المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



تعزيز التعاطف  
  
2480   12:36 مساءاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص99-100
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2021 1682
التاريخ: 16-12-2021 2126
التاريخ: 27-6-2022 1645
التاريخ: 7-9-2019 1698

وصلت مارتا الى مركز رعاية الاطفال لتأخذ ابنها لوغان البالغ من العمر ثلاث سنوات لكنها لم تستطيع ان تراه في اي مكان . سألت المعلمة :(اين لوغان ؟) . اشارت المعلمة الى مقعد في الزاوية حيث جلس لوغان واضعا ذراعه حول كتفي صبي صغير اخر .

(وقع جايدن عن احدى الالعاب ولوغان يساعده كي يشعر بالتحسن) .

وابتسمت المعلمة معبرة عن تقدير صادق قبل ان تضيف :(لوغان هو رجل السلام لدينا فهو يحب فعلا ان يساعد الاولاد الاخرين ) .

اظهرت العديد من الدراسات ان الاطفال الصغار حساسون جدا على مشاعر الاخرين ويمكن للصبيان ان يكونوا اكثر تفهما وقدرة على الملاحظة من الفتيات . يبدو ان التعاطف صفة موروثة لدى كافة الاطفال في سن الحضانة لكنهم قد يفقدونها مع مرور الوقت اذا لم نعمل على تعزيزها لديهم . اليك بعض الاقتراحات لتعزيز التعاطف لدى ابنك الذي يكبر :

ـ أقيمي ارتباطا امنا بابنك. ان الارتباط الوثيق بالراشدين الذين يقدمون الرعاية للطفل ضروري لتعزيز التعاطف لديه .

ـ استخدمي الكثير من الكلمات التي تشير الى المشاعر مع ابنك الصغير. لا بد لأولادك ان يستكشفوا مشاعرهم الخاصة وان يؤمنوا بانها موضع قبول وتفهم كي يتمكنوا من التعاطف مع الاخرين .

ـ يجب ان يساعد التأديب الطفل على ان يشعر بالأمان والهدوء وليس بالاضطراب او الرفض. يجعل العقاب الجسدي والحرمان من العاطفة الصبيان الصغار يجدون صعوبة في التعاطف مع الاخرين .

ـ تحدثي غالبا عن مشاعر وتجارب الاخرين لا سيما عندما تشاهدين التلفزيون او شريط الاخبار عن الكوارث الطبيعية او النزاعات . ساعدي ابنك على ان يستكشف ما قد يفكر به الاخرون او يشعرون به .

ـ كوني نموذجا للتعاطف انت نفسك فأعمالك ستشكل خير مثال لابنك .

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.