المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



صفات النساء المنهي عن الزواج منهن  
  
31177   12:50 مساءاً   التاريخ: 24-7-2016
المؤلف : الشيخ محمّد جواد المروّجي الطبسي
الكتاب أو المصدر : الزّواج الموفّق
الجزء والصفحة : ص37ـ39
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

ـ الزواج المنهي :

جاء التصريح في عدة روايات عن النّبي وأمير المؤمنين والإمام الباقر وهكذا عن الإمام الصادق (عليهم ‌السلام) بالإبتعاد من بعض النساء منها :

1ـ المرأة المجنونة :

روى الكليني في الكافي عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه ‌السلام) قال: سأله بعض أصحابنا عن الرجل المسلم تعجبه المرأة الحسناء أيصلح له أن يتزوجها وهي مجنونة ؟ قال: لا (1).

2ـ الحمقاء :

وعنه عن أبي عبد الله (عليه ‌السلام) قال : زوّجوا الأحمق ولا تزوّجوا الحمقاء، فإن الأحمق ينجب والحمقاء لا تنجب (2).

وقال أمير المؤمنين (عليه ‌السلام): إياكم وتزويج الحمقاء ،فإنّ صحبتها بلاء وولدها ضياع (3).

3ـ الناصبية :

روى الفضيل بن اليسار عن أبي عبد الله (عليه ‌السلام) قال : قال له الفضيل : أتزوّج الناصبية ؟ قال : لا ولا كرامة (4).

4ـ شرار النساء :

ونهى النبي والعترة الطاهرة عن الزّواج والعقد على شرار النساء التي طلقن الحياء والعفة والكرامة الإنسانية التي تميل إلى الشهوات واللذات الخارجة عن الحدود الشرعية والإسلامية والتي تستحل ما حرّم الله ولا تبالي عمّا ترتكب من الذنوب. فحذّرنا النبي (صلى ‌الله ‌عليه‌ و آله) من العقد على هذه المرأة الشريرة قائلاً :شرار نساءكم المقفرة، الدّنسة، اللّجوجة، العاصية، الذّليلة في قومها، العزيزة في نفسها، الحصان على زوجها، الهلوك على غيره (5).

وعن أصبغ بن نباته، عن أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) قال : سمعته يقول :

يظهر في آخر الزمان واقتراب الساعة وهو شر الأزمنة، نسوة  كاشفات عاريات متبرّجات، من الدين خارجات، في الفتن داخلات، مائلات إلى الشهوات، مسرعات إلى اللذات، مستحلاّت المحرّمات، في جهنم داخلات (6).

5ـ خضراء الدمن :

وأمر أيضا بالإبتعاد عن الفتاة التي لم تكن صالحة وإن كانت حسناء فإنّ رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) نهى عن ذلك وقام يوماً خطيباً فقال : أيّها النّاس إياكم وخضراء الدّمن. قيل يا رسول الله : وما خضراء الدّمن ؟

قال : المرأة الحسناء في منبت السوء (7).

_______________

1ـ الكافي ، ج 5 ، ص 354.

2ـ نفس المصدر.

3ـ نفس المصدر ، ص 19.

4ـ الكافي ، ج 5 ، ص 332.

5ـ نفس المصدر.

6ـ نفس المصدر ، ص 348.

7ـ وسائل الشيعة ، ج 14 ، ص 18.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.