أقرأ أيضاً
التاريخ:
1851
التاريخ: 30-8-2016
3954
التاريخ: 5-2-2018
1466
التاريخ: 29-8-2016
1397
|
اسمه:
علي بن مهزيار الاهوازيّ، الدَّوْرَقيّ الاَصل، الفقيه العابد أبو الحسن، وكيل الاَئمّة وصاحب الكتب المشهورة، كان أبوه نصرانياً فأسلم، وقيل: إنّ علياً أيضاً أسلم وهو صغير، ثم مَنّ اللّه عليه بمعرفة أمر الولاء لاَئمّة أهل البيت - عليهم السلام - وتفقّهِهِ.
قال الامام فيه :
ـ قوله - عليه السلام - :«سرّك اللّه بالجنّة، ورضي عنك برضائي عنك».
أقوال العلماء فيه:
ـ قال النجاشي : " علي بن مهزيار الاهوازي أبو الحسن : دورقي الاصل ، مولى ، كان أبوه نصرانيا فأسلم ، وقد قيل إن عليا أيضا أسلم وهو صغير ومن الله عليه بمعرفة هذا الامر وتفقه ، وروى عن الرضا وأبي جعفر (عليهم السلام) واختص بأبي جعفر الثاني ، وتوكل له وعظم محله منه ، وكذلك أبو الحسن الثالث (عليه السلام) وتوكل لهم في بعض النواحي ، وخرجت إلى الشيعة فيه توقيعات بكل خير وكان ثقة في روايته، لا يطعن عليه ، صحيحا اعتقاده " .
ـ قال الشيخ: " علي بن مهزيار الاهوازي ، رحمه الله ، جليل القدر ، واسع الرواية ، ثقة " .
ـ عده الشيخ الطوسي في رجاله ( تارة ) في أصحاب الرضا (عليه السلام) ، قائلا : " علي ابن مهزيار : أهوازي ، ثقة ، صحيح " . و ( أخرى ) في أصحاب الجواد (عليه السلام )، قائلا : " علي بن مهزيار الاهوازي " . و ( ثالثة ) في أصحاب الهادي (عليه السلام ) ، قائلا : " علي بن مهزيار : أهوازي ، ثقة " .
ـ عده البرقي في أصحاب الرضا وفي أصحاب الجواد (عليهما السلام) ، قائلا :" علي بن مهزيار الاهوازي " ، وفي أصحاب الهادي عليه السلام ، قائلا : " علي بن مهزيار " .
ـ ذكره المفيد في الارشاد : في باب ذكر الامام القائم بعد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام ، باب في ذكر طرف الخبر الوارد بالنص عليه من أبيه (عليهما السلام).
نبذه من حياته :
اختص بالإمام أبي جعفر الجواد - عليه السلام - وروى عنه، وتوكّل له، وعظم محله منه، وكانت له مراسلة ومكاتبة معه، وكذلك اختص وتوكّل للإمام أبي الحسن الهادي - عليه السلام -،وأوصله الحسن بن سعيد الاَهوازيّ إلى الاِمام الرضا - عليه السلام - ، فتشرف بلقائه، وروى عنه، وروى عنه، ووقع علي بن مهزيار في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت عليهم السَّلام ، تبلغ أربعمائة وسبعة وثلاثين مورداً في الكتب الاَربعة.
وقال الكشي: " محمد بن مسعود ، قال : حدثني أبو يعقوب ، يوسف ابن السخت البصري ، قال : كان علي بن مهزيار نصرانيا ، فهداه الله ، وكان من أهل الهند ، كان في قرية من قرى فارس ، ثم سكن الاهواز ، فأقام بها ، قال : كان إذا طلعت الشمس سجد ، وكان لا يرفع رأسه حتى يدعو لألف من إخوانه بمثل ما دعا لنفسه ، وكان على جبهته سجادة مثل ركبة البعير .
