المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Raj Chandra Bose
26-9-2017
مكافحة أمراض الصدأ على القمح والشعير
2024-02-20
علاقات العرب الخارجية قبل الاسلام
5-2-2017
Tuatara
2-11-2015
هُدبة بن خَشرَم
30-12-2015
استحباب الفصل بين الاذان والإقامة
30-11-2015


المفعول المطلق  
  
21471   05:38 مساءاً   التاريخ: 23-12-2014
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : التطبيق النحوي
الجزء والصفحة : ص215- 222
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / المفعول المطلق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2014 21472
التاريخ: 20-10-2014 8035
التاريخ: 17-10-2014 13960
التاريخ: 17-10-2014 2332

أنت تعلم أن المفعول المطلق هو اسم منصوب يكون مصدرا أو نائبا عنه, ويأتي لتأكيد عامله أو تبيين نوعه أو عدده, مثل:

عمّر المسلمون الأرض تعميرا.

تعميرا: مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة. (وهو مؤكد لعامله الذي هو الفعل عمّر.)

رحل المستعمر رحيلَ الذليل.

رحيل: مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة.

الذليل: مضاف اليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

(وهو هنا مبين لنوع العامل, ومعناه: رحل رحيلا مثل رحيل الذليل.)

قرأت الكتاب قراءتين.

قراءتين: مفعول مطلق منصوب بالباء.

والعبارة الغالبة في إعرابه أن نقول إنه (مفعول مطلق) لكنك قد تجد في الكتب القديمة -خاصة- تعبيرا آخر هو (منصوب على المصدرية) ويعنون به المفعول المطلق.

- والعامل  الأصلي في المفعول المطلق هو الفعل كما في الأمثلة السابقة, وقد يكون معمولا لما ينوب عن الفعل, مثل:

إن التوكّل على الله توكلا حقيقيا يقودك إلى الفوز في الدارين.

التوكل: اسم ان                     يقودك: خبر إن

توكلا: مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة.

حقيقيا: صفة منصوبة بالفتحة الظاهرة.

ص215

(فالذي نصب المفعول المطلق عنا مصدر من نفس لفظه ومعناه.. والتوكل توكلا.. وهو هنا مبني لأنه موصوف.)

2- اسم الفاعل:

إن المتوكل على الله توكّلا حقيقيا فائزٌ في الدارين.

المتوكل: اسم ان                   فائز: خبر ان.

توكلا: مفعول  مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة.

(والعامل فيه هنا اسم الفاعل (المتوكل).)

3- اسم المفعول:

هذا الرجل محبوب حبا شديدا بين قومه.

هذا : ها حرف تنبيه مبني على السكون لا محل له من الاعراب, وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

الرجل: بدل مرفوع بالضمة الظاهرة.

محبوب: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة:

حبا: مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة.

شديدا: صفو منصوبة بالفتحة الظاهرة.

(المفعول المطلق معمول لاسم المفعول (محبوب).)

ما يصلح مفعولا مطلقا:

المفعول المطلق –كما قلنا- هو المصدر الذي يأتي لفائدة معنوية مع عامله: توكيدا أو بيان نوع أو بيان عدد. وقد عرفت العربية استعمالات كثيرة ليس فيها المفعول المطلق مصدرا, بل كلمة أخرى قالوا عنها إنها تنوب عن المصدر في صلاحياتها للمفعول المطلق, وأشهر هذه الاستعمالات نوردها على النحو التالي:

ص216

1- اسم المصدر:

وهو يختلف عن المصدر في أنه ليس جاريا في الاشتقاق على فعله بمعنى أن حروفه تنقص عن حروف الفعل غالبا, بالإضافة غلى انه –في الاصل- يدل على اسم معين, ثم أردنا أن ندل به على معنى الحدث, أي على المعنى الذي يدل عليه المصدر, فمثلا عندنا الفعل (اغتسل), مصدره (الاغتسال), نجد أن حروفه هي حروف الفعل كاملة ويدل على الحدث دون اقترانه بزمان, أما إذا قلنا (غسل) فإنا نلحظ أن حروفه تنقص عن حروف الفعل إذ ليس فيه تاء الافتعال لا يدل على الحدث بالضرورة, بل يدل على اسم الشيء الذي هو الغسل. ويوضح ذلك أن تقول: كلّم, فالمصدر الجاري عليه (تكليم) أما (كلام) فليس مصدرا لأن حروفه أنقص من حروف الفعل إذ لم يظهر أثر التضعيف الموجود في عين الفعل (كلّم) ثم إنه لا يدل على حدث التكليم بل يدل على الكلام الملفوظ نفسه, فإذا نقلنا معناه من معنى الكلام الملفوظ لكي يدل على الحديث أي على التكليم سميناه اسم مصدر, ويصلح أن يكون مفعولا مطلقا مثل:

لم اعرف بهذا من احد اخر بل كلمني به هو كلاما.

كلاما: مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة.

ومن العبارات الشائعة في هذا قولك اغتسل غسلا, استمع سماعا حسنا, توضأ وضوءا, افترق فرقة, انتصر نصرا مؤزرا... الخ.

فكل هذه ليست مصادر لكنها اسماء مصادر.

2- الالفاظ التي تدل على العموم أ, البعضية, واشهرها كلمتا (كل) و (بعض), فتقول:

زيد يجدّ كلَ الجد.

كل: مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة.

الجد: مضاف اليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

اعمل بجد ثم روّح عن نفسك بعض الترويح.

