أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
![]()
التاريخ: 26-11-2014
![]()
التاريخ: 19-02-2015
![]()
التاريخ: 10-10-2014
![]() |
كان التأويل في استعمال السلف مترادفا مع التفسير ، وقد داب عليه ابو جعفر الطبري في جامع البيان لكنه في مصطلح المتأخرين جاء متغايرا مع التفسير ، وربما اخص منه .
التفسير ـ كما عرفت ـ : رفع الابهام عن اللفظ المشكل ، فمورده : ابهام المعنى بسبب تعقيد (1) حاصل في اللفظ.
واما التأويل فهو دفع الشبهة عن المتشابه من الاقوال والافعال ، فمورده حصول شبهة في قول او عمل ، اوجبت خفاء الحقيقة (الهدف الاقصى او المعنى المراد) فالتأويل ازاحة هذا الخفاء.
فالتأويل ـ مضافا الى انه رفع ابهام ـ فهو دفع شبهة ايضا ، فحيث كان تشابه في اللفظ كان ابهام في وجه المعنى ايضا ، فهو دفع ورفع معا.
ولنتكلم شيئا في التأويل ، في حقيقته والمعاني التي جاء استعمالها في القرآن والحديث ، وما قيل او قد يقال فيه .
التأويل : من الاول ، وهو الرجوع الى حيث المبدأ ، فتأويل الشي ارجاعه الى اصله وحقيقته ، فكان تأويل المتشابه توجيه ظاهره الى حيث مستقر واقعه الاصيل .
والتشابه قد يكون في كلام اذا اوجب ظاهر تعبيره شبهة في نفس السامع ، او كان مثارا للشبهة ، ـ كما في متشابهات القرآن ـ ، كان يتبعها اهل الزيغ ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويلها ، الى حيث اهدافهم الخبيثة .
و قد يكون التشابه في عمل كان ظاهره مريبا ، كما في اعمال قام بها صاحب موسى ، بحيث لم يستطع موسى الصبر عليها دون استجوابه ، والسؤال عن تصرفاته تلك المريبة وقد بحثنا عن المتشابهات وانواعها ، والاسباب الموجبة لوقوع التشابه في القرآن ، في الجز الثالث من التمهيد.
___________________________
1- وللتعقيد اسباب لفظية ومعنوية مر شرحها.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|