التفاعلات Reactions

ترجع الألكانات، بعض الأحيان، الى التسمية القديمة (برافينات). وقد أعطي هذا الاسم (الذي يعني في اللاتينية عدم الألفة الكافية parum affinis) لوصف ما يبدو من فاعلية منخفضة لهذه الهيدروكربونات.

إلا أن الفعالية تتعلق باختيار الكاشف. فإذا كانت الألكانات خاملة تجاه حمض الهيدروكلوريك وحمض الكبريت، فإنها تتفاعل مباشرة مع حمض مثل (HF-SbF₅) و (FSO₃H-SbF5) (الحمض السحري) مؤدية الى نواتج متعددة. وإذا كانت الألكانات خاملة تجاه عوامل الأكسدة، مثل برمنغنات البوتاسيوم أو ثاني كرومات الصوديوم، فإن أغلب هذا الفصل قد كُرس لأكسدتها بالهالوجينات. تتغذى بعض الخمائر على الألكانات مكونة بروتينات – إنه بالتأكيد تفاعل كيميائي. وهذا يشبه ما فعله البروفيسور م.س. كاراش عندما وضع الغاز الطبيعي والهواء وعود ثقاب مشتعل آخذاً في حسبانه خمول مكونات المزيج.

تبقى الفعالية، في حدود المقارنة، محدودة. فالحمض السحري، بعد كل شيء هو أحد أقوى الحموض المعروفة؛ والهلجنة تتطلب تسخيناً أو ضوءاً؛ والاحتراق يحتاج شعلة أو شرارة كي يبدأ. تشكل تفاعلات الجذور الحرة، أغلب كيمياء الألكانات، وهي تجري في شروط قاسية، وتؤدي، عادة، الى مزيج من المنتجات.

يحتاج الأمر الى دقيقة فعالة (نشيطة) وهي نموذجياً وهي نموذجياً ذرة أو جذر حر كي تبدأ الهجوم على الألكان. إن توليد هذه الدقيقة الفعالة هو الذي يتطلب الشروط القاسية وهي تفكيك جزيء الهالوجين الى ذرتين، مثلاً، أو حتى تفكيك جزيء الألكان نفسه كما في التحلل الحراري.

تلتقط الدقيقة الفعالة عند هجومها هيدروجينياً من الألكان، ويتحول الألكان نفسه الى دقيقة فعالة تتابع المراحل المتوالية من التفاعل أي تبدأ السلسلة. غير أن جزيء الألكان يملك عدة ذرات هيدروجين، ويتعلق المنتج المعين الذي يحتمل الحصول عليه، بأي هيدروجين يجري انتزاعه. ومع هذا، تبدي الدقيقة المهاجمة بعض الالتقاء، فهي تستطيع انتزاع هيدروجين من أي قسم من الجزيء، وهكذا تؤدي الى تشكيل العديد من المنتجات المتماكبة.