المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

تفسير الاية (16) من سورة الرعد
16-7-2020
قيام المسلمين ضد الظلم
6-4-2016
Georges Louis Leclerc Comte de Buffon
23-3-2016
اصطلاحات الضبط في القرآن
11-10-2014
Speaker Curves
6-12-2020
رتبة غمديه الأجنحة Coleoptera
19-5-2016


الورع عن الحرام‏  
  
1956   10:36 صباحاً   التاريخ: 23-8-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2. ص.179-180
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / العفة والورع و التقوى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2022 1515
التاريخ: 3-2-2022 1949
التاريخ: 3-2-2022 2286
التاريخ: 15-7-2021 2277

ضد عدم الاجتناب عن الحرام التنزه و الاحتياط عنه ، وهو الورع بأحد إطلاقيه ، فإن الورع قد يفسر بملكة التنزه والاجتناب عن مال الحرام أكلا و طلبا و أخذا و استعمالا ، و قد يفسر بكف النفس عن مطلق المعاصي و منعها عما لا ينبغي.

فعلى الأول يكون ضدا لعدم الاجتناب عن المال الحرام ، و يكون من رذائل قوة الشهوة ، و على الثاني يكون ضدا للملكة الولوع على مطلق المعصية ، و يكون من رذائل القوة الغضبية و الشهوية جميعا.

ثم الظاهر أن التقوى مرادفة للورع ، فإن لها أيضا تفسيرين : أحدهما الاتقاء عن الأموال المحرمة ، وقد أطلقت التقوى في بعض الأخبار على هذا المعنى.

وثانيهما : ملكة الاتقاء عن مطلق المعاصي ، خوفا من سخط اللّه و طلبا لرضاه , فعلى الأول يكون ضدا لعدم التنزه عن المال الحرام ورذيلة لقوة الشهوة ، وعلى الثاني يكون ضدا لملكة ارتكاب المعاصي ورذيلة للقوتين معا.

ثم اللازم على طريقتنا أن يذكر الورع والتقوى بالتفسير الأول هنا و بالتفسير الثاني في المقام الرابع الذي نذكر فيه ما يتعلق بالقوتين أو بالثلاث من الرذائل و الفضائل.

إلا أنا نذكر ما ورد في فضيلتهما هنا ، لدلالة ما ورد في فضيلتهما بالتفسير الثاني على فضيلتهما بالتفسير الأول أيضا ، و لعدم فائدة في استئناف عنوان على حدة لمطلق المعصية و ذكر ما ورد في ذمها ، ثم تذييلها بضدها الذي هو الورع و التقوى بتفسيريهما العام.

إذ بعد ذكر جميع الأجناس و الأنواع و الأصناف من المعاصي و الطاعات ، بأحكامها و لوازمها و ذمها و مدحها ، لا فائدة لاستئناف ذكر مطلق المعصية أو الطاعة إذ لا يتعلق بهما غرض سوى ذكر ما ورد في ذم مطلق المعصية ، و ما ورد في مدح مطلق الطاعة ، وهذا أمر ظاهر لا حاجة إليه في كتب الأخلاق.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.