المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

التربية والتعليم
26-7-2016
أثبت نجاحا في الامتحان
10-6-2020
عامر بن واثلة / اسوة الشباب من أصحاب رسول الله والامام علي
3/9/2022
الجهاز الدوري في الاكاروسات Circulatory System
18-7-2021
عينية "هيجنز" eye-piece, Huygens
1-3-2019
Adelard of Bath
22-10-2015


حبُّ الدنيا  
  
3039   02:40 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص37-38.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / حب الدنيا والرئاسة والمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-8-2022 1919
التاريخ: 31-8-2022 1970
التاريخ: 5-10-2016 3386
التاريخ: 5-10-2016 2302

احذر أيها العزيز من حبّ الدنيا الدنيّة فإنّ «حبّ الدنيا رأس كل خطيئة»(1) وطالب الدنيا فاسد عمله وهباء.

الدنيا هي عبارة عمّا للعبد حظ منه بعد موته ، أي ما ينفعه بعد موته , والدنيا التي يريد العبد من طلبها تحصيل الأجر والثمرة الأخرويّة ، فإنّها غير الدنيا المذمومة ، كما أنّه يستثنى من الدنيا المذمومة المقدار الذي يستهلكه العبد للبقاء حيّاً وتأمين معاشه وعياله وحفظ ماء وجهه وجماله الضروري ; بل إنّ مثل هذا التحصيل يعدّ من الأعمال الصالحة (2).

واعلم أنّ الدنيا مَثَلُها كمثل ماء البحر ، كلما استسقى منها الظامئ ازداد عطشاً.. حتى يموت(3).

وهي كالحيّة ظاهرُها ناعم ومنقوش وزاه ، وباطنها مليء بالسمّ القاتل (4)، ومفسدها دون حدٍّ.

وكان فيما أوحى الله ـ تعالى ـ الى موسى (صلّى الله عليه وآله) : «اعلم أنّ كلَّ فتنة بذرها حبّ الدنيا»(5).

وروي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قوله «أكبر الكبائر حبّ الدنيا» و« حبّ الدنيا أصل كل معصية وأوّل كل ذنب»(6).

وروي عن أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) قوله «حبّ الدنيا رأسُ الفُتن وأصل الِمحن» و«رأس الآفات الولَه بالدُّنيا» و«إنك لن تلقى الله ـ سبحانه ـ بعمل أضرّ عليك من حبِّ الدنيا» و« إنّ الدُّنيا لمفسدة الدين ومسلبة اليقين»(7).

_____________________________

1ـ الكافي : ج2، ص238، ح1، ولكن هكذا ورد الحديث عن الامام الصادق (عليه السلام): «رأس كُلِّ خطيئة حُبُّ الدُّنيا».

2- روى السيد عبدالله شبّر في الأخلاق : ص211 , عن الامام الباقر (عليه السلام) : «مَنْ طلبَ الرزق في الدنيا استعفافاً عن الناس وسعياً على أهله وتعطفاً على جاره لقي الله عزّوجلّ ووجهه مثل القمر ليلة البدر».

3- اخرج الكليني في الكافي : ص810 , ج2، ح24 والسيد عبدالله شبر في الاخلاق : ص215 عن النبي عيسى (عليه السلام) أنّه قالَ : «مثل طالب الدنيا مثل شارب البحر كلّما ازداد شرباً ازداد عطشاً حتى تقتله».

4- روى السيد عبدالله شبّر في الأخلاق : ص214 , عن أمير المؤمنين (عليه السلام) كتب الى سلمان : «مثل الدنيا مثل الحية لين مسها ويقتل سمها ، فأعرض عما يعجبك منها لقلّة ما يصحبك منها ، وضع عنك همومها لما أيقنت من فراقها ، وكنْ أسر ما تكون منها أحذر ما تكون منها ، فإنّ صاحبها كلّما اطمأنّ بها الى سرور أشخصته عنه مكروماً) والسلام.

وروى الكليني في الكافي : ج2 ، ص110 ، ح22 , عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال : إنّ في كتاب علي (صلوات الله عليه) : إنّما مثل الدنيا كمثل الحيّة ما ألين مسّها وفي جوفها السّمّ الناقعُ ، يحذرها الرجلُ العاقل ، ويهوى إليها الصبيّ الجاهلُ.

5- بحار الأنوار : ج13 ، ص351.

6- كنز العمال : ح6074 , وتنبيه الخواطر : ص362.

7- تصنيف غرر الحكم : ص139 , باب الدنيا وحبّها. ط : مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.