المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

عدم سجود ابليس لادم عليه السلام
23-04-2015
Addition of halogens (Cl2 or Br2) to alkenes
18-9-2020
مدلول الفصل بين وظيفتي الاتهام والتحقيق
10-5-2017
معركة الزاب
27-5-2017
A CASE FOR PERCEPTUAL CASE
2024-08-22
وقت الإمساك والافطار
2024-10-16


الاحاديث التي تبين اهمية الزواج في الاسلام  
  
4427   01:15 مساءاً   التاريخ: 13-12-2016
المؤلف : ام زهراء السعيدي
الكتاب أو المصدر : التربية من منظور اسلامي
الجزء والصفحة : ص147-164
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016 6453
التاريخ: 24-11-2020 2042
التاريخ: 21-4-2016 13180
التاريخ: 14-1-2016 1993

قال ابو عبد الله (عليه السلام):(ركعتان يصليها المتزوج افضل من سبعين ركعة يصليها اعزب)(1).

قال امير المؤمنين (عليه السلام) : (ان جماعة من الصحابة كانوا حرموا على انفسهم النساء والافطار بالنهار والنوم بالليل فأخبرت ام سلمة رسول الله (صلى الله عليه واله) فخرج الى اصحابه فقال : أترغبون عن النساء، اني آتي النساء، واكل بالنهار، وانام بالليل، فمن رغب عن سنتي فليس مني)(2).

 وانزل الله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ}[المائدة: 87، 88] ،فقالوا يا رسول الله انا قد حلفنا على ذلك فانزل الله:{لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[المائدة:89].

 ومن اجل ان يرفع الاسلام ابناءه الى الزواج، والارتباط المباح بطريقته المشروعة لتحقيق هدف كبير، وهو حفظ النوع يمنع المسلمين من التهرب من الزواج، والذي يكون منشؤه احد امرين :

1ـ التبتل : البتل : هو القطع. وتبتل الى الله : انقطع، واخلص اليه.

والبتول من النساء : المنقطعة عن الرجال لا أرب لها فيهم.

والتبتل : هو ترك النكاح، والزهد فيه، والانقطاع عنه من غير فرق في من يترك ان يكون رجلاً، او امرأة (3).

واذاً فالتبتل هو امتناع كل من الرجل، او المرأة عن الزواج ، والانقطاع عنه سواء كان ذلك الانقطاع الى العبادة او لداع آخر غير العبادة.

أ‌- من الناحية الشرعية

ب‌- من الناحية الصحية.

ت‌- ومن الناحية الاجتماعية.

ـ التبتل من الناحية الشرعية :

من الطبيعي ان الشريعة المقدسة تقف في وجه هذا النوع من الانقطاع، والعزوف عن الجنس... الرجل عن المرأة، وبالخلاف، لان الاسلام لا يحبب الرهبنة، والانقطاع عن الدنيا، بل يحث على الاجتماع، ليكون من ذلك مجتمعا ساميا يعيش فيه الكل في هناء وسعادة.

وقد واجهت الشريعة المقدسة المرأة فتصدت لنهيها عن الاخذ بهذا الاسلوب الانفرادي، والسير في هذا الطريق الموحش والمقفر، كما وقد حذرت الرجل ايضا من مغبة مثل هذا العزوف والانقطاع. جاء ذلك في الاحاديث الكريمة وفيما يتصل بالمرأة نجد الامام الصادق (عليه السلام) يتصدى ليجري المحاورة الاتية مع امرأة سألته عن التبتل فقالت : (اصلحك الله اني امرأة متبتلة)، فقال الامام (عليه السلام) : (وما التبتل عندك؟).

ومن هنا نرى ادب المحاورة، فالإمام يريد ان يعلم ما تقصده السائلة من وراء هذه الكلمة (التبتل) والا فهو (عليه السلام) عالم باللغة وليس هو بعيدا عن الجزيرة العربية ليجهل ما تقوله هذه المرأة في قولها (اني متبتلة).

انه (عليه السلام) يريد ان يعلم ما تقصده هي من هذه اللفظة اذ ربما كان لها قصد خاص فيكون الجواب غير مطابق لسؤالها، ولذلك خاطبها سائلاً: وما التبتل عندك؟ فقالت : لا اتزوج.

قال (عليه السلام) : لِم؟

قالت : التمس بذلك الفضل(4).

فهي اذن تريد عملا افضل من الزواج، وهو التفرغ للعبادة، والانقطاع الى الله، لان ذلك في نظرها افضل من الحياة الزوجية، وما تتطلبه من شؤون.

واذن فقد علم الامام (عليه السلام) قصد السائلة، وعرف ان امتناعها لم يكن منشأه المرض، او العيب، او ما شابه ذلك من هذه الاسباب البدنية انما هو الجانب الروحي تريد ان تسير عليه لتحصل بذلك على الفضل عند الله، فهي لا تريد ان تتقيد بما يصرفها عن القيام بنشاطها العبادي، الذي تفرضه على نفسها كل يوم لذلك سلك معها مسلكا يبين فيه لهذه المرأة خطأها في هذا التصميم الشاذ بالنسبة الى تكوين المرأة، وما يفرضه الشارع عليها من القيام بإدارة البيت، والاسرة الصغيرة...

لذلك نرى الامام يقول لها بعد ذلك : (انصرفي فلو كان –التبتل – فضلاً لكانت فاطمة (عليها السلام) أحق به منك، انه ليس احد يسبقها الى الفضل).

ولماذا هي الاحقية لفاطمة (عليها السلام) وهي قبل كل شيء امرأة؟

ان هذه الاحقية تأتي من كونها بنت صاحب الرسالة، وقد نشأت في بيته، وفي مهبط الوحي، وبين يدي النبي الاعظم. فهل تترك مثلها الفضل لو كان الامتناع من الزواج افضل من الحياة الزوجية؟.

ان سيدة النساء قد جمعت بين الواجبين: الواجب الاجتماعي والواجب العبادي فكانت خير زوجة، وسيدة نساء العالمين في ضربها المثل الاعلى في اطاعة الرب.

بهذا الاسلوب عالج الامام التبتل عند النساء ليصرفهن عن مثل هذا العزوف؛ لأنه ظاهرة تهدم كيان المجتمع الانساني لو ترك الباب مفتوحا على مصراعيه.

وفيها يتصل بالرجل، ونهيه عن التبتل، فقد عالج هذه المشكلة النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) عندما ترامى الى سمعة ان جماعة من الصحابة قد تركوا نسائهم وانشغلوا بالعبادة : صلاة، صوما، فأخبرت (ام سلمة) وهي زوج النبي الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) بذلك فخرج الى اصحابه وهو يقول : (اترغبون عن النساء؟ اني آتي النساء، واكل بالنهار، وانام بالليل فمن رغب عن سنتي فليس مني)(5) كما وقد جاء في تفسير هذه الآية الكريمة من قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ}[المائدة:87] انها نزلت في جماعة من المسلمين كانوا قد حرموا على انفسهم الطيبات فقد قال المفسرون : ان رسول الله (صلى الله عليه واله) جلس يوما ، فذكر الناس ووصف القيامة، واهوالها فرقَّ الناس، وبكوا، واجتمع عشرة من الصحابة في بيت عثمان بن مضعون الجمحي.

وقد اتفق هؤلاء الجماعة على ان يصوموا النهار، ويقوموا الليل، ولا يناموا على الفرش ،ولا يأكلوا اللحم، ولا الودك –الثريد-، ولا يقربوا النساء، والطيب، ويلبسوا المسوح، ويرفضوا الدنيا، ويسيحوا في الارض وهم بعضهم ان يجب (يقطع) مذاكيره، فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه واله) فجاء الى دار عثمان بن مضعون، فلم يصادفه فقال لامرأته ام حكيم بنت ابي امية واسمها (خولاء) وكانت عطارة:

أحق ما بلغني عن زوجك؟ واصحابه؟

فكرهت ان تكذب رسول الله (صلى الله عليه واله) وكرهت ان تبدي على زوجها. فقالت : يا رسول الله (صلى الله عليه واله) ان كان قد اخبرك عثمان، فقد صدقك.

فانصرف رسول الله (صلى الله عليه واله)، فلما دخل عثمان اخبرته بذلك، فأتى رسول الله (صلى الله عليه واله) هو، واصحابه فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه واله) : الم انبئكم انكم اتفقتم على كذا وكذا؟

قالوا : بلى يا رسول الله (صلى الله عليه واله) وما اردنا الا الخير.

فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : اني لم اؤمر بذلك، ثم قال: ان لأنفسكم عليكم حقا، فصوموا وافطروا، وقوموا، وناموا فاني اقوم، وانام ، واصوم، وافطر، وآكل اللحم، والدسم وآتي النساء، ومن رغب عن سنتي فليس مني.

ـ ثم جمع الناس، وخطبهم وقال :

ما بال اقوام حرموا النساء، والطعام، والطيب، والنوم وشهوات الدنيا؟ اما اني لست آمركم ان تكونوا قسيسين، ورهبانا، فانه ليس في ديني ترك اللحم، ولا النساء، ولا اتخاذ الصوامع، وان سياحة امتي الصوم، ورهبانيتهم الجهاد. اعبدوا الله، ولا تشركوا به شيئا، وحجوا واعتمروا، واقيموا الصلاة، واتوا الزكاة، وصوموا رمضان، واستقيموا ليستقم لكم فإنما هلك من كان قبلكم بالتشديد على انفسهم، فشدد الله عليهم، فأولئك بقاياهم في الديارات، والصوامع، فانزل الله الآية.

انها ظاهرة العزوف عن الدنيا، والاقبال على الاخرة يتنسك الفرد، ويترك بيته واهله لينصرف الى العبادة، وهي ظاهرة خطيرة تضر بالمجتمع، وتترك في ابنائه الخمول، والابتعاد عن الحياة العملية، ومن ثم يكون ذلك سببا في عدم تقدم الامة ورقيها لذلك وقف النبي (صلى الله عليه واله) في طريق هذه الظاهرة، فنبه اصحابه، وحثهم على تجنبها ليكون ذلك درساً للأجيال القادمة.

ـ التبتل من الناحية الصحية :

يقول الدكتور (اليس) في تقرير له عن الدوافع الجنسية عند الرجل، والمرأة (ان الشهوة الجنسية ليست بغريزة ثانوية كحب القتال، او الميل الى اللعب، بل هي غريزة رئيسية ضرورية تماما كالجوع، والنوم وحب البقاء، ويصح التعبير اذا قلنا : انها غريزة الجنس البشري، ولا يمكن تكييفها مثلما يكيف الكلب نباحه بإرسال صيحة بين فترة واخرى، بل انها حيوان ضار يرسل صيحات وحشية، وينهش بمخالبه قضبان القفص. لذلك يرى الباحثون ان اسكات هذه الصيحات المسعورة لا يمكن تحقيقها الا بواسطة الزواج).

وفي هذا يقول الدكتور : (مادي سكوب) انه عندما يتكلم الباحثون في مؤلفاتهم عن الحب والزواج فان المعنى الحقيقي الذي يقصدونه من وراء ذلك هو ارواء غلة النفس، والطريقة الطبيعية لتحقيق هذا الارواء هو الزواج.

على ان الامتناع عن الزواج لمدة طويلة يؤثر على الحالة النفسية، ويترك اثارا سيئة على جهازه التناسلي فلربما تصغر في حجمها وقد تضمر، ويتبع ذلك العقم العام، وقد يحدث ان يحصل فيها الانتفاخ والاحتقان في البروستات(6).

وقد شاهد الاطباء امراضا عديدة نشأت عن حفظ العفة، وكثيرون ماتوا شهداء عفتهم، وكثيرون

يتعذبون دائما في هذه الشهوات فيلتزمون استعمال عدة علاجات مشهورة كالكافور والخس والفصد الذي خطف الوانهم.

وقد صرح الدكتور (هافليرج) مدير مستشفى الامراض العقلية ان عدد الذين يدخلون المستشفيات العقلية نسبتهم عادة اربعة من غير المتزوجين الى واحد من المتزوجين، وتدل الاحصاءات على ان نسبة الانتحار بين غير المتزوجين اكثر منها بين المتزوجين، وان المتزوجين يتصفون عادة بالاتزان العقلي، والخلقي، وحياتهم هادئة، ولا يشوبها الشذوذ، والسويداء الذين يتصف بهما عدد غير قليل من العزاب)(7). اما الدكتور (هيج) فانه يرى : المعاشرة الجنسية في حدود الاعتدال تؤدي الى خفض الدم، والى اتزان الفكر، وتهدئة الاعصاب (8).

وبالإضافة الى الانشراح، والرضا اللذين يشعر بهما الفرد من هذه الممارسة، فهناك اتصال وثيق بين هذه المعاشرة – مثلا - وبين عمليات الهضم، والمعاشرة الجنسية.

