أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-5-2016
1885
التاريخ: 2023-10-02
1252
التاريخ: 14-7-2016
1528
التاريخ: 17-5-2016
1781
|
المؤلف : د. عدنان الشريف.
الكتاب : من علم الفلك القرآني , ص 43-45.
{فَلَا
أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا
لَا تُبْصِرُونَ} [الحاقة : 38
، 39]
أقسم
المولى في الآية الكريمة أعلاه بجميع مخلوقاته سواء كانت مرئية بالعين المجردة أو
بواسطة المجهر والمرصد ، أو غير مرئيّة كالأشعة المجهولة والملائكة والروح والجان
والجنّة والنار وكل الغيبيات. ربما كان ذلك ، والله أعلم ، لكي يتوقف الإنسان
العاقل مطوّلا أمام بديع الصنعة والإعجاز الكامن في كل خلق من مخلوقات الله بدءا
من أصغر جسيم في الذرة وهو « الكوارك » (Quark)
وانتهاء بأكبر المجرات وأبعدها. ففي دراسة كل خلق من مخلوقات الله دليل إيماني
محسوس على وجود الخالق وعظمته. وكلما ازداد الإنسان العاقل علما ازدادت معرفته
بالخالق وخشعت جوارحه في طاعته.
وأقسم
المولى أيضا بذاته والعديد من مخلوقاته في آيات قسم خاصة هي في أكثرها آيات علمية
إعجازية في مضامينها ، بمعنى أن بعضها أصبح اليوم مبادئ أساسية وقوانين رئيسة في
مختلف فروع العلوم المادية. ولقد وجدنا أن أكثر آيات القسم الكريمة لم توفّ حقّها
من التعليق العلمي ، ربما {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ } [البروج : 1]
كدس
العذراء العملاق : Super amas de la vierge يتألف من عدة آلاف مجرة ،
بعضها يظهر بشكل بقع بيضاء ، أما النقط البيضاء فليست مجرات بل نجوما تابعة
لمجرتنا اللبنية التي تنتسب إلى هذا التجمع العظيم من المجرات الذي يبلغ حجم قطره
خمسين مليون سنة ضوئية ( 6 ـ 50 * 4 ـ 10 مليار كلم ، السنة الضوئية تساوي عشرة
آلاف مليار كلم ).
لأن
العلم لم يكشف مضامينها إلا متأخرا بعد قرون من التنزيل. وتبقى آيات قسم كثيرة لم
يكشف العلم تأويلها بعد ، والواجب يلزمنا اليوم بالتوقف والشرح العلمي المطوّل مع
آيات القسم التي تيسّر لنا الاطلاع على شيء من مضمونها العلمي. ونبدأ بالشرح
المبسّط لمعاني قوله تعالى : {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ} [البروج : 1].
في معاجم اللغة أن « البروج » جمع « برج » ، وهو البناء العظيم ، فهو إذن كل تجمّع للنجوم وليس فقط منازل الشمس والقمر والكواكب بالنسبة للنجوم ، وهي اثنا عشر تجمّعا من النجوم ، سمّيت بالبروج (1) معروفة منذ القدم ، تسير الشمس في كل برج منها شهرا ، ويسير القمر في كل منها يومين وثلث يوم. وفي الشرح العلمي المبسّط عن تجمعات النجوم كما كشفه علم الفلك في القرن العشرين يجد المسلم فكرة عامة عن بروج السماء التي أقسم المولى بها وأسمى سورة من كتابه الكريم باسمها.
__________________
(1) الحمل ـ الثور ـ الجوزاء ـ
السرطان ـ الأسد ـ السنبلة ـ الميزان ـ العقرب ـ القوس ـ الجدي ـ الدلو ـ الحوت.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|