أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-06
964
التاريخ: 24-5-2017
2455
التاريخ: 26-1-2016
1928
التاريخ: 26-1-2016
2798
|
إن النقائص العاطفية هي اساس ومصدر الكثير من المشكلات والصعوبات التربوية، وحرمان الطفل من أمور كثيرة ستؤدي إلى خلق الظروف المناسبة لظهور المشاكل والمتاعب، فمثلاً الحاجة للمحبة وعدم إشباعها يعدان مصدر الكثير من المسائل المتعلقة بالنمو والرشد في النواحي المختلفة؛ الجسمية، والنفسية، والأخلاقية والعاطفية، وهذا الامر له تأثير ايضاً على شهية الطفل وضعفه ونحوله ايضاً، فالأشخاص الذين حرموا في طفولتهم من الناحية العاطفية لم يتمكنوا فيما بعد من إظهار وإبراز المحبة الكافية للآخرين حتى فيما يتعلق بشريك حياتهم وأبنائهم.
والبعض منهم انساق وراء التشرد والسرقة والانحرافات...، والعلاقات المشبوهة والخاطئة، والبعض ايضاً انضم الى المجرمين والمفسدين، واقترف جرائم ومفاسد كبيرة في بعض الاحيان.
الاكاذيب، والثرثرة، والتفاخر بالنفس، والايمان الغليظة والشديد كلها تعد مظاهراً لإحساس الطفل بنقص وحرمان عاطفي، وحاجة غير عادية للمحبة.
وفي الحقيقة لقد اشارت الابحاث والدراسات في هذا المجال بأن الكثير من الذين انحرفوا في سن الشباب او فيما بعدها، هم افراد حرموا بنحو او بآخر من عاطفة الوالدين ومحبتهم الحارة، وخصوصاً محبة الام.
ـ دور الام واهميتها :
سنسلط الضوء هنا على محبة الام وعواطفها الحارة والودية، بشكل اكبر لأنها عواطف خالصة وبعيدة كل البعد عن الرياء ولا تشوبها أي شائبة، فالأمهات يحببن ابناءهن من صميم قلوبهن ومستعدات لإيثار وتفضيل الطفل على انفسهن.
الام قادرة على التصرف بطريقة لا يشعر الطفل من خلالها بفقدان الاب، او لا يسبب له هذا الفقدان التمرد والهيجان والانحراف، وطبعاً فإن تصرفات الام العقلانية والبعيدة عن الأحاسيس، بالإضافة الى العواطف الممزوجة بالعقلانية امر فيه كل الفائدة في هذا المجال.
لا نقصد هنا المبالغة بدور الام، ولكننا نذكر بأنه من الناحية العلمية، فإن سد حاجات الطفل العاطفية وإشباعها امر ممكن التحقق عملياً عن طريق الام، ولا احد قادر على ذلك اكثر منها، فعندما يفقد الطفل اباه، فإنه لن يفقد الكثير من المحبة والحنان والانس، لأن الام بجانبه وتسعى الى حل مشاكله ومعاناته العاطفية.
إن حضن الام الذي يفيض دفئاً وحناناً هو افضل ملجأ ومأوى للهروب من المشاكل والابتعاد عن الإحساس بالضغوط والمصاعب، ويشعر الطفل فيه بالأمان والطمأنينة، بما تظهر فيه لطفلها لطفاً وحناناً الى درجة انه الى جانب إحساسه بالسعادة والسرور، فإنه سينساق باتجاه الاخلاق والانسانية، لمسة حنان، وقبلة منكن، واحتضان، ومسحة عطف ممكن ستخلق تناغماً بين اعماق قلبه وبينكن، وستزرع فيه السعادة، وتولد فيه النشاط السليم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|