نظرة شاملة في حروب الامام علي (عليه السلام) بجوار النبي (صلى الله عليه واله) |
14873
04:24 مساءً
التاريخ: 7-11-2017
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-01-2015
3239
التاريخ: 18-4-2022
7095
التاريخ: 2-2-2015
3394
التاريخ: 20-4-2022
1788
|
لم يكن اندفاع الامام (عليه السلام) في مواجهة الموت والقتال في سبيل الله ناشئاً من منطقة فراغ، بل كان اصراره على القتال مستخلصاً من القرآن المجيد، فقد تناول القرآن مسألة القتال والجهاد بكثير من العناية والاهتمام باعتباره وسيلة من وسائل نشر الدين الحنيف ودحر الكفر والباطل. فقال سبحانه: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ} [البقرة: 190] ، {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ} [البقرة: 191].
وقد كان ذلك الحثّ المتواصل على الجهاد مدعاة لنشوء معارك كبرى خاضها الاسلام ضدّ الشرك.
وكانت معارك بدر الكبرى، واُحد، والخندق، وخيبر، وذات السلاسل، وحُنين معارك كبرى بلحاظ النتائج المتمخضة عنها والآثار التي سببتها، وكان من آثارها ردع العدو الذي تمثّل بفتح مكة دون سفك دماء، وتبوك حيث دُفعت الجزية وتمّت المصالحة عليها، وهكذا ادّت الشجاعة العظمى وحبّ لقاء الله بالموت على فراش الاسنّة دورها الحقيقي في نشر الاسلام بين الناس وتثبيت اسس الدين.
وكان من آثار شجاعة الامام علي (عليه السلام) في الحروب التي خاضها مع رسول الله (صلى الله عليه واله) خلال مراحل تكوين الدولة الاسلامية وتثبيتها، هو نقل المجتمع الاسلامي من مجمع محلي الى مجتمع عالمي له قانون ونظام وادارة تستطيع قيادة العالم فقد برز الاسلام قوة عالمية بعد المعارك التي خاضها محمد المصطفى (صلى الله عليه واله) جنباً الى جنب مع علي (عليه السلام)، وبعد الانتصارات التي تحققت في بدر وخيبر وذات السلاسل وفتح مكة وحنين وتبوك، برز الجيش الاسلامي واحداً من اقوى الجيوش في العالم القديم.
وبذلك تراكمت لديه الخبرات العسكرية والمعدّات اللازمة التي تهيؤه للحروب الكبرى القادمة مع الروم والفرس، والسيطرة على التجارة العالمية، ومن ثمّ صياغة النظام السياسي السماوي للعالم.
لقد وجّهَ الامام (عليه السلام) شجاعته من أجل الاسلام، وفي سبيل الله خالصة دون أية مطامع دنيوية؛ ولذلك فقد كان عدو المشركين الاول بعد رسول الله (صلى الله عليه واله) وبكلمة لقد كان الامام (عليه السلام) رفيق النبي (صلى الله عليه واله) في كل جهاد ونصر على الكافرين، وكان شريكه في كل جرح وقرح ومعاناة في سبيل الله سبحانه ذلك ان سيف علي (عليه السلام) ترك آثاراً عميقة في المجتمع الاسلامي، كما تركت كلمات رسول الله (صلى الله عليه واله) وسيرته آثارها العميقة عليهم.
ومن هنا قيل ان كل حرب لا تحمل الآثار المتوقع حملها، لا يمكن ان تعدّ حرباً مؤثرة، أي ان قيمة الحرب تحدد بمقدار التبعات التي تنتجها في النظام الاجتماعي ومقدار التغيرات التي تحدثها في التركيبة الدينية للطرف المنهزم.
وبالإجمال: فان تفسير اسباب الحرب يرجع بالدرجة الاولى الى فهم وظيفة آثار المعركة الحربية من حيث التغيير في تركيبة المجتمع وتبديل صورة النظام الاجتماعي.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|