أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-5-2017
3190
التاريخ: 2-4-2017
2948
التاريخ:
3392
التاريخ: 30-3-2017
2986
|
بقي رئيس حزب النفاق عبد الله بن ابي يواصل تجارته بالجواري، والإماء ويضعهن تحت تصرف الرجال للزنا بهن، ليجني من هذا الطريق أرباحا طائلة.
حتى بعد دخول الاسلام في المدينة.
فعند ما نزلت آيات تحريم الزنا كان ذلك الفاسق يمارس حرفته القذرة، حتى أن إماءه ضقن بهذا العمل الفاجر ذرعا، فشكين إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) وقالت إحداهن : إن سيّدي يكرهنى على البغاء.
فنزل قوله تعالى في شجب هذا العمل الدنيء : {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [النور: 33] .
ولقد أراد رجل يعبث بعفاف النساء كهذا، أن يسيء إلى امرأة ذات مكانة وشخصية في المجتمع الاسلامي ، ويتهمها بالزنا نكاية بالمؤمنين، والمؤمنات، وبغيا وحسدا.
إن ما يستفاد من الآيات والروايات المرتبطة بهذه القصة تفيد إجمالا أن امرأة ذات مكانة في المجتمع الاسلامي آنذاك تعرضت لاتهام المنافقين لها، وأما من هي تلك المرأة على وجه التعيين فذلك ما لا يمكن البت فيه، على وجه القطع واليقين.
حقا إن معاداة النفاق للأيمان من أشدّ أنواع المعاداة، فان العدوّ المشرك والكافر يعمد دائما إلى إشفاء غيظه واطفاء غضبه وحنقه باستخدام عدائه في جميع الموارد والاوقات.
ولكن المنافق الذي يتظاهر بالأيمان، ويتستر بالإسلام حيث انه لا يمكنه التظاهر بعدائه، فان عداءه الباطني يتراكم ويتصاعد حتى يصل أحيانا إلى حدّ الانفجار، لهذا ينطلق المنافق في كيل التهم من دون حساب أو ميزان تماما كما يفعل المجانين.
ونرى مثل هذه الحالة في عبد الله بن ابي.
ولقد ظهرت ذلّة عبد الله بن ابي رئيس حزب النفاق في واقعة بني المصطلق، وقد منعه ابنه من دخول المدينة، ولم يسمح له بدخولها إلاّ بوساطة من النبي (صلى الله عليه واله)، وهكذا آل مصير رجل كان يحلم بالملوكية والسلطان الى أن يمنعه أخصّ أقربائه عن الدخول إلى مسقط رأسه، فيما كان يطلب هو من رسول الله (صلى الله عليه واله) أن يكف عنه ولده.
إن من الطبيعي أن يعمد رجل مثل هذا إلى فعل كل ما يشفي غليله ويذهب غيظه، ومن ذلك ترويج الشائعات الكاذبة انتقاما من المجتمع الاسلامي.
فعند ما يعجز العدوّ عن المواجهة المباشرة يعمد إلى حبك الشائعات، وترويجها واشاعتها ليستطيع من خلال ذلك، توجيه ضربة نفسيّة إلى المجتمع، وكذا بلبلة الرأي العام، وإشغاله بالتوافه وصرفه عن القضايا المهمة والمصيرية.
إن سلاح الشائعات من الأسلحة المدمرة التي يمكن أن تستخدم في تشويه سمعة الأفراد الصالحين، وابعاد الناس عنهم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|