليالوشي من قرية تسمى برج يالوش فحاربه الشهيد وقضى عليه في سلطنة برقوق ويقال انه كان من تلامذة الشهيد فوقع بيد الشهيد كتاب شعوذة فسلمه إليه ليتلفه فاخذه وغاب ثم رجع وأخبره باتلافه كاذبا وأخفاه عنده وتعلم منه الشعوذة وعمل به حتى ادعى النبوة.

المكاتبة بين الشهيد وسلطان خراسان :

كان بين الشهيد والسلطان علي بن المؤيد ملك خراسان وما والاها مودة ومكاتبة على البعد إلى العراق ثم إلى الشام وطلب منه أخيرا التوجه إلى بلاده في مكاتبة شريفة أكثر فيها من التلطف والتعظيم والحث للشهيد على ذلك فأبي واعتذر إليه وصنف له اللمعة في سبعة أيام لا غير على ما نقله ولد الشهيد أبو طالب محمد ذكر ذلك الشهيد الثاني في شرح اللمعة عند قول المصنف إجابة لالتماس بعض الديانين وقال إن هذا البعض هو شمس الدين محمد الآوي من أصحاب السلطان علي بن مؤيد ملك خراسان وما والاها في ذلك الوقت إلى أن استولى على بلاده تيمورلنك فصار معه قسرا إلى أن توفي في حدود سنة 795 بعد ان استشهد المصنف بتسع سنين واخذ شمس الدين الآوي نسخة الأصل ولم يتمكن أحد من نسخها منه لضنه بها وانما نسخها بعض الطلبة وهي في يد الرسول تعظيما لها وذلك في سنة 782 والظاهر أن شمس الدين الآوي كان هو الملتمس للشهيد على تصنيف اللمعة لسلطان خراسان فصنفها له الشهيد وأرسلها إلى الآوي ليوصلها إلى السلطان ولم يمكن من نسخها ضنا بها.
سبب قتل الشهيد وكيفيته وتاريخه في أمل الآمل: كانت وفاته سنة 786 التاسع من جمادى الأولى قتل بالسيف ثم صلب ثم رجم بدمشق في دولة بيدمر وسلطنة برقوق بفتوى القاضي برهان الدين المالكي وعباد بن جماعة الشافعي بعد ما حبس سنة كاملة في قلعة دمشق وفي مدة الحبس ألف اللمعة الدمشقية في سبعة أيام وما كان يحضره من كتب الفقيه غير المختصر النافع وكان سبب حبسه وقتله انه وشى به رجل من أعدائه وكتب محضرا يشتمل على مقالات شنيعة وشهد بذلك جماعة كثيرة وكتبوا عليه شهاداتهم وثبت ذلك عند قاضي صيدا ثم اتوا به إلى قاضي الشام فحبس سنة ثم أفتى الشافعي بتوبته والمالكي بقتله فتوقف في التوبة خوفا من أن يثبت عليه الذنب وأنكر ما نسبوه إليه فقالوا قد ثبت ذلك عليك وحكم القاضي لا ينقض والإنكار لا يفيد فغلب رأي المالكي لكثرة المتعصبين عليه فقتل ثم صلب ورجم ثم أحرق قدس الله روحه سمعنا ذلك من بعض المشائخ وذكره انه وجده بخط المقداد تلميذ الشهيد اهـ.

وكان ذلك في عهد برقوق إذ كان هو السلطان بمصر ونائبه بالشام بيدمر وذلك في عصر السلطان بايزيد العثماني ولم تكن الشام داخلة في حكمه.

ورأيت في آخر نسخة مخطوطة من كتاب البيان للشهيد ما صورته: قتل المصنف بدمشق في رحبة القلعة مما يلي سوق الخيل ضحى يوم الخميس تاسع شهر جمادى الأولى سنة 786 وصلب وبقي معلقا هناك إلى قرب العصر ثم انزل وأحرق اهـ.