قال حمدويه بن نصير : لما مات عبدالله بن جندب ، قام علي بن مهزيار مقامه ، ولعلي بن مهزيار مصنفات كثيرة زيادة على ثلاثين كتابا .
محمد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن محمد ، قال : حدثني أحمد بن محمد ، عن علي بن مهزيار ، قال : بينا أنا بالقرعاء في سنة ست وعشرين ومائتين منصرفي عن الكوفة ، وقد خرجت في آخر الليل أتوضأ أنا فأستاك ، وقد انفردت عن رحلي ومن الناس ، فإذا أنا بنار في أسفل مسواكي ، يلتهب لها شعاع مثل شعاع الشمس أو غير ذلك ، فلم أفزع منها وبقيت أتعجب ، ومسستها فلم أجد لها حرارة ، فقلت : ( الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون ) فبقيت أتفكر في مثل هذا ، وأطالت النار مكثا طويلا حتى رجعت إلى أهلي ، وقد كانت السماء رشت وكان غلماني يطلبون نارا ، ومعي رجل بصري في الرحل ، فلما أقبلت قال الغلمان : قد جاء أبو الحسن ومعه نار ، وقال البصري مثل ذلك حتى دنوت ، فلمس البصري النار فلم يجد لها حرارة ولا غلماني ، ثم طفئت بعد طول ، ثم التهبت فلبثت قليلا ثم طفئت ، ثم التهبت ، ثم طفئت الثالثة فلم تعد ، فنظرنا إلى السواك ، فإذا ليس فيه أثر نار ولا حر ولا شعث ولا سواد ، ولا شيء يدل على أنه حرق ، فأخذت السواك فخبأته ، وعدت به إلى الهادي عليه السلام قابلا ، وكشفت له أسفله وباقيه مغطى وحدثته بالحديث ، فأخذ السواك من يدي وكشفه كله وتأمله ونظر إليه ، ثم قال : هذا نور ، فقلت له : نور جعلت فداك ؟ فقال : بميلك إلى أهل هذا البيت وبطاعتك لي ولآبائي أراكه الله .
علي ، قال : حدثني محمد بن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن علي بن مهزيار ،
مثله .
وفي كتاب لابي جعفر عليه السلام إليه ببغداد : قد وصل إلي كتابك وفهمت ما ذكرت فيه ، وقد ملاتني سرورا فسرك الله وأنا أرجو من الكافي الدافع أن يكفي كيد كل كائد إن شاء الله تعالى .
وفي كتاب آخر : وقد فهمت ما ذكرت من أمر القميين ، خلصهم الله وفرج عنهم وسررتني بما ذكرت من ذلك ، ولم تزل تفعل ، سرك الله بالجنة ورضي عنك برضائي عنك ، وأنا أرجو من الله العفو والرأفة وأقول : حسبنا الله ونعم الوكيل .
وفي كتاب آخر بالمدينة : فأشخص إلى منزلك صيرك الله إلى خير منزل في دنياك وآخرتك .
وفي كتاب آخر : وأسأل الله أن يحفظك من بين يديك ومن خلفك وفي كل حالاتك ، وأبشر فإني أرجو أن يدفع الله عنك وأسأل الله أن يجعل لك الخيرة فيما عزم لك به من الشخوص في يوم الاحد ، فأخر ذلك إلى يوم الاثنين إن شاء الله ، صحبك الله في سفرك ، وخلفك في أهلك ، وأدى عنك أمانتك ، وسلمت بقدرته .
وكتبت إليه أسأله التوسع علي ، والتحليل لما في يدي ، فكتب : وسع الله عليك ولمن سألت له التوسعة في أهلك وأهل بيتك ، ولك ياعلي عندي أكثر من التوسعة ، وأنا أسأل الله أن يصحبك بالتوسعة والعافية ويقدمك على العافية ويسترك بالعافية ، إنه سميع الدعاء .
