أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-7-2017
3207
التاريخ: 28-6-2017
4423
التاريخ: 4-5-2017
3081
التاريخ: 1-6-2017
3119
|
كان بنو المصطلق من قبائل خزاعة المتحالفة مع قريش ، وقد بلغ رسول الله (صلى الله عليه واله) أن الحارث بن أبي ضرار زعيمها يعدّ العدّة، ويجمع الرجال المقاتلين لمحاصرة المدينة وغزوها، فقرّر رسول الله (صلى الله عليه واله) بأن يقضي على هذه المؤامرة في مهدها كما كان يفعل دائما.
ولهذا أرسل أحد أصحابه وهو : بريدة إلى أرض بني المصطلق ليأتي بأخبارهم، فذهب بريدة، ودخل فيهم وتحادث ـ في هيئة متنكرة ـ مع رئيسهم وعرف بنيته، ثم عاد إلى المدينة واخبر رسول الاسلام (صلى الله عليه واله) بما رآه وسمعه، وأن بني المصطلق عازمون على المسير إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) لمحاصرة المدينة.
فخرج رسول الله (صلى الله عليه واله) في جمع من أصحابه حتى لقيهم عند ماء يدعى المريسيع ، ونشبت الحرب بينهم وبين المسلمين، ولكن صمود المسلمين وبسالتهم التي كانت قد أرعبت قلوب قبائل العرب تسبب في أن لا يطول القتال بين المسلمين وبين بني المصطلق فتفرق جيش العدو بأن قتل منهم عشرة رجال، كما وقتل رجل مسلم خطأ، فأصاب المسلمون غنائم كثيرة وسبوا جماعة كبيرة من نساء بني المصطلق.
هذا وان النقاط والدروس المفيدة في هذه الواقعة تتمثل في السياسة الحكيمة التي مارسها رسول الله (صلى الله عليه واله) في حوادث هذه الغزوة، ممّا سنذكر بعضها عما قريب.
وقد شبّ في هذه المنطقة ولأوّل مرّة خلاف بين المهاجرين والأنصار، كاد أن يأتي بنتائج مروّعة أبسطها أن توجّه ضربة قوية إلى الاتحاد الحاصل بين المسلمين نتيجة هوى البعض وهو سهم لو لا تدبير النبي (صلى الله عليه واله) وحكمته، الرشيدة التي أنهت كل شيء، وابقت على روح التآخي بين المسلمين.
وتعود جذور هذه الحادثة إلى تزاحم رجلين من المسلمين على البئر بعد ان وضعت الحرب أوزارها.
فقد ازدحم جهجاه بن مسعود وهو من المهاجرين و سنان بن وبر الجهني وهو من الأنصار على الماء فاقتتلا، فصرخ الجهني ـ مستغيثا بقبيلته على عادة الجاهليين ـ : يا معشر الأنصار، وصرخ جهجاه : يا معشر المهاجرين، وكاد أن يتقاتل المسلمون من الفريقين فيما بينهم في هذه الحادثة، وفي هذا المكان البعيد عن عاصمة الاسلام ومركزه، ويتعرض بذلك كيانهم للسقوط والانهيار، لأنهم تواعدوا على القتال كل فريق انتصارا الصريحة.
فلما عرف رسول الله (صلى الله عليه واله) بذلك قال : دعوها فإنها منتنة .
أي أن هذا النوع من الاستغاثة ولمثل هذا الدافع ما هو إلاّ من دعوى الجاهلية، وقد جعل الله المؤمنين إخوة وحزبا واحدا، فإنما ينبغي أن تكون الدعوة للمسلمين، وإلاّ كانت جاهلية، لا قيمة لها في الإسلام.
وبذلك قضى النبي الحكيم على الفتنة في مهدها، وجنّب المسلمين أخطارها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|