المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

حكم كلام الجواد ومواعظه (عليه السلام) ‏
2023-02-21
الاعتبارات الأخلاقية لتقنية النانو
2023-08-05
مكائد الشيطان‏
6-10-2016
حفظ الامام الحجة من القتل والبيعة لظالمين
2-08-2015
الخوف الصادق هو ان يعمل الإنسان لما يخاف منه
16-5-2022
Vladimir Aleksandrovich Fock
3-9-2017


مفهوم التاريخ عند العرب  
  
5129   09:08 صباحاً   التاريخ: 10-9-2016
المؤلف : داود سلمان خلف حمد الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التطور التكويني لرؤية التاريخ في الفكر العربي الاسلامي
الجزء والصفحة : ص 7-8
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / التاريخ /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-8-2020 7074
التاريخ: 18-8-2020 1973
التاريخ: 9-5-2019 2286
التاريخ: 8-12-2016 5621

قبل الحديث عن فكرة التاريخ عند العرب قبل الاسلام لا بد من الإشارة بشيء من الاختصار الى مفهوم التاريخ بشكل عام ، اذ تعددت رؤى المؤرخين للتاريخ واختلفت باختلاف الثقافات الانسانية ونظرتها للكون والحياة ، الا ان الآراء مهما تعددت في مفهوم التاريخ فأنها لا تتعدى الانسان وفعله في البيئة التي يعيش فيها .

فالتاريخ عند الاقدمين "رواية احداث واحوال الماضي" (1) وهو عند بعض المؤرخين يحمل معنيين : "الاول بمعنى التاريخ العام ، أي تسجيل الحوادث عاماً وبمعنى الاخبار مرتبة بحسب العصور ، والثاني : بمعنى تحديد زمن وقوع الحوادث تحديداً دقيقاً " (2) .

ويعده آخرون عبارة ((عن الوصف الادبي لأي نشاط انساني ثابت سواء قام به الافراد ام الجماعات والذي يتجلى في تطور أي جماعة او فرد ويؤثر في تطورها)) (3) .

ولم يختلف العرب المسلمون في رؤيتهم للتاريخ عن غيرهم من حيث مجالاته فقد عدوه ((رواية اخبار العالم وما مضى من اكناف الزمان من اخبار الانبياء والملوك وسيرها والامم ومساكنها)) (4) .

ولم تتميز به عندهم امة من دون الامم اذ ((ليس امة من الشريعين وغيرهم ممن سلف وخلف الا ولها تأريخ ترجع اليه وتعول عليه في اكثر امورها ينقل ذلك خلف عن سلف وباق عن ماض اذ كان به تعرف الحوادث العظام، والكوائن الجسام ، وما كان في الازمان الماضية والدهور الخالية، ولولا ضبط ذلك وتقييده لانقطعت الاخبار ودرست الآثار وجهلت الانساب)) (5) .

ونكتفي بهذين النصين لتحديد الاطار العام لمفهوم التاريخ عند العرب المسلمين ، اذ انهما يدلان دلالة واضحة على عمق الرؤية العربية الاسلامية للتاريخ والقائمة على اساس الفعل الانساني بمجمل نشاطه واثره في البيئة التي يعيش فيها .

ولان التاريخ نتاج الفعل الانساني ونشاطاته فان الادب العربي في فترة ما قبل الاسلام كان تراثا فكريا زاخرا بالمكونات الاساسية للفكر العربي الاسلامي فيما بعد ، اذ لم يكن منفصلا عن التراث الانساني من حيث تكوينه فهو نتاج اجتماعي قائم على اسس عرقية وبيئية ودينية انعكست على مجمل الثقافة العربية في جزيرة العرب ذات الارتباط الاصيل بالحضارات التاريخية (6) ، فليس مما يعقل ان يبلغ الادب العربي في تلك المرحلة درجة عالية من الاستواء والنضج في بيئة فقيرة وهزيلة ثقافياً (7) .

_____________________

(1) ينظر: ريان، د. رجائي: مدخل لدراسة التاريخ، دار ابن رشد (عمان 1986)، ص183.

(2) ينظر : جب ، هاملتون : علم التاريخ ، ترجمة ابراهيم خورشيد واخرون ، دار الكتاب اللبناني (بيروت ، 1981)، ص15-16 .

(3) روزنثال ، فرانز : علم التاريخ عند المسلمين ، ترجمة صالح احمد العلي ، مكتبة المثنى (بغداد ، 1963)، ص18-19 .

(4) المسعودي ، ابو الحسن علي بن الحسين بن علي (ت 346هـ/957م) : مروج الذهب ومعادن الجوهر ، تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد ، مطبعة السعادة ، ط4 ، (مصر ، 1964) ج 1 ، ص12 .

(5) المسعودي : ابو الحسن علي بن الحسين بن علي (ت 346هـ/957م) : التنبيه والاشراف ، تحقيق عبد الله اسماعيل الصاوي ، المكتبة التاريخية (القاهرة ، 1938) ، ص167 .

(6) ينظر : باقر ، طه : مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ، مطبعة الحوادث (بغداد ، 1973) ج1 ، ص72؛ علي ، د. جواد : المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام ،دار العلم للملايين ، ط2

(بيروت 1978) ، ج1 ، ص16 .

(7) ينظر: اسماعيل ، د. عز الدين : المكونات الاولى للثقافة العربية ، مطبعة الاديب (بغداد ، 1971) ص10.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).