وعن خط ولده أبي طالب محمد على ظهر اجازته أبيه لابن الخازن ما صورته: استشهد والدي الامام العلامة كاتب الخط الشريف شمس الدين أبو عبد الله محمد بن مكي بن محمد بن حامد شهيدا حريقا بعده بالنار يوم الخميس تاسع جمادى الأولى سنة 786 وكل ذلك فعل برحبة قلعة دمشق اه.
وفي اللؤلؤة: رأيت بخط شيخنا العلامة أبي الحسن الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني ما صورته: وجدت في بعض المجموعات بخط من أثق به مقولا من خط الشيخ العلامة جعفر بن كمال الدين البحراني ما هذه صورته: وجدت بخط شيخنا المبرور العالم العامل أبي عبد الله المقداد السيوري ما هذه صورته: كانت وفاة شيخنا الأعظم شمس الدين محمد بن مكي قدس سره بحضيرة القدس في تاسع عشر جمادى الأولى سنة 786 وقتل بالسيف ثم صلب ثم رجم ثم أحرق بالنار ببلدة دمشق لعن الله الفاعلين لذلك والراضين به في دولة بيدمر وسلطنة برقوق بفتوى المالكي برهان الدين وعباد بن جماعة الشافعي وتعصب جماعة كثيرة في ذلك بعد ان حبس في القلعة الدمشقية سنة كاملة وكان سبب حبسه ان وشى به تقي الدين الجبلي الخيامي بعد ظهور امارة الارتداد منه وانه كان عامليا  ثم بعد وفاة هذا الفاخر قام على طريقته شخص آخر اسمه يوسف بن يحيى وارتد عن مذهب الإمامية وكتب محضرا يشنع فيه على الشيخ محمد بن مكي وكتب في ذلك المحضر سبعون نفسا من أهل الجبل ممن يقول بالامامية والتشيع وارتدوا عن ذلك وكتبوا خطوطهم تعصبا من ابن يحيى في هذا الشأن وكتب في ذلك ما ينيف على الألف من أهل السواحل من المتسنين واثبتوا ذلك عند قاضي بيروت وقيل قاضي صيدا واتوا بالمحضر إلى القاضي عباد بن جماعة بدمشق فانفذه إلى القاضي المالكي وقال له تحكم فيه بمذهبك والا عزلتك فجمع الملك بيدمر الامراء والقضاة والشيوخ واحضروا الشيخ محمد بن مكي قدس سره بحضيرة القدس وقرأ عليه المحضر فأنكر ذلك وذكر انه غير معتقد له فلم يقبل منه وقيل له قد ثبت ذلك عليك شرعا ولا ينتقض حكم القاضي، فقال الغائب على حجته فان اتى بما يناقض الحكم جز نقضه والا فلا، وها انا أبطل شهادات من شهد بالجرح ولي على كل واحد حجة بينة، فلم يسمع ذلك منه ولم يقبل، فقال الشيخ للقاضي عباد بن جماعة: أين شافعي المذهب وأنت الآن امام المذهب وقاضيه فاحكم بمذهبك، وانما قال الشيخ ذلك لأن الشافعي يجيز توبة المرتد، فقال ابن جماعة على مذهبي يجب حبسك سنة ثم استتابتك، أم الحبس فقد حبست ولكن تب إلى الله واستغفر حتى احكم باسلامك، فقال الشيخ ما فعلت ما يوجب الاستغفار حتى استغفر، قال ذلك خوفا من أن يستغفر فيثبت عليه الذنب فاستغلطه ابن جماعة واكد عليه فابى الاستغفار، فساره ثم قال: قد استغفرت فثبت عليك الحق.

ثم قال للمالكي قد استغفر والآن ما عاد الحكم إلي، غدرا وعنادا لأهل البيت ع ثم قال: الحكم عاد إلى المالكي، فقام المالكي وتوضأ وصلى ركعتين ثم قال قد حكمت باهراق دمه فالبسوه اللباس وفعل به ما قلناه من القتل والصلب والرجم والاحراق، لعن الله الفاعل والراضي والآمر.