ومن يتتبع الموسوعات الطبية يراها تزخر بتقارير كثيرة يشرح فيها الاطباء وجهات نظرهم في ترك الجنس، وبيان مضاره على البدن من الناحيتين الصحية والنفسية.

ـ التبتل من الناحية الاجتماعية :

لقد ذخرت كتب الحديث بما جاء عن النبي (صلى الله عليه واله) من حثه على الزواج، وضرورة ايجاد مثل هذه الشركة الحياتية، فالإسلام دين عمل، ولا يريد الرهبنة، والتنسك الدائم بشكل يؤثر على النظام الاجتماعي العام، فكيف نتصور مجتمعا تتكاثر افراده كما يريده المشرع في قوله : (تزوجوا فاني مكاثر بكم الامم غدا في القيامة).

وفي حديث اخر يقول :(واطلبوا الولد فاني مكاثر بكم الامم غداً)(9). وافراده يتركون الزواج منقطعين عما ندبهم نبيهم (صلى الله عليه واله) اليه؟(10).

ان الزواج في طبيعته هو اللبنة الاولى في حياة المجتمع اذ عليه تتوقف الكثرة، وعلى نتائجه من النسل تسير الحياة على الشكل الذي يريده المشرع، ويتوخى من وراء كل ذلك السعادة لكل فرد من افراد البشر، ان هذه الحياة بما فيها من ابداع تتوقف على وجود هذه الكثرة الكاثرة من بني الانسان ومن وراء الوجود الخارجي لهذا الكائن الحي يأتي التقدم والاختراع، والرقي والتكامل.

اذن فالإنسان الذي لا يجد في نفسه المرض الذي يمنعه من الاشتراك في هذه المسيرة الحياتية وهو مدعو الى الانخراط في سلك المتزوجين لا في عداد المترهبنين .{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}[المائدة: 87].

فالامتناع عما احله الله هو الاعتداء بعينه بنص الآية الكريمة، وعلى من يقع هذا الاعتداء؟ انه الاعتداء على المجتمع، والاجتماع، وهذا شيء لا يحبه الله وينهي عن الاخذ به. ان الشارع المقدس لا يريد الانغماس في الدنيا وملذاتها ولكنه ـ في الوقت نفسه - لا يريد الانصراف، والاقبال على الاخرة بترك الدنيا، بل يريد الحد الوسط والامر بين الامرين، فسنة النبي (صلى الله عليه واله) في هذه الحياة كبشر يأكل ويشرب ويأتي النساء وينام بالليل ليعطي الجسد حقه، وفي الوقت نفسه يعبد ربه ويناجيه ويقترب اليه، حتى نزلت عليه الآية الكريمة: {طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى}[طه: 1، 2] ومع كل هذه العبادة فلم يكن لينسى نفسه، ويترك واجباته الاجتماعية والبيتية. وقد يتصور بعضهم بان الحياة المثلى هي ان تتجرد النفس، فتسموا الى المدارج العليا تاركة وراءها الدنيا وما فيها من ملاذ مشروعة. الا، انه تصور خاطئ وتخطيط يرفضه الاسلام كأساس تبتنى عليه الحياة العامة، بل الاسلام في كتابه وسنته يصرح بالسير حدا وسطا، ويجعل من هذا الاساس قاعدة يبني الفرد عليها مفاهيمه. يقول عز وجل : {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا}[الإسراء: 29](11). ويقول الامام في رد شبه المغالين : (لا جبر ولا تفويض ولكن امر بين الامرين)(12).

ان الحياة الزوجية لتحرر الفرد من مخاطر الكبت التي لا تقل خطورة على الشخصية الفردية من الناحية الصحية من انزلاقه في تيارات الشهوة وانغماسه بها والاندفاع وراءها بهدم شخصية الكيان الجماعي لأية امة يشيع فيها التحلل والانهيار.

والطاقة الجنسية من حيث المبدأ مسألة بيولوجية ومن دونها لا يمكن استمرار الحياة على وجه الارض، والاسلام حريص على تحقيق اهداف الحياة العليا، فهو لذلك يحترم كل ما يؤدي الى تحقيق هذا الهدف وهذه الاغراض .

لذلك راينا الاسلام يحارب ـ على لسان اهل البيت - التبتل والانصراف عن الحياة الزوجية نتيجة فرضيات يفرضها الانسان لنفسه فيقيد بها غرائزه الجنسية يقصد بذلك الرهبنة، والبعد عن هذه الحياة :{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} [الأعراف:32](13).

