المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

ابن الخيّاط الربعي الصقلي
7-2-2018
المقالة العربية في العصور القديمة
2023-06-01
إيقاف تنفيذ العقوبة
13-8-2022
يوكاوا هيداكي
9-12-2015
شروط المفاجأة المبررة لعذر التخفيف
21-3-2016
المعنى اللغوي للموت
6-2-2016


موسى ومادية فرعون وملئه  
  
1839   03:59 مساءاً   التاريخ: 18-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج6 ، 525-554.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي موسى وهارون وقومهم /

قال تعالى : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآيَاتِنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ} [الزخرف : 46، 47]. هذه هي المرة السادسة عشرة التي تكررت فيها قصة موسى ( عليه السلام ) ما عدا الآيات التي جاء فيها ذكره . وتكلمنا مفصلا حينا ومجملا حينا آخر عن هذه القصة ، وعند تفسير الآية 9 من سورة طه في المجلد الخامس ذكرنا السبب الموجب لتكرارها ، وقال بعض المفسرين : ان اللَّه عز وجل أعاد هنا قصة موسى لأن عتاة قريش طعنوا بنبوة محمد ( صلى الله عليه واله ) لفقره ، فبيّن سبحانه انه قد أرسل موسى الفقير إلى فرعون الغني ، والآيات السابقة تؤيد هذا القول . ومهما يكن فإن معنى الآية التي نحن بصددها واضح ، ويتلخص بأن اللَّه بعث موسى إلى فرعون وقومه بالمعجزات الدالة على نبوته ، كالعصا واليد البيضاء ، فسخروا منه ومن دعوته ومعجزاته .

{فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآيَاتِنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ} [الزخرف : 47]. المراد بالآية هنا العذاب ، كما قال سبحانه : {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ} [الأعراف : 133] - 133 الأعراف . ومعين أكبر هنا أوضح ، وأختها أي شريكتها في العذاب « وأَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ » عن الضلال إلى الهدى ، وعن الفساد في الأرض إلى إصلاحها ، ولكن ما أغنت الآيات والنذر عن قوم لا يبصرون إلا منافعهم ومكاسبهم .

{ وَقَالُوا يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ} [الزخرف : 49]. في هذه الآية حكى سبحانه ان قوم فرعون خاطبوا موسى بالساحر ، وفي الآية 134 من سورة الأعراف حكى انهم خاطبوه باسمه : {وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ } [الأعراف : 134]. وغير بعيد انهم خاطبوه مرة بالاسم ، ومرة بكلمة الساحر . . وهذا مألوف في الحوار عند الناس {فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ} [الزخرف : 50]. أخذهم اللَّه بالسنين ، فاستغاثوا بموسى وعاهدوا اللَّه أن يتوبوا إليه ان كشف عنهم العذاب ، ولكنهم نكثوا واستمروا على الكفر والضلال بعد أن كشف عنهم الرجز وشملهم برحمته وعنايته .

{وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الزخرف : 51]. من تحتي كناية عن تصرفه في الأنهار كما يشاء . .

وقد استدل فرعون على عظمته وعلو شأنه بالمال والعقار . . ولا عجب ، فهذا هو المنطق السائد عند الأكثرية الغالبية في كل قطر وعصر . . وأصحاب المال في هذا العصر هم الحاكمون بأمرهم في كثير من البلدان « أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ ولا يَكادُ يُبِينُ » . مهين حقير لفقره ، ويبين يفصح ويوضح عما يريد .

وقد كان في لسان موسى لثغة فأزالها اللَّه سبحانه بدليل قول موسى لربه : واحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي وقوله تعالى لموسى : {قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى} [طه : 36] . وفرعون عيّر موسى بما كان ، لا بما هو كائن بالفعل .

« فَلَوْ لا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ » أي ملازمين لموسى تماما كما تلازم الرجل العظيم حاشيته . وقال المفسرون : جرت عادة قوم فرعون إذا اختاروا رئيسا لهم ان يسوّروه بسوار من ذهب ، ويطوقوه بطوق من ذهب علامة على رياسته ، ومن أجل هذا قال فرعون : كيف يكون موسى نبيا ، ولا سوار في يده ، ولا طوق في عنقه ، والذي جرأه على ذلك هو جهل قومه وضلالهم وضعف عقولهم كما قال سبحانه : « فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ » . في العام الماضي طلبت عاملا ليصلح خط الكهرباء في مكتبتي ، ولما رأى الكتب مبعثرة في كل جزء من الغرفة ذهل وقال : ان زوجتي تكرهني ، فأرجوك أن تكتب لها كتاب محبة . فقلت له : أنا جاهل بهذا الفن .

فقال : ولما ذا تقتني هذه الكتب ؟.

« فَلَمَّا آسَفُونا » أي أغضبونا بتكذيب الرسول ، ونكث العهد وإصرارهم على الكفر والضلال « انْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ » القائد منهم والمقود « فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً » أي متقدمين على غيرهم إلى النار « ومَثَلًا لِلآخِرِينَ » عبرة وعظة لمن يأتي بعدهم ، ومثله : {وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً} [الفرقان : 37] 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .