المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الوليد العظيم
16-8-2016
خواص حمض النتريك
14-6-2018
Membrane filtration method ISO 7899-2:2000 for intestinal enterococci in water
14-3-2016
ماهية مقابل الوفاء في الكمبيالة
26-4-2017
Sporus of Nicaea
20-10-2015
صورة حج التمتع على الإجمال و شرائطه
10-9-2017


صفات الزوجة الصالحة في روايات اهل البيت (عليهم السلام)  
  
45103   10:38 مساءاً   التاريخ: 24-7-2016
المؤلف : الشيخ محمّد جواد المروّجي الطبسي
الكتاب أو المصدر : الزّواج الموفّق
الجزء والصفحة : ص33- 35
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-10 1412
التاريخ: 24-7-2016 2297
التاريخ: 14-1-2016 2070
التاريخ: 2024-11-27 596

لقد وصفت الزوجة الصالحة في عدد من الأحاديث مما يوجب التنبه على ذلك ليكون الإنتخاب والإصطفاء على أحسن ما يكون ومما يحصل منها :

1ـ المحافظة على حقوق الزوج :

من صفات المرأة الصالحة أنه إذا رأت زوجها مهموماً أو قلقاً لأمر مّا، سعت لتخفيف الهمّ والثقل الذي حلّ بالزوج، لأن لكلام الزّوجة في هذا الوقت أثراً بالغاً في تخفيف آلامه وسكونه.

جاء رجل إلى رسول الله(صلى الله عليه واله) فقال : إنّ لي زوجة إذا دخلت تلقتني، و إذا خرجت شيّعتني وإذا رأتني مهموماً قالت لي: ما يهمّك إن كنت تهتمّ لرزقك، فقد تكفّل لك به غيرك، وإن كنت تهتمّ أمر آخرتك فزادك الله هماً.

 فقال (صلى ‌الله‌ عليه ‌و آله) : إنّ لله عمّالاً وهذه من عمّاله، لها نصف أجر الشهيد (1).

2ـ العفيفة العزيزة في أهلها :

وعن أبي حمزة عن جابر بن عبد الله، قال سمعته يقول: كنا عند النبي(صلى الله عليه واله) فقال: إن خير نساءكم الولود الودود، العفيفة العزيزة في أهلها، الذليلة مع بعلها، المتبرجة مع زوجها، الحصان على غيره التي تسمع قوله وتطيع أمره، وإذا خلا بها بذلت له ما يريد منها ولم تبذل كتبذل الرجل (2).

3ـ خلعت مع زوجها درع الحياء :

وعن الصادق (عليه ‌السلام) قال : إنّ خير نساءكم التي إذا خلت مع زوجها خلعت له درع الحياء وإذا لبست، لبست معه درع الحياء (3).

4ـ الهيّنة الليّنة :

وعن سليمان الجعفري عن أبي الحسن الرضا (عليه‌ السلام) قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : خير نساءكم الخمس. قيل : وما الخمس ؟ قال : الهيّنة الليّنة المؤاتية، التي إذا غضبت زوجها لم تكتحل بغمض حتى يرضى، وإذا غاب عنها زوجها، حفظته في غيبته، فتلك عامل من عمّال الله وعامل الله لا يخيب (4).

5ـ الطيبة الريح :

وروي عن أبي عبد الله (عليه ‌السلام) أنّه قال : خير نساءكم الطّيبة الريح، الطّيبة الطبيخ، التي إذا أنفقت، أنفقت بمعروف وإن أمسكت، أمسكت بمعروف، فتلك عامل من عمال الله لا يخيب ولا يندم (5).

________________

1ـ وسائل الشيعة ، ج 14 ، ص 16.

2ـ الكافي ، ج 5 ، ص 324.

3ـ نفس المصدر.. الكافي ، ج 5 ، ص 325.

4ـ الكافي ، ج 5 ، ص 325.

5ـ نفس المصدر.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.