المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تعريفات الجغرافيا السياسية
19-6-2017
اعمل جيداً مع مديرك
4-3-2022
فضيلة سورة الزمر
7-4-2016
جزر المحيط الأطلسي
7-4-2016
أسباب السرقة عند الأطفال / الأسباب العاطفية
15/9/2022
العقول النيرة
2023-05-02


شرف العلم و الحكمة  
  
1761   09:51 صباحاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 . ص138-141
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التفكر والعلم والعمل /

ضد الجنسين - أي الجربزة و السفسطة و الجهل - هو الحكمة ، أعنى العلم بحقائق الأشياء.

فلنذكر أولا بعض ما يدل على شرافته عقلا و نقلا ترغيبا للطالبين على السعي في تحصيله و إزالة الجهل عن نفوسهم ، فنقول :

لا ريب في أن العلم أفضل الفضائل الكمالية و أشرف النعوت الجمالية ، بل هو أجل الصفات الربوبية و أجمل السمات الألوهية ، و هو الموصل إلى جوار رب العالمين و الدخول في أفق الملائكة المقربين ، و هو المؤدى إلى دار المقامة التي لا تزول و محل الكرامة التي لا تحول و قد تطابق العقل و البرهان و إجماع أرباب الأديان على : أن السعادة الأبدية و القرب من اللّه سبحانه‏ لا يتيسران بدونه ، و أي شي‏ء أفضل مما هو ذريعة إليهما.

و أيضا قد ثبت في الحكمة المتعالية : أن العلم و التجرد متلازمان ، فكلما تزداد النفس علما تزداد تجردا ، و لا ريب في أن التجرد أشرف الكمالات المتصورة للإنسان ، إذ به يحصل التشبه بالملإ الأعلى و أهل القرب من اللّه تعالى.

و من جملة العلوم معرفة اللّه التي هي السبب الكلى لإيجاد العالم العلوي و السفلى ، كما دل عليه الخبر القدسي : «كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق».

على أن العلم لذيذ في نفسه محبوب في ذاته ، و ما يحصل منه من اللذة و الابتهاج قلما يحصل من غيره.

وأسر فيه أن إدراك الأشياء و الإحاطة بها نوع تملك و تصرف لها ، إذ تتقرر في ذات المدرك حقائقها و صورها ، و مثل هذا التملك لدوامه و جزئية المدرك للمدرك أقوى من ملكية الأعيان المبائنة لذات المالك الزائلة عنه.

و التحقيق : أن إطلاق الملكية عليه مجازي ، و النفس لكونها من سنخ عالم الربوبية تحت القهر والاستيلاء على الأشياء و المالكية لها بأي نحو كان ، إذ معنى الربوبية التوحيد بالكمال و الاقتدار و الغلبة على الأشياء.

ثم من فوائد العلم في الدنيا العز و الاعتبار عند الأخيار و الأشرار ، و نفوذ الحكم على الملوك و أرباب الاقتدار، فإن طباع الأنام من الخاص و العام مجبولة على تعظيم أهل العلم و توقيرهم و وجوب إطاعتهم و احترامهم ، بل جميع الحيوانات من البهائم و السباع مطيعة للإنسان مسخرة له ، لاختصاصه بقوة الإدراك و مزيد التمييز.

ولو تصفحت آحاد الناس لم تجد أحدا له تفوق و زيادة على غيره في جاه أو مال أو غير ذلك إلا و هو راجع إلى اختصاصه بمزيد تمييز و إدراك ، و لو كان من باب المكر و الحيل.

هذا و ما يدل على شرافة العلم من الآيات و الأخبار أكثر من أن تحصى‏ نبذة منها قوله تعالى :

