أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-8-2022
1919
التاريخ: 31-8-2022
1970
التاريخ: 5-10-2016
3386
التاريخ: 5-10-2016
2302
|
احذر أيها العزيز من حبّ الدنيا الدنيّة فإنّ «حبّ الدنيا رأس كل خطيئة»(1) وطالب الدنيا فاسد عمله وهباء.
الدنيا هي عبارة عمّا للعبد حظ منه بعد موته ، أي ما ينفعه بعد موته , والدنيا التي يريد العبد من طلبها تحصيل الأجر والثمرة الأخرويّة ، فإنّها غير الدنيا المذمومة ، كما أنّه يستثنى من الدنيا المذمومة المقدار الذي يستهلكه العبد للبقاء حيّاً وتأمين معاشه وعياله وحفظ ماء وجهه وجماله الضروري ; بل إنّ مثل هذا التحصيل يعدّ من الأعمال الصالحة (2).
واعلم أنّ الدنيا مَثَلُها كمثل ماء البحر ، كلما استسقى منها الظامئ ازداد عطشاً.. حتى يموت(3).
وهي كالحيّة ظاهرُها ناعم ومنقوش وزاه ، وباطنها مليء بالسمّ القاتل (4)، ومفسدها دون حدٍّ.
وكان فيما أوحى الله ـ تعالى ـ الى موسى (صلّى الله عليه وآله) : «اعلم أنّ كلَّ فتنة بذرها حبّ الدنيا»(5).
وروي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قوله «أكبر الكبائر حبّ الدنيا» و« حبّ الدنيا أصل كل معصية وأوّل كل ذنب»(6).
وروي عن أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) قوله «حبّ الدنيا رأسُ الفُتن وأصل الِمحن» و«رأس الآفات الولَه بالدُّنيا» و«إنك لن تلقى الله ـ سبحانه ـ بعمل أضرّ عليك من حبِّ الدنيا» و« إنّ الدُّنيا لمفسدة الدين ومسلبة اليقين»(7).
_____________________________
1ـ الكافي : ج2، ص238، ح1، ولكن هكذا ورد الحديث عن الامام الصادق (عليه السلام): «رأس كُلِّ خطيئة حُبُّ الدُّنيا».
2- روى السيد عبدالله شبّر في الأخلاق : ص211 , عن الامام الباقر (عليه السلام) : «مَنْ طلبَ الرزق في الدنيا استعفافاً عن الناس وسعياً على أهله وتعطفاً على جاره لقي الله عزّوجلّ ووجهه مثل القمر ليلة البدر».
3- اخرج الكليني في الكافي : ص810 , ج2، ح24 والسيد عبدالله شبر في الاخلاق : ص215 عن النبي عيسى (عليه السلام) أنّه قالَ : «مثل طالب الدنيا مثل شارب البحر كلّما ازداد شرباً ازداد عطشاً حتى تقتله».
4- روى السيد عبدالله شبّر في الأخلاق : ص214 , عن أمير المؤمنين (عليه السلام) كتب الى سلمان : «مثل الدنيا مثل الحية لين مسها ويقتل سمها ، فأعرض عما يعجبك منها لقلّة ما يصحبك منها ، وضع عنك همومها لما أيقنت من فراقها ، وكنْ أسر ما تكون منها أحذر ما تكون منها ، فإنّ صاحبها كلّما اطمأنّ بها الى سرور أشخصته عنه مكروماً) والسلام.
وروى الكليني في الكافي : ج2 ، ص110 ، ح22 , عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال : إنّ في كتاب علي (صلوات الله عليه) : إنّما مثل الدنيا كمثل الحيّة ما ألين مسّها وفي جوفها السّمّ الناقعُ ، يحذرها الرجلُ العاقل ، ويهوى إليها الصبيّ الجاهلُ.
5- بحار الأنوار : ج13 ، ص351.
6- كنز العمال : ح6074 , وتنبيه الخواطر : ص362.
7- تصنيف غرر الحكم : ص139 , باب الدنيا وحبّها. ط : مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|