أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2017
4216
التاريخ: 6-3-2018
1320
التاريخ: 6-3-2018
1910
التاريخ: 29-6-2017
1160
|
لما بلغ الحسين الحاجز من بطن الرمة بعث قيس بن مسهر الصيداوي إلى مسلم بن عقيل وأهل الكوفة ولم يكن على علم بخبر مسلم بن عقيل رحمه الله وكتب معه إليهم.
بسم الله الرحمن الرحيم
من الحسين بن علي إلى إخوانه المؤمنين والمسلمين.
سلامٌ عليكم
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو
أما بعد
فإن كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبرني فيه بحسن رايكم واجتماع ملتكم على نصرنا والطلب بحقنا ، فسألت الله أن يحسن لنا الصنيع وأن يثيبكم على ذلك أعظم الأجر وقد شخصت إليكم من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة يوم التروية فإذا قدم عليكم رسولي فانكمشوا في أمركم وجدوا فإني قادم عليكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ثم طوى الكتاب وختمه ودفعه إلى قيس بن مسهر الصيداوي ، فتوجه قيس إلى الكوفة ، وبعد أن ألقى حصين بن تميم ــ قائد جند ابن زياد ــ القبض على قيس مزق قيس الكتاب فوراً.
وعندما أحضره إلى ابن زيادة طلب ابن زياد الرسالة منه ، فقال : لقد مزقتها.
قال : لماذا ؟
قال قيس : لأجل ان لا تعلم ماذا كتب فيها؟
فقال : لمن كانت الرسالة ؟
قال قيس : لرجال لا أعلم أسماءهم .
قال : إذا لم تخبرني يجب أن تصعد المنبر وتشتم الحسين بن علي !
فصعد قيس المنبر وقال :
أيها الناس ! إن الحسين بن علي هو أفضل خلق الله وهو ابن فاطمة ابنة رسول الله (صلى الله عليه واله) وأنا مبعوثه إليكم ، فقد تركته في الحجاز وأتيت حتى تلبوا دعوته وتسرعوا إليه.
ثم أثنى على أمير المؤمنين (عليه السلام) ولعن ابن زياد وأبيه ، فأمر ابن زياد ان يأخذوه إلى القصر ويرموه من سطحه إلى الأرض.
وعندما رموا به إلى الأرض تكسرت عظامه وبقي في رمق من حياة عندما جاء عبد الملك بن عمير وقطع رأسه.
ولما بلغ الحسين قتل قيس استعبر باكياً وقرأ الآية القرآنية : {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب : 23].
ثم رفع يديه وقال :
اللهم اجعل لنا ولشيعتنا عندك منزلاً كريماً واجمع بيننا وبينهم في مستقر من رحمتك إنك على كل شيء قدير.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|