المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



آيات الآفاق والأنفس  
  
10026   01:47 صباحاً   التاريخ: 26-09-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج12 , ص226-228
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

 لو أُتيح للإنسان أن ينكر كلّ ما يستطيع، فهو لا يستطيع أن ينكر وجود نظام دقيق قائم يعم بنسقه عالم الوجود، فأحياناً يقضي عالم معين كلّ عمره بالدرس والمطالعة حول تركيب العين وأسرارها أو المخ أو القلب، ويقرأ الكتب الكثيرة ممّا كتب حول الموضوع، إلاّ أنّه أخيراً يعترف بأنّ هناك أسراراً كثيرة حول موضوعه لا تزال مجهولة.

وهنا يجب أن لا يغيب عن بالنا أنّ علوم علماء اليوم، ليست هي سوى نتيجة متراكمة لجهود ودراسات آلاف العلماء عبر تأريخ البشر.

إنّ العالم اليوم ينطق في كلّ جزء من أجزائه بوجود قدرة أزلية تكمن وراءه، فكل شيء يدل على الصانع لمدبِّر، وأي نبات ينبت على الأرض يهتف «وحده لا شريك له».

نستطيع هنا أن نترك الحديث عن القضايا العلمية المعقدة، ونتجه إلى ظواهر عادية ممّا ينتشر حولنا، لنتلمّس فيها أدلة واضحة على إثبات الصانع العظيم.

ولا بأس هنا من ذكر هذين المثالين:

المثال الأول: الجميع يعرف أنّ هناك تقوّس في أخمص قدم كلّ إنسان بحيث لا يبدو الأمر ملفتاً للنظر مطلقاً، ولكنَّا نسمع في معاملات الفحص الطبي الخاص بأداء الخدمة العسكرية، أنّ الشاب الذي يفتقد مثل هذا التقوّس يعفى من الخدمة العسكرية أو يحال إلى الأعمال المكتبية الإدارية.

إنّ الإنسان الذي يفتقد مثل هذا التقوس يتعب بسرعة، ولا يملك الإستعداد الكافي لأداء الخدمة العسكرية التي تستدعي المشي الطويل.

وهكذا كلّ شيء في هذا العالم وفي وجود الإنسان مخلوق بدقّة ونظم، حتى التقوس البسيط في أخمص قدم الإنسان!

المثال الثّاني: في داخل فم الإنسان وعينه منابع فوّارة منتظمة ودقيقة الإفراز، يخرج من فتحتها الصغيرة على مدى حياة الإنسان سائلان مختلفان تماماً، لولاهما لما استطاع الإنسان أن يكون قادراً على الرؤية أو التحدّث أو مضغ الطعام وبلعه.

بعبارة اُخرى : إنّ الحياة مستحيلة بدون هذين السائلين العاديين ظاهراً!

فبدون أن يكون سطح العين رطباً بشكل دائم يستحيل دوران الحدقة التي ستصاب بآلام كثيرة والأذى بمجرّد ملامستها لأجسام صغيرة، بل ستمنعها هذه الأجسام عن الحركة.

كذلك إذا لم يكن فم الإنسان وبلعومه رطباً، فإنّ الكلام يصبح أمراً مستحيلا بالنسبة له، وكذلك مضغ الطعام وبلعه. بل وحتى التنفس إذا كان الفم جافاً.

وكذلك ينبغي أن تكون التجاويف الأنفية رطبة دائماً حتى يسهل دخول الهواء ومروره باستمرار.

والدقيق هنا أنّ ماء العين ينزل عبر قنوات خاصة من العين إلى الأنف للمحافظة على رطوبته، وإذا قدِّر لهذا المجرى أن يغلق ليوم واحداً فقط ـ كما نشاهد ذلك في حال بعض المرضى ـ فإن الدموع ستسيل على الوجه بشكل دائم وسيكون لها منظر مزعج مؤذ.

ونفس الكلام يقال بالنسبة للغدد اللعابية في الفم، فقلّة إفرازاتها تزيد من جفاف اللسان والفم والبلعوم، وكثرته تعوق التحدث وتجعل اللعاب يسيل من الفم إلى الخارج.

ثم إنَّ المذاق الملحي للغدد الدمعية يؤدي إلى حفظ أنسجة العين ضدَّ الأجسام الغريبة بمجرّد دخولها إلى العين.

بينما يفتقد اللعاب لأي طعم، كي يستطيع الإنسان أن يشعر بالمذاق الخاص للأطعمة، بينما تساعد الأملاح الموجودة فيه على هضم الطعام.

وإذا تدبرنا في طبيعة التكوين الكيمياوي والفيزيائي لسوائل هذه الغدد وأنظمتها الدقيقة ومنافعها، نتبيّن عندها أنَّ وجودها لا يمكن أن يكون مجرّد صدفة عمياء لا تعقل ولا تعي، بل هي من آيات الله الأنفسية ومصداق لقوله الحق جلَّ وعلا: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } [فصلت: 53].

وفي إشارة عابرة لكنّها كبيرة الدلالة والمعنى، يتحدث الإمام الصادق في الحديث المعروف بتوحيد المفضَّل، الذي هو غني جدّاً في الإشارة إلى الآيات الآفاقية والأنفسية لله في الوجود، يقول(عليه السلام): «أي مفضل! تأمل الريق وما فيه من المنفعة، فإنّه جعل يجري جرياناً دائماً إلى الفم، ليبل الحلق واللهوات فلا يجف، فإنّ هذه المواضع لو جعلت كذلك كان فيه هلاك الإنسان، ثمّ كان لا يستطيع أن يسيغ طعاماً إذا لم يكن في الفم بلة تنفذه، تشهد بذلك المشاهدة»(1).

فإذا تجاوزنا جسم الإنسان فإنّ روحه بؤرة للعجائب بحيث حيّرت جميع العلماء. وثمّة آلاف الآلاف من هذه الآيات البينات التي تشهد جميعاً «أنّهُ الحق».

وهنا يلتقي صوتنا ـ بدون إرادة منّاـ مع صوت الحسين(عليه السلام)، ونقول: «عميت عين لا تراك»!!
_____________________
1- بحار الأنوار، ج 3، ص77.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .