المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Metallic Properties of Scandium
25-11-2018
أبو علي الفارسي
3-03-2015
اسكات الكروماتين Chromatin Silencing
5-11-2017
شرح (وَبِوَجْهِكَ ﭐلْباقِي بَعْدَ فَنَاءِ كُلِّ شَيءٍ).
2023-07-14
المتغيرات الجغرافية ذات الصلة بالفقر
9-6-2022
الزراعة في اسيا
2024-08-31


عدد سور القرآن  
  
2399   04:53 مساءً   التاريخ: 5-6-2016
المؤلف : الشيخ محمد جعفر شمس الدين
الكتاب أو المصدر : مباحث ونفحات قرآنية
الجزء والصفحة : ص29-32.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العددي /

لا خلاف في أن عدد سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة كما هو موجود فعلا في المصاحف منذ الصدر الأول ، وأن تقسيم القرآن الى هذه السور كان توقيفياً بأمر من الله لنبيه (صلى الله عليه واله) ، ويؤكده ما ورد من النصوص عند السنة والشيعة بأنه (صلى الله عليه واله) كان يعرف انتهاء سورة وابتداء أخرى بنزول (بسم الله الرحمن الرحيم) . ولا ينافي ذلك عدم وجود البسملة في سورة واحدة من سور القرآن هي براءة ، لأن عدم وجودها فيها ليس منشأه عدم عدّها سورة برأسها ، وإنما لحكمه اقتضتها طبيعة السورة نفسها باعتبارها تتمحور في مجملها حول ضرورة الغلظة والشدة على الكافرين والمشركين ، ومن هنا أسميت بسورة السيف ، فلا يناسب ذلك ابتداؤها بذكر الرحمن الرحيم ، وقد تأكدت هذه الحكمة من خلال بعض الروايات الدالة عليها ، ومن ذلك ما روي عن ابن عباس (1) قال : سألت علي بن أبي طالب (عليه السلام) : لِمَ لَم تكتب في براءة (بسم الله الرحمن الرحيم) ؟ قال : لأنها أمان ، وبراءة نزلت بالسيف .

ومع ذلك ، يبقى عدد البسملة مائة وأربع عشرة ، نظراً لوجود (بسم الله الرحمن الرحيم) في كتاب سليمان (عليه السلام) الى ملكة سبأ في قوله تعالى :

{ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [النمل: 30] فتعود البسملة بعدد سور القرآن مائة وأربع عشرة .

ترتيب السور والآيات

توجد ثلاثة أقوال حول ترتيب السور القرآنية في المصحف على ما هي عليه ، من حيث كونه توقيفيا وعدمه .

الأول : إنه توقيفي تم بأمر الله سبحانه وتنفيذ رسول الله (صلى الله عليه واله) لذلك الأمر ، وقد نسب هذا القول الى بعض العلماء كابن الأنباري ، والكرماني (2) . وقد استدل هؤلاء على مذهبهم بأمور منها :

1- بعض الروايات التاريخية .

وهذه الروايات لا يمكن ان يطمأن اليها من وجهة نظرنا- إن من حيث أسانيدها ، أو من حيث دلالة متونها على المدعى .

2- إن لترتيب السور كما هو عليه الآن دخالة في اتساق معانيها والهيئة الارتباطية فيما بينها ، ولذا نقل عن أبي الأنباري قوله : (إن من قدم سورة أو أخرها فقد أفسد نظم القرآن) .

وهذا القول لا يعدو – في نظرنا – أن يكون رأياً اجتهادياً لا يفيد المطلوب .

الثاني : إن ترتيب بعضا لسور قد حصل بفعل النبي (صلى الله عليه واله) نفسه ، وأما ترتيب الباقي فكان باجتهاد بعض الصحابة .

وحجة هذا القول ، بعض الروايات التي نسبت الى النبي (صلى الله عليه واله) والتي ورد في بعضها القول عنه (صلى الله عليه واله) : (أعطيت مكان التوراة السبع الطوال . وأعطيت مكان الزبور المئين . وأعطيت مكان الإنجيل المثاني . وفضلت بالمفضل) .

واستفادة الترتيب بين سور هذه الأقسام من هذه الرواية –لو صحت- غير واضح ، إذ كونه في مقام البيان من هذه الناحية غير معلوم ، بل يحتمل أن يكون (صلى الله عليه واله) في مقام بيان أفضليته على من تقدمه من الأنبياء ، وبيان أفضلية القرآن على ما سبقه من كتب وصحف ومزامير ، وزيادته على ما فيها جميعاً ، وهيمنته عليها .

والذي يؤيد عدم الاطمئنان الى ما حاول أصحاب هذا القول إثباته بهذه الرواية ، هو اختلافهم فيما بينهم في المراد من السبع الطوال ، كاختلافهم في المراد من المئين ، والمثاني والمفصل .

الثالث : إن ترتيب السور إنما كان بفعل علماء الأمة أنفسهم ، ولذا وردت روايات تأريخية تؤكد أنه كان لبعضهم نسخ من القرآن يختلف الواحد منها عن الآخر في ترتيب سوره كمصحف عبد الله بن مسعود ، ومصحف أبي بن كعب ، ومصحف مجاهد وغيرهم فلو كان ترتيب السور توقيفياً لما كان قد حصل مثل هذا الاختلاف في ترتيبها في مصاحفهم وهم من وجوه الصحابة وحفظة القرآن العالمين فيه .

موقف ووجهة نظر

إن الشيء الذي نؤمن به أن هذا المصحف الموجود بين أيدينا ، هو عينها لذي تلقته الأجيال عبر العصور ، وهو نفسه الذي عمل به فيا لصدر الأول للإسلام مضمونا وترتيباً ، وهو الذي أمضى العمل به أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وأمروا شيعتهم بقراءته كما هو والعمل به كماً وكيفاً ومضموناً ، وهو نفسه الذي عناه أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد تسلمه (رسميا) زمام الخلافة بقوله : (لا يهاج القرآن بعد هذا اليوم) ، ومعنى ذلك أنه لا يجوز التصرف فيه من قبل أي إنسان بأن نحو من أنحاء التصرف اللفظي أو الكتبي أو الترتيبي . وهذا يكفينا لأخذه مكا هو بما في ذلك ترتيب سوره . ومع أيماننا في نفس الوقت أن القرآن الذي جمعه علي (عليه السلام) (3) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه واله) يختلف في ترتيب سوره عما هو موجود ، باعتبار أنه كان رتبه حسب نزوله من عند الله سبحانه على رسوله .

___________________________

(1) راجع التفسير الكبير ، للفخر الرازي ، الجزء 15 / 216 – 217 . ومسائل فقهية ، للسيد

عبد الحسين شرف الدين .

(2) راجع البرهان للزركشي ، 1 / 257 وما بعدها .

(3) راجع أصول الكافي ، ص / كتاب فصل القرآن ، 469 باب النوادر ، ح23 . والسيوطي ، الإتقان ، 1 / 202 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .