المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

معنى كلمة قصد
11-4-2022
الامارات بعهد الرشيد
12-3-2018
الضابط
19-6-2022
قياس وظيفة الغدة الصماء
5-4-2016
المجتمعات الكبيرة
8-10-2014
عواقب الأمور
12-10-2018


رأي الإسلام في دور الأسرة وأسرة التعليم  
  
2291   11:13 صباحاً   التاريخ: 28-7-2017
المؤلف : الشيخ مجيد الصائغ
الكتاب أو المصدر : تربية الفتاة في الإسلام
الجزء والصفحة : ص48ـ56
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2021 3248
التاريخ: 2023-03-25 1639
التاريخ: 29-11-2018 2723
التاريخ: 5/12/2022 1139

هناك وظائف جديدة تترتب على الاسرة والمدرسة في السنين السبع الثالثة ومن الضروري بناء علاقات جديدة اذ تتباين التصرفات والمواقف المتخذة بين الامس واليوم بوجه عام. أما الاجراءات التي ينبغي القيام بها في ما يتعلق بتربية الافراد فهي كثيرة منها:

1ـ الوعي :

أول خطوة هي تعريفه بمسائل الحياة والمسائل المتعلقة بالإنسان وخالقه والناس والاخرين ، كما ان من الازم , وتزامنا مع النمو البدني , التمهيد لتغيرات في تكامل النفس.

ولاشك ان الفتيان والفتيات قد اكتسبوا بعض المعلومات ولديهم بعض الاطلاع على القضايا العادية , لكن من الواجب اكمال هذه المعلومات من جهة واكتساب الجانب العلمي ؛ اذ من الطبيعي ان الافراد يلاحظون حين العمل مسائل ودقائق لم يلاحظوها في الكتب والدروس.

ويجب ان تكون هذه المعلومات , لدى الفتى ، في اطار معرفة نفسه وقيمته الوجودية وابعاد حياته والمسائل ذات العلاقة بطرق وفلسفة الحياة واختيار الطريق والاسلوب الحسن و... كما يجب ان تحدد المعلومات نوع علاقته مع خالقه وكيف يستعين به وكيف يعبده , وعلى المربي خاصةً أن يعلمه كيف يقيم العلاقات مع سائر افراد المجتمع كالأب والأم والأخ والأخت والزوجة واهل المدينة وابناء الشعب والمسلمين واهل الكتاب والكفار والجيران وغير الجيران ؛ وعلى الابوين والمربين توفير مستلزمات تعريفه العالم والكائنات التي فيه وتعليمه كيفية التعامل مع الاشياء وكيفية ودرجة الاستفادة منها.

2ـ تعليم المِهن والحِرف :

تنصب بعض وظائف المدرسة والبيت على اعداد الأفراد لممارسة شغل وحرفة , اذ يجب ان يدخل تدريجا عالم العمل ويحصل على استقلاله الاقتصادي ويعتمد على نفسه , ويحاول بعض الاباء تعليم ابنائهم الاعمال نفسها التي يمارسونها ، وهو امر لا باس به بشرط ان يكون متناسباً مع نمو ورغبة الفتى والشاب ، ويركّز على ان يرفع الاشخاص بالعمل والجهود بعض الحمل الملقى على عاتق المجتمع وحلّ المشكلات الاجتماعية على اساس ذلك.

ويجب ان تلحظ مسألة الجنس في هذا التعليم والاعداد ، فيتهيأ لكل شخص ما يتفق والفطرة والمجال الاجتماعي المطلوب.

والغرض هو ان يتمكن خريجو المدارس والمتدربون في الوسط العائلي من دخول العمل والمجتمع بطاقات علمية وفنية مفيدة ، ويكونوا افراداً ناضجين الى حد ما وماهرين.

3ـ التربية الاجتماعية والاخلاقية :

 تنمو الميول الاجتماعية بالتدرج عند الاشخاص في الاعوام السبعة الثالثة فيرغبون في التعامل مع المجتمع ، وفي الوقت نفسه تظهر لديهم بعض الاحيان رغبة في الانفراد والخلوة ويرغب الانسان في هذه المرحلة في المحافظة على استقلاله في الوقت نفسه الذي يميل فيه الى الارتباط الاجتماعي ، وهذا الامر يؤدي في بعض الحالات الى حصول بعض المواجهات ؛ ولهذا فان من الضروري له اكتساب الوعي والاطلاع حتى يظل بعيداً عن هذه الصدمات وتدخل في الخطة التربوية للوالدين والمربين مسؤولية تعليمه قواعد الحياة ، والتنازل للناس في الظرف

الذي يمكن فيه التنازل والانس والالفة مع الناس وحبهم.

ولا ينبغي في هذه المرحلة من الحياة التوجه الى تربية الفرد بالشكل الذي يتطابق والمجتمع فيغدو ألعوبة بيد الناس ، فالأساس في حياة الفرد هو الهدف الواضح والصحيح ، ويجب تغيير المواقف عندما تسبب المعاشرات والانس والالفة فقداً للهدف او تجاهل معاييره وكرامته.

4ـ التربية العقيدية :

لابد ان يتفهم المربون والاباء والامهات ان قلوب الاحداث كالأرض الخالية كل ما يلقى فيها من البذر تقبله ، فيجب عليهم القاء البذور الطيبة في هذه الارض الانسانية قبل ان يلقي الاخرون فيها البذور الخبيثة.

يقول الامام علي (عليه السلام): (انما قلب الحدث كالأرض الخالية كل ما ألقي فيها قبلته).

وفي حديث الامام (عليه السلام) اشارة الى ان على الاهل متابعة نمو ولدهم الديني من الناحية الفكرية والروحية والعاطفية والعلمية واستخدام افضل الطرق لزرع بذور العقيدة الصحيحة في نفس الفتيات والفتيان منذ ان يبدا وعيهم للأشياء بحيث يبدا تصوره لله كحقيقة يرتبط بها وجوده ثم تعليمه بعض الكلمات الدينية ككلمة (لا اله الا الله) او (قل هو الله أحد).

وقد روي في التراث الاسلامي:

ان احدى الداعيات الى الله (أم سليم) كان لها ولد من زوج كافر , وكان يجوز للمسلمات آنذاك أن يتزوجن من الكافرين ، فأخذت تلقنه عندما بلغ سن الثانية قول (لا اله الا الله) وقول (محمد رسول الله) بينما كان زوجها يقول : انّكِ تفسدين (علياً) فتردّ عليه: اني أصلحه.

فلا بد ان يتخذ الاباء والمربون الاسلوب المناسب لتربية بناتهم واولادهم وايجاد المناخات الدينية المناسبة بحيث يتنفس الاطفال فيها الدين من الجو المحيط به من كلمات الدعاء التي يسمعها وكلمات القران واجواء الصلاة فيبدو الدين بالنسبة اليه امراً طبيعيا يتصل بالعادة والصوت والصورة كما يتصل بالمفردات التعليمية.

ومن المناسب للأم بالذات ان تستعين ببعض الامثلة والأجواء التي تبرز حسنات الله وعظمته وكثرة نعمه ، دون ان تحدد بدقة صورة له كأن تقول للولد ان الله هو الذي ينظر اليه ، او يعطيه، وما الى ذلك ؛ فنحن نجد على سبيل المثال ان القران يحدثنا عن الله من خلال حركة الطبيعة مثل {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ}[القصص: 71].

ومن بين العناصر التربوية الروحية ربط الولد بمضامين الآيات القرآنية وعيا وايمانا وتطبيقا باعتبار ان كتاب الله مما يجعل لقراءته وحفظه وتجويده منزلة له عند الله بحيث يشعر بان الله يحبه ويمنحه الكثير من عطاياه ويفرحه بكل آيات الفرح ، الامر الذي يؤسس لاهتمامه بالقران في مستقبل ايامه ويحرك خطواته في الاتجاه السليم الذي يجعل منه مسلما منفتحا على كتاب الله؛ وهذا هو سر الثواب الذي يعطيه الله للأبوين في رعايتهم العاطفية والتربوية لأبنائهم باعتبار ذلك نوعا من العبادة والخضوع لله في السير على حسب ما يحبه ويرضاه.

