أقرأ أيضاً
التاريخ:
4001
التاريخ: 20-5-2022
1968
التاريخ: 14-11-2017
3581
التاريخ: 20-5-2022
1745
|
روي في (كشف الغمة) وغيره : ان فاطمة (عليها السلام) لما دنت وفاتها قالت لأسماء بنت عميس : ائتيني بماء حتى أتوضأ به.
وفي رواية اخرى : انها اغتسلت أحسن غسل، وقالت : هاتي طيبي الذي أتطيب به، وهاتي ثيابي التي اصلي فيها.
قال : وقالت لأسماء : ان جبرئيل (عليه السلام) أتى النبي (صلى الله عليه واله) لما حضرته الوفاة بكافور من الجنة، فقسمه اثلاثا، ثلثا لنفسه، وثلثا لعلي، وثلثا لي، وكان اربعين درهما، فقالت : يا أسماء، ائتيني ببقية حنوط والدي من موضع كذا وكذا فضعيه عند راسي، فوضعته ثم تسجت بثوبها، وقالت : انتظريني هنيئة وادعيني فان اجبتك والا فاعلمي اني قد قدمت على أبي، فانتظرتها هنيئة، ثم نادتها فلم تجبها، فنادت : يا بنت محمد المصطفى، يا بنت أكرم من حملته النساء، يا بنت خير من وطئ الحصى، يا بنت من كان ربه قاب قوسين او ادنى، قال : فلم تجبها، فكشفت الثوب عن وجهها فاذا بها قد فارقت الدنيا، فوقعت عليها تقبلها وهي تقول : فاطمة، اذا قدمت على أبيك رسول الله (صلى الله عليه واله) فاقرئيه عن أسماء بنت عميس السلام، فبينا هي كذلك اذ دخل الحسن والحسين (عليهما السلام)، فقالا : يا أسماء ما ينيم أمنا في هذه الساعة؟, قالت : يا ابني رسول الله، ليست امكما نائمة؛ قد فارقت الدنيا، فوقع عليها الحسن (عليه السلام) يقبلها مرة ويقول : يا اماه، كلميني قبل ان تفارق روحي بدني , قال : واقبل الحسين (عليه السلام) يقبل رجلها ويقول : يا اماه انا ابنك الحسين، كلميني قبل ان يتصدع قلبي فأموت، فقالت لهما اسماء : يا ابني رسول الله، انطلقا الى ابيكما علي (عليه السلام) فاخبراه بموت امكما، فخرجا حتى اذا كانا قرب المسجد رفعا اصواتهما بالبكاء، فابتدرهم جمع من الصحابة، فقالوا : ما يبكيكما يا ابني رسول الله لا ابكى الله أعينكما، لعلكما نظرتما الى موقف جدكما فبكيتما شوقا اليه؟ فقالا : او ليس قد ماتت امنا فاطمة، قال : فوقع علي (عليه السلام) على وجهه يقول : بمن العزاء يا بنت محمد (صلى الله عليه واله)، كنت بك اتعزى ففيم العزاء من بعدك، ثم قال (عليه السلام) :
لكل اجتماع من خليلين فرقة وكل الذي دون الفراق قليل
وان افتقادي واحدا بعد واحد دليل على ان لا يدوم خليل
وفي (روضة الواعظين) في تتمة الخبر المتقدم : فصاحت اهل المدينة صيحة واحدة واجتمعت نساء بني هاشم في دارها فصرخوا صرخة واحدة كادت المدينة ان تتزعزع من صراخهن وهن يقلن : يا سيدتنا، يا بنت رسول الله (صلى الله عليه واله)، وأقبل الناس مثل عرف الفرس الى علي (عليه السلام) وهو جالس، والحسن والحسين (عليهما السلام) بين يديه يبكيان، فبكى الناس لبكائهم، وخرجت ام كلثوم وعليها برقعة وتجر ذيلها متجللة برداء عليها تحبسها وهي تقول : يا أبتاه، يا رسول الله، الان حقا فقدناك فقدا لا لقاء بعده ابدا، واجتمع الناس فجلسوا وهم يضجون وينتظرون ان تخرج الجنازة فيصلون عليها، وخرج ابو ذر فقال : انصرفوا، فان ابنة رسول الله (صلى الله عليه واله) قد أخر اخراجها في هذه العشية، فقام الناس فانصرفوا، فلما ان هدأت العيون ومضى من الليل شطره اخرجها علي والحسن والحسين وعمار والمقداد وعقيل والزبير وأبو ذر وسلمان وبريدة ونفر من بني هاشم وخواصه وصلوا عليها ودفنوها في جوف الليل، وسوى علي (عليه السلام) حواليها قبورا مزورة مقدار سبعة حتى لا يعرف قبرها.
وقال بعضهم من الخواص : قبرها سوي مع الارض مستويا، فمسح مسحا سواء مع الارض حتى لا يعرف موضعه انتهى ما في الروضة.
وفي رواية اخرى في (المناقب) : انه (عليه السلام) رش ماء على أربعين قبرا حتى يشتبه قبرها، وكل ذلك انما فعله (عليه السلام) حتى لا يعرف اولئك موضع قبرها ولا يصلوا عليها، ولا يخطر ببالهم نبش قبرها (عليها السلام) .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|