2ـ الخوف من الفقر :

والخوف من الفقر والتهرب من الارتباط بالالتزامات التي تفرضها هذه الحياة المشتركة ربما تدعو بعضهم الى ترك الزواج تخلصا من الخضوع لما تقرره الشريعة في هذا الخصوص من الانفاق والصرف على الاسرة الجديدة، فيفضل الحياة الانفرادية وان جرته الى الانحراف. لذلك نرى الآيات الكريمة والاخبار الشريفة تعالج هذه الناحية بإزالة هذه العقدة وابدال الصورة  المشوهة القائمة بإشراقة من الامل الحي ينير لكل من الزوجين الطريق، هذه العقدة التي لو تأصلت لكانت سببا لتقويض اركان المجتمع، وفي هذا الصدد يقول القرآن الكريم :{وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[النور: 32] المنطلق الاول لخوض معركة هذه الحياة بأبعادها الواسعة هو التوكل على الله والثقة به ثقة كاملة يستمد منها الفرد الايمان الراسخ بان الفضل من عند الله والرزق عليه. ويشرح الامام ابو عبد الله الصادق (عليه السلام) لسائله هذه الجهة ليؤكد له بان الله هو المصدر للعطاء والفضل فيقول:( من ترك التزويج مخافة العيلة فقد اساء الظن بالله لقوله سبحانه:{إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}[النور: 32] (14).

ولكن التوكل المذكور لا بد له من نشاط يبديه الفرد في سبيل العيش لئلا يبقى خاملا متكلا على الغير فيخسر المجتمع عضوا من اعضائه بل الانتاج حصيلة العامل الواثق بربه. وتؤكد الاخبار هذه الجهة لتوضح بان النبي (صلى الله عليه واله) قال : (اتخذوا الاهل فانه ارزق لكم). وعن الامام الصادق أيضاً (الرزق مع النساء، والعيال). وهذه النتيجة حتمية يتوصل اليها من تزوج، واصبح ذا عيال فبعد ان اصبح مكلفا بالإنفاق عليهم والقيام بشؤونهم لا بد لهم من العمل، والسعي وراء ما يؤمن له، ولعياله العيش متكلا على الله في خطواته ليبارك له في اعماله، اما غير ذي العيال فلا داعي له لإلزام نفسه بهذه القيود فهو غير مسؤول بشيء فلا يجد في نفسه باعثا للقيام بأعباء الاعمال سعيا وراء لقمة العيش، بل الغالب في امثال هؤلاء تهربهم من واقع الحياة ، ومتطلباتها ولذلك كان الرزق مع العيال، ومع تكوين الاسرة الجديدة، وكما يتردد على السنة الكثير من الناس : (في الحركة بركة). والزواج بعد كل هذا يحفظ الفرد من الهبوط الى  منابت السوء ومستنقعات الرذيلة، فعن النبي (صلى الله عليه واله) قوله : (من تزوج احرز نصف دينه)(15). ولماذا لا يحرز المتزوج نصف دينه؟ وهو متمكن من اشباع رغباته الجنسية بما لديه من زوجة تخفف عنه هذه الثورة العارمة التي تجر عليه الويلات، حيث تدفعه بدافع من الجوع الجنسي الى اقتحام الطرق الشائكة وخوض المغامرات في سبيل اسكات رغباته الغريزية مهما كلفه الثمن غالياً. فالحديث الشريف ليس من الاخبار بالمغيبات، او القوانين التي يفرضها الاسلام في هذا المجال بل هو بيان لواقع الحال الذي نعيشه في محيط يضم عزابا ومتزوجين.

ولأجل هذه العوامل نرى النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) يقول : (ما بني في الاسلام بناء احب الى الله عز وجل من التزويج).

ومن هنا يجب ان نعلم ان الاسلام حرم العزوف عن الزواج والزهد فيه بنية التفرغ للعبادة والتقرب الى الله او الخوف من الفقر لا سيما اذا كان المسلم قادرا على الزواج متيسراً له اسبابه ووسائله.. بل نجد في الشريعة الاسلامية ان الشريعة حاربت بشدة لا هوادة فيها كل دعوة الى رهبانية بغيضة وعزوبية ذميما لكونها تتعارض مع فطرة الانسان وتصطدم مع غرائزه وميوله.

