أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-01-2015
3502
التاريخ: 30-01-2015
3871
التاريخ: 1-5-2016
3435
التاريخ: 29-01-2015
3548
|
لا يجد المرء عبارة أفضل من هذه تعرّف حقيقة مؤرخ القرن الثامن الهجري (ابن كثير الشامي مؤلف البداية والنهاية).
فقد انبرى هذا الرجل الى الدفاع عن معاوية في كتابه اذ قال : لا يلزم من تسمية أصحاب معاوية بغاة تكفيرهم، لأنهم وان كانوا بغاة في نفس الأمر فانهم كانوا مجتهدين فيما تعاطوه من القتال وليس كل مجتهد مصيبا، بل المصيب له أجران، والمخطئ له أجر واحد ( ثم يقول ) وأما قوله : يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار فان عمّارا وأصحابه يدعون أهل الشام إلى الالفة واجتماع الكلمة، وأهل الشام يريدون ان يستأثروا بالأمر دون من هو أحق به، وان يكون الناس أوزاعا على كل قطر امام برأسه، وهذا يؤدي إلى افتراق الكلمة واختلاف الأمة فهو لازم مذهبهم وناشئ عن مسلكهم وان كانوا لا يقصدونه!!
ونحن لم نجد اسما يناسب هذا العمل إلاّ التحريف للحقائق.
فان مؤيدي الفئة الباغية مع كل ما اوتوا من قدرة على إخفاء الحقائق وطمسها لم يستطيعوا إنكار هذه الحقيقة، ولكن مؤرخا مثل ابن كثير عمد ـ رغم ورود هذا الحكم الغيبي في شأن تلك الفئة ـ الى تحريف بارد قد غفلت تلك الفئة هي ذاتها عنه!!
يقول أحمد بن حنبل : دخل رجلان على معاوية يختصمان في رأس عمّار يقول كل واحد منهما أنا قتلته، فقال عبد الله بن عمرو : ليطيب به أحدكما نفسا لصاحبه فاني سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : تقتله الفئة الباغية قال معاوية : فما بالك معنا؟ قال : ان أبي شكاني إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال : اطع أباك ما دام حيا، ولا تعصه، فأنا معكم ولست اقاتل.
إن اعتذار عبد الله بن عمرو بن العاص يشبه تأويل ابن كثير الشامي الذي يقول : إن معاوية قاتل عليا في صفين اجتهادا وايمانا، وإن أخطأ في اجتهاده، وذلك لأن إطاعة الوالد واجبة ما لم تجر الى مخالفة الشرع، فهذا هو القرآن الكريم يقول : {وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا} [العنكبوت: 8] .
كما ان الاجتهاد إنما يصح إذا لم يكن في المقام نصّ صريح، ورد عن النبيّ (صلى الله عليه واله)، ولهذا كان اجتهاد معاوية وعمرو بن العاص وامثالهما باطلا مرفوضا، لكونه في مقابلة النصّ النبويّ.
ولو أننا فتحنا باب الاجتهاد هكذا بدون أية ضوابط لكان جميع المشركين والمنافقين معذورين في معارضتهم، ومحاربتهم لرسول الله (صلى الله عليه واله)، كما لا بدّ ـ حينئذ ـ أن نقول : إن يزيد والحجاج وأشباههما كانوا معذورين في سيفكهم لدماء الأئمة المعصومين، والصالحين من المسلمين، بل ومأجورين في عملهم هذا.
انتهى النبيّ (صلى الله عليه واله) والمسلمون من بناء المسجد، وظل يوسّع فيه كل عام شيئا فشيئا.
وقد بني الى جانب المسجد صفة ليسكن فيها الفقراء والمهاجرون المحرومون.
وكلّف عبادة بن الصامت بأن يعلّمهم الكتابة، وقراءة القرآن.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|