{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر : 28] , و قوله تعالى : { هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } [الزمر : 9] , و قوله تعالى : {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} [البقرة : 269] , و قوله تعالى : {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت : 43] , و قوله ( صلى اللّه عليه و آله و سلم )  لأبي ذر : «جلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحب إلى اللّه تعالى من قيام ألف ليلة يصلي في كل ليلة ألف ركعة و أحب إليه من ألف غزوة ، و من قراءة القرآن كله اثنى عشر ألف مرة و خير من عبادة سنة صام نهارها و قام ليلها ، و من خرج من بيته ليلتمس بابا من العلم كتب اللّه عز و جل له بكل قدم ثواب نبي من الأنبياء ، و ثواب ألف شهيد من شهداء بدر، و أعطاه اللّه بكل حرف يسمع أو يكتب مدينة في الجنة و طالب العلم يحبه اللّه و تحبه الملائكة و النبيون ، و لا يحب العلم إلا السعيد و طوبى لطالب العلم ، و النظر في وجه العالم خير من عتق ألف رقبة ، و من‏ أحب العلم وجبت له الجنة ، و يصبح و يمسي في رضى اللّه ، و لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر و يأكل من ثمرة الجنة ، و لا يأكل الدود جسده و يكون في الجنة رفيق الخضر (عليه السلام)».

و قول أمير المؤمنين (عليه السلام) : «إن كمال الدين طلب العلم و العمل به ، و إن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال ، و إن المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم ، و قد ضمنه و سيفي لكم ، و العلم مخزون عند أهله فاطلبوه».

و قوله (عليه السلام) : «إذا مات مؤمن و ترك ورقة واحدة عليها علم ، تكون تلك الورقة سترا بينه و بين النار، و أعطاه اللّه بكل حرف عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات».

و قول سيد الساجدين علي بن الحسين (عليهما السلام ) : «لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ، و لو بسفك المهج و خوض اللج».

و قول الباقر (عليه السلام) : «عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد»

و قول الصادق (عليه السلام) : «لو يعلم الناس ما في فضل معرفة اللّه تعالى ما مدوا أعينهم إلى ما متع به الأعداء من زهرة الحياة الدنيا و نعيمها ، و كانت دنياهم أقل عندهم مما يطؤن بأرجلهم ، و لتنعموا بمعرفة اللّه و تلذذوا بها تلذذ من لم يزل في روضات الجنان مع أولياء اللّه. إن معرفة اللّه تعالى أنس من كل وحشة ، و صاحب من كل وحدة ، و نور من كل ظلمة ، و قوة من كل ضعف و شفاء من كل سقم ، قد كان قوم قبلكم يقتلون و يحرقون و ينشرون و تضيق عليهم الأرض برحبها ، فما يردهم عما هم عليه شي‏ء مما هم فيه من غير تردة وتروا من فعل ذلك بهم و لا أذى بما نقموا منهم : {إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [البروج : 8] فاسألوا ربكم درجاتهم ، و اصبروا على نوائب دهركم تدركوا سعيهم ».

و عن الرضا (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام ) عن النبي ( صلى اللّه عليه و آله و سلم) أنه قال : «طلب العلم فريضة على كل مسلم، فاطلبوا العلم في مظانه ، و اقتبسوه من أهله  فإن تعلمه للّه تعالى حسنة ، و طلبه عبادة ، و المذاكرة به تسبيح ، و العمل به جهاد ، و تعليمه من لا يعلمه صدقة ، و بذله لأهله قربة إلى اللّه ، لأنه معالم الحلال و الحرام ، و منار سبيل الجنة   و المؤنس في الوحشة ، و الصاحب في الغربة و الوحدة ، و المحدث في الخلوة ، و الدليل على السراء و الضراء ، و السلاح على الأعداء.

و الزين عند الأخلاء ، يرفع اللّه به أقواما، و يجعلهم في الخير قادة، تقتبس آثارهم ، و يقتدى بأفعالهم و ينتهى إلى آرائهم ، ترغب الملائكة في خلتهم ، و بأجنحتها تمسهم ، و في صلاتها تبارك عليهم ، و يستغفر لهم كل رطب و يابس حتى حيتان البحر و هوامه و سباع البر و أنعامه.

إن العلم حياة القلوب من الجهل ، و ضياء الأبصار من الظلمة و قوة الأبدان من الضعف ، يبلغ بالعبد منازل الأخيار و مجالس الأبرار و الدرجات العلى في الآخرة و الأولى.

الذكر فيه يعدل بالصيام و مدارسته بالقيام  به يطاع الرب و يعبد ، و به توصل الأرحام ، و يعرف الحلال و الحرام العلم إمام و العمل تابعه ، يلهمه السعداء و يحرمه الأشقياء ، فطوبى لمن لم يحرمه اللّه من حظه».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.