ـ وقد اتفق علماء الاجتماع على اعتبار الزواج ضرورة لأنه يحقق امورا ثلاثة :

1ـ انجاب الذرية.

2- شرعية الاتصال الجنسي.

3- تأمين حياة اجتماعية فضلى.

وقد يسال سائل اليس النبي يحيى عاش حالة عزوبية طيلة حياته قربة الى الله عز وجل الى ان قتله جلاوزة الدولة الرومانية؟!

كما جاء في القرآن:{وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ}[آل عمران:39] فان معنى الحصور هو الذي يحبس نفسه او يحصرها عن النكاح.....

ان الاسلام يحث على الزواج ليس استكثار في الدنيا ولا حبا للمال والبنين وانما هناك حكمة تنسجم مع مفاهيمه واهدافه. وهي :

الهدف الأول : كثرة عدد المسلمين بصفتهم متبعين شريعة سيد المرسلين (صلى الله عليه واله) فقد قال الإمام ابو عبد الله (عليه السلام) : ان رسول الله (صلى الله عليه واله) قال : (تزوجوا فاني مكاثر بكم الأمم غدا في يوم القيامة..)(18) وكثرة عدد المسلمين يفيدهم في الدنيا والاخرة، وهي الجهة التي اشارت اليها الروايات، حيث يعرض المسلمون كأكثر. الاديان عددا بالرغم من كثرة ما في الاديان الاخرى من العدد.

الهدف الثاني : للحث على الزواج اسلامياً: انتاج الافراد الموحدين، والتوحيد هو الصفة المهمة قبل أي صفة اخرى مهما كانت مهمة وصحيحة.

فعن جابر عن ابي جعفر (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : (ما يمنع المؤمن ان يتخذ اهلا لعل الله يرزقه نسمة تثقل الارض بلا اله الا الله)(19). وفي رواية اخرى عن ابي عبد الله (عليه السلام) : (ان استطعت ان تكون لك ذرية تثقل الارض بالتسبيح فافعل)(20)، ومعنى انها تثقل الارض المعنوية.

الهدف الثالث : صون الدين من التلاعب فعن كليب بن معاوية الاسدي عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : ( من تزوج احرز نصف دينه)(21).

وفي حديث اخر قال : (فليتق الله في النصف الاخر او الباقي)(22).

من المعلوم ان الشاب الاعزب ان كان متدينا لا يبذل شهوته الجنسية في الموارد المحرمة مهما قلت او كثرت. ومعه يتعين عليه الصبر، وهو من اصعب الامور عليه بل يكون مانعا عن التوافر علمياً او فكريا على كثير من الطاعات والاعمال الصالحة والخيرة، التي يتمكن ان يقوم بها لو كان متزوجا، فان المتزوج لا يحتاج الى ذلك المقدار من الصبر فيستطيع ان يتوفر للصالحات الاخرى.

الهدف الرابع : سعة الرزق : (فعن ابي القداح: عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال : جاء رجل الى ابي فقال له : هل لك زوجة ؟ قال : لا، فقال ابي : ما أحب ان لي الدنيا وما فيها واني بت ليلة وليس لي زوجة. ثم قال : الركعتان يصليهما رجل متزوج افضل من رجل اعزب يقوم ليله ويصوم نهاره، ثم اعطاه سبعة دنانير ثم قال : تزوج بهذا ثم قال ابي : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : (اتخذوا الاهل فانه ارزق لكم)(23).

وظاهر الرواية ان الرزق انما يتسع على الزوج نفسه فان الفرد اذا تزوج ازداد دخله لا محالة لازدياد عدد الافراد المسؤول هو عنهم من زوجة واولاد، الا ان هذا ليس رزقاً له بل رزق لهم يجعله الله تعالى طريقا فيه، لان الرزق مكفول لكل الناس، وظاهر الرواية هو ازدياد رزقه هو وهذا لا يبعد انه موجود في الأغلب من الناس، حيث يزداد معدل دخله بعد زواجه بحيث يناله شخصيا من الدخل اكثر مما كان سابقاً. الا ان المهم هو ان نلتفت : ان الرزق قسمان : مادي ومعنوي، ولئن كان المادي منبسطا عليه وعلى اسرته، فان الرزق المعنوي خاص به من حيث انه تنفتح امام الزوج فرص عديدة للطاعات من حيث تربية اولاده على الطريق الحق ذكوراً واناثا وصونهم من الانزلاق والانحراف وصون زوجته وتربيتها ايضا بمقدار الامكان، وان التوسعة على العيال اكثر من النفقة الواجبة شكل من الصدقة عليها ثوابها لا محالة.

الهدف الخامس : زيادة المدافعين عن الاسلام الحق بأي شكل من اشكال الدفاع.

وقد كان المعتاد عند كثير من الاسر حيث يولد لهم مولود ذكر يقولون بلغتهم الخاصة ما مضمونه: اللهم صل على محمد وال محمد فقد جاء جندي المهدي او ناصر المهدي صاحب الزمان (عليه السلام). وهذا الهتاف يتضمن ان نصرة الإمام المهدي (عليه السلام) هي نصرة دينه، هذا كما يمكن في عصر حضوره وظهوره ويمكن ان يتحصل في أي وقت وزمان وفي أي مكان وكلها بشكل واخر هي نصرة للمهدي (عليه السلام) وهي نصرة لرسول الله (صلى الله عليه واله) ونصرة لله عز وجل.

والنصرة غير محددة بالقتال ليستشكل الناس فيه الا تحت راية المهدي (عليه السلام) بل هي متوفرة في الميادين الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والاسرية كما هي متوفرة في الميادين العسكرية، وكلها يمكن ان تكون نصرة لله ولرسوله وللمهدي (عليه السلام).

واليك ـ اخي القارئ واخي المربي ـ نموذج في تغلب السلف الصالح مصلحة الاسلام والجهاد على كل مصلحة ذاتية. ومنفعة شخصية، ومشاعر اسرية ونسبية... ولا سيما مشاعر الركون الى الاهل والزوجات، هذا الصحابي المؤمن حنظلة بن ابي عامر الذي تزوج جميلة بنت ابي ليلة الجمعة، وفي صباح ذلك اليوم نادى المنادي (حي على الجهاد) فما ان سمعها حنظلة حتى تقلد سيفه، ولبس درعه، وامتطى جواده ، ثم سار الى القتال في غزوة احد. فلما بدأت الحرب قاتل قتال الابطال، ثم انكشف المسلمون، فاخذ حنظلة يقاتل وهو يمر بعينيه بين صفوف المشركين في احد حتى يجد ابا سفيان، فلما وجده هم عليه، فوقع ابو سفيان. وحنظلة يريد ذبحه بالسيف، فصاح ابو سفيان. مستنجد بقريش، فسمع الصوت رجال، فهجموا على حنظلة وضربوه ضربة قاتلة حتى استشهد (رضي الله عنه).

وها هو ذا النبي (صلى الله عليه واله) يطلعه الله سبحانه على عالم الغيب فيقول لأصحابه :

 (اني رأيت الملائكة تغسل حنظلة بين السماء والارض بماء المزن في صحاف الفضة)(24) ويسرع الصحابة الى حنظلة ينظرون اليه فاذا راسه يقطر ماء... فارسلوا الى امراته يسالونها فأخبرتهم انه ما سمع هيعة الحرب حتى خرج وهو جنب لم يغتسل، فغسلته الملائكة!!(25).

______________

1ـ وسائل الشيعة ج14، باب2،ح1،ص6.

2ـ المصدر نفسه : ج7/ص8

3ـ الزواج في القران والسنة : ص66.

4ـ الكافي : 5/331.

5- وسائل الشيعة : ج14، باب 2، ص8.

6- الزواج في القران والسنة : ص72

 7- الزواج في القران والسنة : ص73.

8- تحف المعمرون : ص87-98.

9- الزواج في القران والسنة : ص73.

10- الزواج في القران والسنة : ص74.

11- الزواج في القران والسنة : ص75.

12- المصدر نفسه.

13- الزواج في القران والسنة.

14- مجمع البيان : 7/245.

15- المقنع : ص301.

16- ما وراء الفقه ج6 ص94.

17- في كتاب ما وراء الفقه : 6/96

18-    وسائل الشيعة ج14 كتاب النكاح.

19- وسائل الشيعة ج14، باب1،ح3،ص3.

20- المصدر السابق : ج14، باب1،ح9،ص5.

21- الكافي : 5/329.

22- المصدر نفسه.

23- المصدر نفسه.

24- بحار الانوار : 20/85.

25-  تربية الأولاد في الاسلام ج1 عبد الله علوان.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.