وسألته الدعاء فكتب إلي ، وأما ما سألت من الدعاء فإنك بعد لست تدري كيف جعلك الله عندي ، وربما سميتك باسمك ونسبك مع كثرة عنايتي بك ، ومحبتي لك ومعرفتي بما أنت عليه ، فأدام الله لك أفضل ما رزقك من ذلك ، ورضي عنك برضائي عنك ، وبلغك نيتك ، وأنزلك الفردوس الاعلى برحمته إنه سميع الدعاء ، حفظك الله وتولاك ودفع عنك السوء برحمته . وكتبت بخطي " .
بقي هنا أمران :
الاول :أنك قد عرفت إدراك علي بن مهزيار ثلاثة من الائمة الرضا ، والجواد ، والهادي عليهم السلام ، ولكن روى محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عمن حدثه ، عن إبراهيم بن مهزيار ، قال : كتبت إلى أبي محمد عليه السلام أن مولاك علي بن مهزيار أوصى أن يحج عنه من ضيعة صير ربعها لك ، الحديث . الكافي : الجزء 4 ، باب بعد باب الحج عن المخالف ، من كتاب الحج 65 ، الحديث 1 .
ويظهر من هذه الرواية أنه بقي إلى زمان العسكري عليه السلام ، ومات في حياته ، لكن الرواية ضعيفة ، ولا أقل من جهة الارسال ، فبقاء علي بن مهزيار إلى زمان العسكري عليه السلام لا أساس له . ومن الغريب أن بعضهم توهم بقاءه إلى زمان الغيبة أيضا ، وذلك بتخيل أن علي بن مهزيار ، هو علي بن إبراهيم بن مهزيار المتقدم الذي تشرف بخدمة الامام الحجة سلام الله عليه ، وهذا التوهم بمكان من الفساد فإنك قد عرفت أن قصة تشرف علي بن مزيار بخدمة الامام عليه السلام غيرثابتة ، وعلى تقدير الثبوت فهو ابن مهزيار ، لا نفسه ، وقد صرح الصدوق في المشيخة ، والنجاشي ، والشيخ ، في ذكر طريقهما بأن إبراهيم بن مهزيار أخو علي بن مهزيار .
الثاني : أن ابن شهر آشوب عد علي بن مهزيار من خواص أصحاب موسى ابن جعفر الكاظم عليهما السلام ، في ( فصل في أحواله وتواريخه عليه السلام ) ، ولكنه يخالف جميع ما مر ، ولا سيما أنك قد عرفت عن الشيخ في ترجمة الحسن بن سعيد ابن حماد ، أنه هو الذي أوصل علي بن مهزيار إلى الرضا عليه السلام حتى جرت الخدمة على يديه ، وعرفت عن البرقي أن الحسن بن سعيد هو السبب لمعرفة جماعة ، منهم : علي بن مهزيار ، ومع ذلك كيف يمكن أن يكون علي بن مهزيار من خواص الكاظم عليه السلام ، بل هو من خواص الرضا عليه السلام ، فكأن الامر اشتبه على ابن شهر آشوب ، والله العالم .
أثاره:
صنّف كتباً كثيرة، معظمها في الفقه، وهي تكشف عن غزارة علمه، وسعة اطّلاعه، قال الشيخ الطوسي: له ثلاثة وثلاثون كتاباً، فمن كتبه: الوضوء، الصلاة، الزكاة، الصوم، الحجّ، الطلاق، الحدود والديات، العتق والتدبير، التجارات والاجارات، الوصايا، المواريث، الخمس، النذور والاَيمان والكفارات، التفسير، حروف القرآن، الردّ على الغلاة، الاَنبياء، وفاة أبي ذر، إسلام سلمان الفارسيّ، وغيرها.
وفاته:
روي أنّ ابن مهزيار توفّي في حياة الاِمام أبي محمد العسكري - عليه السلام - ، وهذا لا يصحّ، فبقاؤه إلى هذا الزمان لا أساس له*.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر: معجم رجال الحديث ج13/رقم الترجمة 8553، وموسوعة طبقات الفقهاء ج409/3.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|