ومن المسائل التربوية المهمة التي يجب ان ينتبه لها الاباء والامهات عدم استعمال لغة القمع في التربية العقائدية الدينية ، لان ذلك يدمر نفسية الطفل ويخلق فيه عقده تجاه ربه , فان التخويف من الله بالمرتبة الاولى يعني ان يتعقد الطفل من الله وان يهرب منه كما يهرب من أي شيء يخافه.

ومن الواضح ان اسلوب التخويف لا يجدي في تقريب الناس من الله , ولذا نجد ان التعاليم

الاسلامية تقوم على اشكال الموازنة بين الخوف والرجاء في نفس المؤمن (ما من مؤمن الا وفي  قلبه نور خفية ونور رجاء) بحيث لو وزن ما في قلبه لم يزد هذا على هذا ولم يزد ذاك على ذلك ؛ فلابد من الموازنة بين محبة الله والخوف منه في قلب الفتاة خاصةً ، لانها سوف تصبح في المستقبل ذات مسؤولية كبيرة وتربي اجيالا عقائديين في فكرهم وتعاملهم مع عموم الانسانية , لان القعيدة تصقل الشخصية المسلمة وتبلور الفكر والعقل.

5ـ الرقابة في اوقات الفراغ :

يجب توجيه بعض الاهتمامات التربوية في أوقات فراغ الفتيان والفتيات فانشغالهم المستمر بالعمل يتعبهم ويثير لديهم الملل ويسبب قلة حصيلة العلم وانخفاض الرغبة في العمل والسعي وهذه الرقابة ينبغي ان تكون على النحو الذي يحول دون الانحراف. وسن الفتوة والشباب هي سن الوسوسة , وتمهِّد البطالة وفراغ البال الارضية لكثير من الانحرافات ، لذا يجب شغل اليد او الفكر بعمل ما بصورة دائمة , شريطة ان يكون عملا مفيدا او مرفّها او منشطاً وفيه تجربة.

6ـ الإشراف على العشرة :

من العوامل التي قد تشكل خطراً على الفتيان والفتيات في هذا العمر مسالة المعاشرة والعلاقات الودية ؛ ففي هذه السن تتصف الصداقات بالحرارة والعنفوان ، اذ تقام بينهم علاقات حميمية وغير اعتيادية وهي علاقات جيده اذا كانت تحت اشراف الاباء والمربين ، ذلك ان مستلزمات انشغالهم تتوافر من كل النواحي فتحصل بينهم الفه وانس ويتصرفون بناءاً على معلومات يتبادلونها بعضهم مع البعض ولكن هناك خطرا كبيرا ، اذ قد تؤدي الالفة القوية والأنس الكثير الى حدوث انحرافات. لهذا فمن الضروري التعرف الى اصدقاء الفرد ومعرفة الافراد الذين لهم علاقه معه، بل من الضروري التعرف الى آبائهم ومعلميهم وعوائلهم، ويجب القيام برقابة خاصة والحيلولة دون المعاشرة في اوساط مختلطة حتى بين افراد الاسرة والاقرباء فهذا النمط من الرفاق او الاصدقاء غير مرغوب ولا مقبول لدى كثير من المدارس التربوية في الغرب.

7ـ رقابات اخرى :

بعض وظائف البيت والمدرسة لها علاقة بالجوانب الصحية والحياتية للفرد وينتج من مسالة التهاون في الامور اضرار في الحاضر وفي المستقبل ، ويجب القيام برقابة لسلامة البدن ، ذلك ان للشباب في هذه المرحلة من الحياة استعداداً للإصابة ببعض الأمراض ، وذلك لأسباب مجهولة مثل امراض السل وغيرها ؛ ومن طريق الاهتمام بالصحة والرقابة على سلامتهم , يمكن الوقاية من كثير من الامراض.