وممن تعصب وساعد في احراقه رجل يقال له محمد ابن الترمذي مع أنه ليس من أهل العلم وانما كان تاجرا فاجرا، فهذه صورة هؤلاء في تعصبهم على أهل البيت ع وشيعتهم وليس هذا  بأفظع مما فعل بابن رسول الله ص الحسين بن علي ع وأهل بيته عنادا.
والحمد لله رب العالمين على السراء والضراء والشدة والرخاء وذلك من باب وليمحص الذين آمنوا وما كتب البلاء الا على المؤمنين انتهى.
وما ذكره المقداد من أن شهادته كانت يوم التاسع عشر من جمادى الأولى قد انفرد به كما سمعت وكانه سهو من النساخ لمخالفته لما ذكره ولده وغيره من أنها كانت يوم التاسع منه وقول صاحب الأمل ان الشافعي قبل توبته كأنه مبني على ما هو المعروف من مذهب الشافعي الذي تشبث به الشهيد قدس سره ولا فكلام المقداد صريح في أن عباد بن جماعة الشافعي تحيل لاستغفاره بان ساره ساعة وكانه لما امتنع من الاستغفار علنا لئلا يثبت عليه الذنب تحيل ابن جماعة لاستغفاره سرا فقال له في سراره استغفر وانا احكم بقبول توبتك فاستغفر أمامه سرا لما لم يجد من ذلك بدا فاعلن ابن جماعة استغفاره واحاله إلى القاضي المالكي الذي لا تقبل توبته عنده فحكم بقتله. ومنه يعلم أن الجميع كانوا في غاية التعصب عليه، وحكي عن صاحب مقامع الفضل في سبب حقد ابن جماعة عليه انه جرى بينهما يوما مناظرة وكانا متقابلين وامام الشهيد دواة يكتب بها وكان الشهيد صغير الجثة وابن جماعة كبيرها فقال له ابن جماعة تحقيرا له: اني اسمع حسا من وراء الداوة ولا ارى شخصا فقال له الشهيد: ان ابن الواحد لا تكون جثته أعظم من هذا.

وهو أول من لقب بالشهيد من علمائنا ولما استشهد الشيخ زين الدين لقب بالشهيد وصار يقال لمحمد بن مكي الشهيد على الاطلاق أو الشهيد الأول للتمييز بينهما ثم استشهد بعد ذلك جماعة من العلماء لأجل التشيع فلم يشتهر أحد منهم بلقب الشهيد ولقب بعضهم بالشهيد الثالث لكنه لم يشتهر بذلك كما أن لقب المحقق صار لجعفر بن سعيد الحلي صاحب الشرائع ثم صار للشيخ علي الكركي فلقب بالمحقق الثاني وحاول كثيرون ان يجعلوه لثالث فلم يكن ولقب العلامة اختص بالحسن بن المطهر الحلي، ولقب الشيخ أو شيخ الطائفة بأبي جعفر الطوسي.

وفي ذيل تذكر الحفاظ وصفه بالرافضي وسماه الشمس محمد بن مكي العراقي المقيم بحويزة وقال عنه انه مات بدمشق مقتولا على الرفض سنة 786 اهـ.

 وفي الهامش بل على انحلال العقيدة واعتقاد مذهب النصيرية واستحلال الخمر الصرف وغير ذلك من القبائح على ما ذكره ابن العماد في الشذرات اهـ.
وهذا تحريف من النساخ فصحف العاملي بالعراقي والمقيم بجزين بحويزة وانظر إلى ما تفعله أر عداوة والنصب فينسب رجل من أجلاء علماء المسلمين إلى انحلال العقيدة واعتقاد مذهب النصيرية واستحلال الخمر الصرف وغير ذلك من الفضائح لأجل ستر القبائح ممن لقي الله بدمه ولا عجب فقد قال شامي لأصحاب علي ع في صفين: نقاتلكم لأنكم لا تصلون وصاحبكم لا يصلي.

مشايخه في التدريس والإجازة كان معظم قراءته عند :

1- فخر الدين ابن العلامة .

2- السيد عميد الدين عبد المطلب الحسيني الحلي شارح تهذيب خاله العلامة في الأصول المعروف بالعميدي.

3- اخوه السيد ضياء الدين عبد الله الحسيني الحلي شارح تهذيب خاله العلامة في الأصول أيضا وكتب الشهيد كتابا جمع فيه بين ما في الشرحين سماته الجمع بين الشرحين .

4- قطب الدين محمد بن محمد البويهي الرازي شارح الشمسية عن السيد حسين ابن السيد حيدر الموسوي العاملي الكركي انه سمع شيخه السيد حسين ابن الحسن الحسيني الموسوي ابن بنت المحقق الكركي يقول إن شيخنا الشهيد قدس الله سره ذكر في بعض كلماته ان طرقه إلى الأئمة المعصومين ع تزيد على ألف طريق وذكر فخر الدين ابن العلامة في بعض اجازاته ان طرقه إلى الإمام جعفر بن محمد الصادق ع تزيد على المائة ثم قال والحمد لله ان جميع هذه الطرق داخلة في طرقي ولو حاولنا ذكر طرق كل  من بلغنا من المصنفين لطال الخطب والله ولي التوفيق.

