المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

التفـاوت فـي مستـوى التـطور بين الـدول الناميــة
2-1-2020
أصالة البراءة
24-8-2016
Paolo Frisi
31-3-2016
تكوين الصورة الفوتوغرافية- خامسا : الإضاءة Lighting
25-12-2021
Express Calling Interjections
1-6-2021
تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية- تحسين الإنتاجية
9-7-2022


الادلة الكونية على وجود الله تعالى  
  
1897   12:48 مساءاً   التاريخ: 23-10-2014
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 1، ص20-23
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته /

{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [البقرة: 164].

أي {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ} ‌ على هذا الوضع العجيب والنمط الغريب ، وما فيها من الشمس والقمر والنجوم الثوابت والسيارات وحركاتها المختلفة كمّا وكيفا وجهة اَلْأَرْضِ ‌على حجمها وثقلها ورسوبها في الماء وتوسطها بين الصلابة والرخاوة ، لتكون ‌مأوى أنواع الوحوش ومسكن أصناف الناس ومزارعهم ومراعيهم ومنابت أخشابهم‌ واحطابهم ، وما فيها وعليها من المياه والجبال والمعادن ونحوها من منافع الخلق التي ‌تعجز عن إدراكها العقول ، وكرويتها الموجبة لاختلاف الآفاق والطوالع والطلوع‌ والغروب، واختلاف الأقاليم واهويتها الموجبة لاختلاف أمزجة سكانها واهليها وأخلاقهم ‌وألوانهم.

{وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} أي تخالفهما وتعاقبهما بأن يذهب أحدهما ويجيء الآخر خلفه ، واختلافهما في النور والظلمة والزيادة والنقصان ودخول كل منهما في الآخر ولاختلافهما فوائد ومنافع للخلق.

{وَالْفُلْكِ} ‌أي السفن {الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ} ‌من المحمولات‌ والمجلوبات وغوص اللئالي ووضع السفن على هذا الشكل المخصوص الذي يدخل فيه‌ الهواء ولا يغوص في الماء، وحمله للأمتعة الكثيرة وأصناف الحيوانات التي لا يمكن‌ انتقالها بغيره وجريه في الماء بسوق الرياح وجعل البحر متوسطا بين الكثيف واللطيف إذ لوكان لطيفا مثل الهواء لغاص الفلك فيه ولو كان كثيفا مثل الأرض لما مشي عليه.

{وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ} حيث ينزل المطر متقاطرا متعاقبا ولو نزل متصلا دفعة لأضر كلما يصيبه ونزوله في وقت دون آخر إذ لو دام نزوله لتعفنت البقول والنباتات‌ واسترخت أبدان الناس والحيوان وفسد الهواء واحدثت ضروبا من الأمراض والوباء وأفسد الطرق والبناء. ولو دام الصحو جفت الأرض واحترق النبات وغيض ماء العيون والأنهار ويبست الأشجار وحدث القحط والجدب والأمراض وهلكت الأرض ومن عليها وما فيها {فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} من الزروع وسائر النباتات.

{وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ} مختلفة في الطبائع والأخلاق والأشكال والإدراك ‌والحواس ، والحركات والمنافع والاهتداء إلى طرق المعاش (فمنها) ما يمشي على بطنه ‌كالحيات (و منها) ما يمشي على رجلين كالإنسان (و منها) ما يمشي على أربع كالفرس‌ (ومنها) ما يمشي على أكثر كبعض الحشرات (ومنها) ما يمشي تارة ويطير أخرى كالطير (ومنها) ما يدخر قوته بحيلة وتدبير كالعنكبوت والنملة (ومنها) ما يطلب قوته عند الحاجة كالطير فإنها تذهب خماصا وتعود شباعا (ومنها) ما في خلقه صنع عجيب كالبعوضة فإنها مع صغرها على هيئة الفيل مع زيادة الجناحين (ومنها) ما لا يحتاج إلى بيت حيث كان من‌ الأرض (ومنها) ما يبني بيتا على شكل عجيب وطرز غريب لا يهتدي إليه المهرة من‌ المهندسين كالنحل .أما الإنسان فإنه إذا تأمل في نفسه عرف ربه ، فليعتبر حاله نطفة في الرحم وصيرورته‌ جنينا حيث لا تراه عين ولا تناله يد مع اشتماله على جميع ما فيه قوامه وصلاحه من‌ الأحشاء والجوارح وسائر الأعضاء وهو محجوب في ظلمات ثلاث: ظلمة البطن، وظلمة الرحم ،وظلمة المشيمة ،ولا حيلة له ولغيره في طلب غذائه ودفع أذاه ، فيجري ‌إليه من دم الحيض ما يكون له غذاء فلا يزال غذاءه حتى إذا كمل خلقه واستحكم بدنه وقوي جلده على مباشرة الهواء وبصره على ملاقاة الضياء ،هاج الطلق بأمه فأزعجه أشد إزعاج حتى يولد ،فإذا ولد صرف ذلك الدم الذي كان يغذوه في الرحم إلى ثدي أمه ‌وانقلب طعمه ولونه إلى ضرب آخر من الغذاء ،فإذا جاع حرك شفتيه وألهم التقام ثدي أمه ‌الذي خلق على ذلك الشكل الغريب والطرز العجيب وجعل ينضح كلما مصه ولو جرى‌ لاختنق الصبي ، وجعل متعددا ليكون واحدا طعاما والآخر شرابا فلا يزال يتغذى باللبن ما دام رطب البدن رقيق الامعاء لين الأعضاء ، حتى إذا قوي واحتاج إلى غذاء فيه صلابة طلعت ‌له الطواحين من الأسنان والأضراس ليمضغ بها الطعام فيلين عليه وتسهل له إساغته ، فلا يزال كذلك حتى يدرك . وتأمل في كيفية تدبير البدن ووضع هذه الأعضاء وتلك الأوعية ، وفكر في اعضاء البدن وتدبيرها للأمور ،فاليدان للعلاج والرجلان للسعي ،والعينان للاهتداء ،والفم ‌للاغتذاء ،واللسان للتكلم والحنجرة لتقطيع الصوت وتحصيل الحروف، والمعدة للهضم‌ والكبد للتخليص ،والمنافذة لتنفيذ الفضول، والأوعية لحملها، والفرج لإقامة النسل ، فتبارك اللّه أحسن الخالقين. وشرح عجائب ما أودع في خلق الإنسان من عجائب التدبير وغرائب التقدير يحتاج إلى مجلدات كثيرة.

{وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ} ‌في مهابها صباء ودبورا وشمالا وجنوبا وفي أحوالها حارة وباردة وعاصفة ولينة وعقما ولواقح ،وجعلها تارة للرحمة يرحم بها من أطاعه وتارة للعذاب يعذب بها من عصاه .وما فيها من الفوائد حيث إن الريح تحيي الأبدان وتمسكها من داخل بما تستنشق منها ومن خارج بما تباشرها من روحها ، وتبلّغ الأصوات وتؤديها إلى المسامع، وتلقح الشجر وتسيّر السفن ،وغير ذلك من الفوائد التي لا تحصى.

{وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} ‌بحيث يحمل الماء مستقلا في الهواء مع‌ اجتماعه بعد تفرقه وتفجره بعد تمسكه وارتفاعه مرة ودنوه أخرى {لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}.

...و قال تعالى : {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ} [الرعد: 4]  أي بعضها طيبة وبعضها سبخة وبعضها رخوة وبعضها صلبة وبعضها حجر وبعضها رمل وبعضها أسود وبعضها أبيض وبعضها معدن الجواهر المختلفة كالياقوت والعقيق والفيروزج والزبرجد والذهب والفضة، وبعضها معدن النحاس والرصاص والحديد والقير ونحوها مما يستعمله الناس في مآربهم.

هذا كله مع اتحاد الطبيعة الأرضية {وَجَنَّاتٌ} [الرعد: 4] جمع جنة وهي البستان سميت بها لاجتنانها أي استتارها بالأشجار والأغصان والأوراق‌ {مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ} [الرعد: 4]أي نخلات أصلها واحدو هو إن تطلع نخلتان من عرق واحد ،{وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} [الرعد: 4]‌.وهذا الاختلاف ليس من جهة الطبيعة والصورة لأنه يسقى بماء واحد في الطبيعة والصورة. {وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ} [الرعد:4]ِ ، أي في المقدار والكم والكيف والطعم والريح ،{إِنَّ فِي ذَلِكَ } [الرعد: 4]المذكور {لَآيَاتٍ} [الرعد: 4]‌على وجود الصانع وقدرته وعلمه وحكمته وسائر صفاته {لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [الرعد: 4] .

{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ * وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ * وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ*وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ} [الروم: 20 - 25] وقال تعالى : { إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ * وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ * وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [الجاثية: 3 - 5] والآيات في ذلك كثيرة.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.