وهناك رقابة في مجال الغذاء ، لان بعض الاغذية قد تسبب للشباب صدمة او تقوي بعض العوارض فيهم ، فلا بدّ من نصحهم بعدم تناول الاغذية الحادة وتناول الالبان وتجنب الاستهلاك الكثير للمواد البروتينية ، وتراعي قدر المستطاع مسالة التقليل من كمية الاغذية ، والتركيز على المقوي منها ، وان تكون الفترة بين وجبات الطعام أقل.

وثمة مراقبة في مجال اللباس فلا تُرتدى الألبسة الخشنة والالبسة التي تلتصق بالبدن وتضرّه ، وأن تُترك لأعضاء البدن الحرية في النمو ولا يُضحَّى بسلامة البدن ونموّه من أجل جمال الملابس .

وتوجد رقابات اخرى في امور الاستحمام والجلوس والنهوض والنوم والاستراحة ، وتُراقب الفتيات خاصة في فترة العادة الشهرية فلا يسمح لهن بالقفز وركوب الخيل والجلوس على الاشياء الباردة ، وان لا يكون استحمامهن طويلاً.

ـ التمهيد للزواج :

اغلب الانحرافات التي تحصل لدى ابناء هذا الجيل ذات علاقات بمسالة الزواج ، لذا توصي بعض المدارس التربوية والاسلام في مقدمتها بالإسراع في تزويجهم ؛ فتزويج الابناء يعتبر حقا لهم من منظار الاسلام , بمعنى ان الاب والام مكلَّفان تعبيد الطريق لهم منذ سنيِّ البلوغ الاولى لتشكيل الاسرة ، وهو عمل غير سهل بالنظر للمشكلات والصعوبات الموجودة. على ان ما يجدر ذكره هو ان برنامج الحياة يجب ان يطبق على اساس فكرة العقيدة ، فلا يحاول الاباء تطبيق فكر العقيدة على فكرهم.

ـ ملاحظات في السلوك التربوي :

فيما يأتي بعض الامور التي من الضروري مراعاتها في تربية الفتيات والفتيان:

1ـ توجد لدى الفتيات والشباب قابلية للنمو وبروز العاطفة , لذا من الضروري توجيه عواطفهم عند التربية.

2ـ يجب ملء اوقات الفراغ بوسائل الترفيه السليمة حتى لا يتسرب اليهم الفساد.

3ـ الصراع النفسي يكون شديداً في هذه الفترة , ومن الواجب تهيئة الوسائل لرفع الاضطرابات والحصول على الهدوء النفسي.

4ـ يظهر في هذه السن كثير من الانحراف ، فيجب العمل على ان لا يتحول هذا الامر الى عادة.

5ـ هذه المرحلة هي مرحلة ظهور الغريزة الجنسية , فيجب السيطرة على العوامل المثيرة.

6ـ يجب الاستفادة من القابليات التي لديهم , وخاصة ما يتعلق منها بالعمل واختيار الموقف , والتي تظهر في هذا العمر ، وصبها في اتجاه ارشادهم.

7ـ ان البدن يكون نشطاً في هذه المرحلة , والاحتراقُ في البدن والانشطةُ الكيماوية كثيرة , فيجب ملاحظة هذه المسالة.

8ـ يحتاج الاباء والمربون الى الحصول على بعض المعلومات لبناء او اصلاح الابناء , لان هذه الفترة مرحلة مستقلة من الحياة ؛ فينبغي الالتفات الى المسائل المتعلقة بالفتيان , لأنها مسائل خاصة.

وكذلك رعاية الفتيات رعاية خاصة بهن , لما لهن من دور في المجتمع الذي ينتظرهن , وكيفية قيام الفتيات بدورهن الفاعل والمؤثر مع الاخوة والاخوات والابناء والارحام عموماً.

وهذا ليس من السهل , بل لابد من ملاحظة السلوك التربوي وانجاحه بنسبة عالية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.