المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مضلع تكراري Frequency Polygon
15-12-2015
نظافة وتطهير بيوت الدواجن
12-11-2018
الشيخ محمد جعفر المعروف بالفرشتة
28-8-2020
Almost Prime
9-9-2020
خدمـة البـحث فـي الإنـترنـت Search
18-7-2022
عمليات الخدمة بعد الزراعة
11-2-2022


الحسد من الامراض العظيمة  
  
1909   05:36 مساءاً   التاريخ: 28-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏83-85.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-2-2022 1491
التاريخ: 28-9-2016 2372
التاريخ: 2024-05-29 708
التاريخ: 2024-02-20 970

أنّ الحسد من الأمراض العظيمة للقلوب و لا يداوي أمراض القلب إلّا بالعلم و العمل ، و العلم النّافع لمرض الحسد أن تعرف تحقيقا أنّ الحسد ضرر عليك في الدّين و الدّنيا ، و أنّه لا ضرر به على المحسود في الدين و لا في الدّنيا ، بل ينتفع به فيهما ، و مهما عرفت هذا عن بصيرة و لم تكن عدوّ نفسك و لا صديق عدوّك فارقت الحسد لا محالة.

أما كونه ضررا عليك في الدين فهو أنك بالحسد سخطت قضاء اللّه و كرهت نعمته التي‏ قسمها لعباده و عدله الذي أقامه في مملكته بخفي حكمته ، و استنكرت ذلك و استبشعته و هذه جناية على حدقة التوحيد و قذى في عين الايمان.

و ناهيك بها جناية على الدين و قد انضاف إليه أنك غششت رجلا من المؤمنين ، و تركت نصيحته و فارقت أولياء اللّه و أنبيائه في حبهم الخير لعباد اللّه ، و شاركت إبليس و ساير الكفار في حبهم للمؤمنين البلايا و زوال النعم ، و هذه خبائث في القلب تأكل حسنات القلب كما تأكل النار الحطب و تمحوها كما يمحو الليل النّهار.

وأما كونه ضررا في الدنيا عليك فهو أنك تتألم بحسدك و تتعذب به و لا تزال في كدّ و غم ، إذ اعداؤك لا يخليهم اللّه عن نعم يفضيها عليهم ، فلا تزال تتعذب بكل نعمة تريها ، و تتألم بكلّ بليّة تنصرف عنهم ، فتبقى محزونا مغموما متشعّب القلب ضيق النفس كما تشتهيه لأعدائك و كما يشتهي أعداؤك لك ، فقد كنت تريد المحنة لعدوّك فتنجزت في الحال محنتك نقدا و لا تزول النعمة من المحسود بحسدك ، إذ لو كانت النعم تزول بالحسد لم يبق اللّه عليك نعمة و لا على الخلق و لا نعمة الايمان أيضا لأنّ الكفار يحسدون المؤمنين على الايمان قال اللّه تعالى : {وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [آل عمران: 69] , بل ما قدره اللّه من إقبال و نعمة فلا بد أن يدوم إلى أجل قدره اللّه و لا حيلة في دفعه ، بل كل شي‏ء عنده بمقدار ، و لكل أجل كتاب ، و مهما لم تزل النعمة بالحسد لم يكن على المحسود ضرر في الدنيا ، و لم يكن عليه إثم في الآخرة.

و أما أنّ المحسود ينتفع في الدين و الدنيا فواضح ، أما منفعته في الدين فهو أنه مظلوم من جهتك لا سيّما إذا أخرجك الحسد إلى القول و الفعل بالغيبة و القدح فيه و هتك ستره و ذكر مساويه ، فهذه هدايا تهديها إليه بانتقاله حسناتك إلى ديوانه حتّى تلقيه مفلسا محروما عن النعمة كما حرمت في الدنيا عن النعمة فأضفت له نعمة إلى نعمة ، وأضفت لنفسك شقاوة الى شقاوتك.

و أما منفعته في الدنيا فهو أنّ أهمّ أغراض الخلق مساءة الأعداء و غمّهم و شقاوتهم و كونهم معذبين مغمومين ، و لا عذاب أعظم مما أنت فيه من ألم الحسد ، و قد فعلت بنفسك ما هو مرادهم ، فالحسد ينبغي أن يحكمّ الحسد فكلما يتقاضاه من قول و فعل فينبغي أن يكلف نفسه‏ بنقيضها ، فان بعثه الحسد على القدح فيه كلف لسان المدح له و الثناء عليه ، و إن حمله على التكبر ألزم نفسه التواضع له و الاعتذار إليه ، و إن بعثه على كف الانعام عنه الزم نفسه الزيادة في الانعام ، فمهما فعل ذلك عن تكلف و عرفه المحسود طاب قلبه و أحبّه ، و مهما أحبّه عاد الحاسد و أحبّه و تولد بينهما الموافقة التي تقطع مادة الحسد و يصير ما تكلفه اولا طبعا آخر.

و الاصل في العلاج قمع أسباب الحسد من الكبر و عزة النفس و شدّة الحرص على ما لا يعني.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.