مشايخه في الرواية :

5- السيد تاج الدين بن معية الحسني وهذا ومن بعده مشائخ اجازة .

6- السيد علاء الدين بن زهرة الحسيني أحد المجازين الثلاثة من العلامة بإجازته الكبيرة .

7- السيد مهنا بن سنان المدني صاحب المسائل للعلامة ولولده فخر الدين.

8- الشيخ علي رضي الدين ابن طراز المطار آبادي.

9- الشيخ علي رضي الدين علي بن أحمد المشتهر بالمزيدي.

10- الشيخ جلال الدين محمد ابن الشيخ شمس الدين الحارثي أحد تلامذة المحقق الحلي.

11- الشيخ محمد بن جعفر المشهدي .

12- أحمد بن الحسين الكوفي. ومن المحتمل قويا ان يكون قرأ على عدة مشايخ في جبل عامل وأجازوه لم تصل إلينا أسماؤهم منهم والده الذي كان من أفاضل العلماء واجلاء مشايخ الإجازة .

مشايخه من علماء أهل السنة:   قد عرفت أنه قال في بعض اجازاته انه يروي عن نحو أربعين شيخا منهم ومن جملة من يروي عنه منهم الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف القرشي الشافعي الكرماني الراوي عن القاضي عضد الدين الإيجي الأصولي وولده زين الدين أحمد بن عبد الرحمن العضدي.

تلاميذه في القراءة أو الإجازة:

1- ولده رضي الدين أبو طالب محمد بن محمد بن مكي .

2- ولده ضياء الدين أبو القاسم أو أبو الحسن علي بن مكي.

3- ولده جمال أبو منصور الحسن بن محمد بن مكي.

4- ابنته أم الحسن ست المشائخ فاطمة بنت محمد بن مكي.

5- زوجته أم علي ولم نعرف اسمها .

6- المقداد السيوري .

7- الشيخ حسن بن سليمان الحلي صاحب مختصر البصائر.

8- السيد بدر الدين حسن بن أيوب الشهير بابن نجم الدين الأعرجي الحسيني جد السيد بدر الدين حسن بن جعفر الأعرجي شيخ الشهيد الثاني.

9- الشيخ شمس الدين محمد بن نجدة الشهير بابن عبد العالي شيخ رواية الحسن بن العشرة .

10- الشيخ شمس الدين محمد بن عبد العلي الكركي العاملي .

11- الشيخ زين الدين علي بن الخازن الحائري.

مؤلفاته :

1- القواعد والفوائد في الفقه مختصر يشتمل على ضوابط كلية أصولية وفرعية يستنبط منها احكام شرعية لم يعمل الأصحاب مثله.

2- الدروس الشرعية في فقه الامامية خرج من تصنيفه مجلد واحد كذا قال المؤلف في اجازته لابن الخازن ولكنه كتب فيه بعد ذلك أكثر الفقه ولم يتمه .

3- غاية المراد في شرح الارشاد في الفقه كلها مطبوعة.

4- شرح التهذيب الجمالي في أصول الفقه اي تهذيب العلامة جمال الدين الحلي.

5- اللمعة الدمشقية مختصر لطيف في الفقه مطبوعة مع الشرح الفها بدمشق في سبعة أيام وما كان يحضره من كتب الفقه غير المختصر النافع ونقل تاليفها في سبعة أيام ولده أبو طالب محمد وكان ذلك بالتماس شمس الدين الآوي واخذ شمس الدين نسخة الأصل ولم يتمكن أحد من نسخها لضنه بها وانما نسخها بعض الطلبة وهي في يد الرسول تعظيما لها وسافر بها قبل المقابلة فوقع فيها بسبب ذلك خلل ما أصلحه المصنف بعد ذلك بما يناسب المقام وربما كان مغايرا للأصل بحسب اللفظ وذلك في سنة 782 ونقل عن المصنف ان مجلسه بدمشق في ذلك الوقت ما كان يخلو غالبا من علماء الجمهور لخلطته بهم وصحبته لهم قال فلما شرعت في تصنيف هذا الكتاب كنت أخاف ان يدخل علي أحد منهم فيراه لأنه كان يتقي منهم ولا يظهر نفسه فما دخل علي أحد منذ شرعت في تصنيفه إلى أن فرغت منه وكان ذلك من خفي الألطاف وهو من جملة كراماته قدس الله روحه وضريحه. قال الشهيد الثاني في الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية: وما جاء في أمل الآمل من أنه صنف اللمعة في الحبس غير صحيح لما سمعت من أنه صنفها بالتماس الآوي وكان تصنيفها لسلطان خراسان سنة 782 قبل قتل الشهيد بأربع سنوات .

6- الرسالة الألفية في الصلاة .

7- الرسالة النفلية في الصلاة تشتملان على حصر فرضها ونفلها في أربعة الآف مسالة مجاراة لقولهم ع للصلاة أربعة آلاف باب.

8- رسالة في التكليف وفروعه .

9- رسالة تشتمل على مناسك الحج مختصرة جامعة ذكرناها في الجزء الأول من معادن الجواهر سماها خلاصة الاعتبار في الحج والاعتمار مختصرة جدا وجمعت فروعا وفذلكات كثيرة وهذه ذكرها في اجازته لعلي ابن الخازن.

10- كتاب الذكرى خرج منه الطهارة والصلاة .

11- جامع البين في فوائد الشرحين جمع فيه بين شرحي تهذيب الأصول للسيد عميد الدين والسيد ضياء الدين. في أمل الآمل رأيته بخط الشهيد الثاني قلت ولعله شرح التهذيب الجمالي المتقدم ويحتمل عيره .

12- البيان في الفقه لم يتم .

13- رسالة الباقيات الصالحات .

14- شرح أربعين حديثا .

15- رسالة في قصر من سافر بقصد الإفطار والتقصير.

16- اجازة مبسوطة حسنة وعدة إجازات.

17- كتاب المزار .

18- كتاب الاستدراك ذكره المجلسي في مقدمات البحار فقال ومؤلفات الشهيد مشهورة كمؤلفات العلامة الا كتاب الاستدراك فاني لم أظفر بأصل لكتاب ووجدته اخبارا مأخوذة منه بخط الشيخ الفاضل محمد بن علي الجبعي رحمه الله وذكر انه نقلها من خط الشهيد وقال في مقام آخر انه تاليف بعض قدماء الأصحاب فهذا يدل على أنه لم يتحقق عنده انه من تاليف الشهيد.

19- الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة ذكره في البحار وقال إنه تاليف الشيخ السعيد شمس الدين محمد بن مكي كما أظنه وهو عندي منقولا من خطه قدس الله روحه وفي روضات الجنات هو الذي ينقل عنه في البحار مرسلا عن النبي ص والأئمة الطاهرين ع فعن النبي ص مرسلا حديث ارحموا عزيز قوم افتقر وعالما يتلاعب به الجهال. وعن الجواد ع مرسلا: التفقه ثمن لكل غال وسلم إلى كل عال. وعن الصادق ع أنه قال من أخلاق الجاهل الإجابة قبل ان يسمع والمعارضة قبل ان يفهم والحكم بما لا يعلم. وعن الهادي ع الجهل والبخل أذم الأخلاق. وعن العسكري ع حسن الصورة جمال ظاهر وحسن الفعل جمال باطن .

20- المسائل المقداديات ينقل عنه في كتب الفقه وكأنها منسوبة إلى تلميذه المقداد السيوري.

21- شرح قصيدة أبي الحسن علي ابن الحسين الشهير بالشهفيني الحلي في مدح أمير المؤمنين ع وهي من حملة ديوانه الكبير مجنسة وتوهم صاحب روضات الجنات ان الشهفيني عاملي فقال والعجب من صاحب أمل الآمل مع حرصه على جميع فضلاء جبل عامل كيف غفل عن ذكر مثل هذا الرجل الجليل الفاضل الكامل ثم جهل حال هذا الشرح حيث لم يذكره في مؤلفات الشهيد اه وأقوا الرجل حلي لا عاملي والعجيب من صاحب الروضات كيف توهم انه عاملي واما هذا الشرح فلم نجد من نسبه إلى الشهيد غيره ولم  




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)