ص217

بعض: مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة.

الترويح: مضاف إليه مجرور بالفتحة الظاهرة.

ونلاحظ أن كلمتي (كل) و (بعض) لا بد أن يضافا هنا الى المصدر, وهذا المصدر كان –في الأصل- هو المفعول المطلق. ومعنى الجملة الأولى: زيدٌ يجد الجد كله والثانية: روح عن نفسك الترويح بعضه. والمعروف أن هاتين الكلمتين لا يتحدد موقعهما في الجملة إلا مما يضافان إليه.

3- اسم الاشارة, مثل:

يقرأ علي تلك القراءة التي يسمعها من الاستاذ.

يقرأ عليّ: فعل وفاعل.

تلك: تي اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به مطلق, واللام للبعد, والكاف حرف خطاب مبني لا محل له من الإعراب.

القراءة: بدل منصوب بالفتحة الظاهرة.

(ونلاحظ هنا ايضا ان اسم الاشارة يأتي بعده بدل مصدرا كان هو المقصود بالمفعول المطلق, لأن تقديره الجملة يقرأ عليّ قراءة كتلك التي...).

4- العدد, مثل:

قرأت ثلاث قراءات.

قرأت: فعل وفاعل.

ثلاث: مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة.

قراءات: مضاف اليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

قابلته خمسين مقابلة.

قابلته: فعل وفاعل ومفعول.

خمسين: مفعول مطلق منصوب بالياء.

ص218 

مقابلة: تمييز منصوب بالفتح’ الظاهرة.

(وذلك لأن العدد أيضا لا يعرف موقعه إلا من المعدود, ومعنى الجملة الأولى: قرأت قراءات ثلاثا, والثانية: قابلته مقابلات خمسين.)

تنبيه: في بعض الكتب المدرسية, وفي بعض كتب الأعاريب المتأخرة نجد عبارة (نائب مفعول مطلق) تحليلا للكلمات السابقة, وهي عبارة غير صحيحة؛ لأن المفعول المطلق (وظيفته نحوية) يُستعمل (المصدر) فيها. والكلمات السابقة لا تنوب عن المفعول المطلق, إنما تنوب عن المصدر في الدلالة على المفعول المطلق, ذلك أن هذه الكلمات مبهمة بطبيعتها, وهي تكتسب نواتها مما بعدها, ومن ثم فهي تكون فاعلا أو مفعولا أو ظرفا مثل:

كافأت كلّ الطلاب.

وهو يعمل بعض الوقت.

فكلمة (كل) مفعول به, ولا نقول: نائب مفعول به, وكلمة (بعض) ظرف زمان, ولا نقول: نائب ظرف زمان, فلِمَ نقول إنها نائب مفعول مطلق؟

5- نوع من انواع المصدر, وأكثر هذه الانواع استعمالا قولك:

جلس زيد القرفصاء.

مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة. (وهو نوع من الجلوس).

رجع القهقرى.

مفعول مطلق منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر. (وهو نوع من الرجوع).

6- الضمير العائد على المصدر, مثل:

أحب زيدا حبا لا أحبه أحدا غيره.

أحب: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة, والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.

زيدا: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.

ص219

حبا: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.

لا: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الاعراب.

أحبه: أحب فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة, والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.

والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول مطلق.

أحدا: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.

- وتستعمل العربية أساليب شائعة في المفعول المطلق يكون فيها العامل محذوفا, مثل:

1- قياما.. جلوسا.. سكوتا.

أي قوموا قياما... واجلسوا جلوسا... واسكتوا سكوتا.

2- في الدعاء, مثل:

اللهم نصرا.

أي : انصرنا نصرا.

ومنه قولهم: سقيا .. ورعيا

3- في الاستفهام, مثل:

أإهمالا وانت المسؤول؟

أي : تهمل إهمالا؟

4- قولهم: صبرا, لا جزعا.

حمدا شكرا لا كفرا.

(كل ذلك مفعول مطلق لفعل محذوف).

5- قولهم: إني أعرفه يقينا.

هذا كتابي قطعا.

220

كنت سعيدا به حقا.

(كل ذلك مفعول مطلق وتقديره, وأقطع برأي قطعا, واحق حقا..)

ومثله أيضا:

لم أره ألبتة.

فهو مفعول مطلق لفعل محذوف, ومعناه (القطع) والأفصح في همزته أن تكون همزة قطع, وهناك كلام كثير حول التاء التي في آخره ليس مهما هنا, والأفضل أن تعرب الكلمة كما هي:

البتة: مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة.

- ومن الاستعمالات الشائعة أيضا:

ويحه...                    ويله.

مفعول مطلق لفعل مهمل. أي أن المصدر ليس له فعل من نوعه.

لبّيك...           وسعديك.

حنانيك...

دواليك.

(كل ذلك مفعول مطلق, وصورته مسموعة على المثنى, ومعناها: ألبي لبيك, أي تلبية بعد تلبية, وسعديك أي أساعد مساعدة بعد مساعدة, دواليك أي أدول دواليك...) وتعربها على النحو التالي:

مفعول مطلق منصوب بالياء, والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف اليه, والعامل محذوف.

- ومن ذلك أيضا:

سبحان الله.

معاذ الله.

حاش الله.

ص221

وهو مفعول مطلق ملازم للإضافة دائما, ومعناه:

سبحان الله: تنزيها لله وبراءة له من السوء.

معاذ الله: استعانة به ولجوءا إليه.

حاش الله: تنزيها له.

ص222




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.