أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-10-2021
2176
التاريخ: 6-11-2016
2407
التاريخ: 6-12-2016
3199
التاريخ: 20-11-2016
2838
|
في هذه البيئة القاسية يعيش الاسكيمو في تندرا أمريكا الشمالية وفي جرينلندا، وقد اختلف الباحثون في أصلهم وموطنهم الأصلي، وأرجح الرأي أنهم عناصر قديمة هاجرت من آسيا وليست من أوروبا، وفي تندرا أوراسيا تعيش أيضاً جماعات مستضعفة من العناصر المغولية، وبيئة التندرا كما ذكرنا لا تصلح لحياة زراعية، لذلك يشتغل السكان إما بصيد الحيوان أو رعيه (في شمال أوراسيا)، والأسكيمو لم يتعلموا الرعي، فهم يعيشون على صيد الحيوانات، لذلك نجدهم يضربون في تندرا أمريكا الشمالية الى أعماقها بحثا عن الصيد، وكثير منهم يفضل الحياة على سواحل المحيط القطبي حيث تكثر الأسماك والحيوانات البرمائية، فهناك الدب القطبي وسبع البحر والحيتان والطيور والثعالب، وللإسكيمو قدرة ومهارة على صيد الحيوانات البحرية، ولا تصنع القوارب من الأخشاب لعدم توفرها في بيئتهم، فدائماً تصنع من العظام ويبطونها بجلد الحيوانات، وأهم حيوان يهتمون بصيده هو سبع البحر، فهم يأكلون لحمه، ويستغلون شحمه في الإضاءة والتدفئة، ويتخذون من جلده ملبساً لهم.
والإسكيمو يحترف الصيد، ولم يحاول أن يتعلم الرعي رغم وجود المبشرين من العناصر البيضاء، وقد حاولت حكومات كندا والولايات المتحدة النهوض بشئون حياتهم، وإدخال بعض مظاهر الحضارة الحديثة وشرها بينهم، ولكن النتائج كانت سلبية، ولم يستطع الإسكيمو أن يكيفوا حياتهم القديمة بظروف أحدث، لذلك تدهورت أحوالهم حتى اضطرت حكومة الدنمرك أن تمنع اتصال الأوروبيين بإسكيمو جرينلندا.
وكان اتصال الأوروبيين بالإسكيمو اتصالاً اقتصادياً، إذ وجد الأوروبيين لدى الإسكيمو تجارة رابحة في الفراء وجلود سبع البحر التي تستخدم في صنع المعاطف والحقائب الثمينة وغيرها، وكذلك زيوت الحيتان وعضامها.
وكان الإسكيمو يصطادون هذه الحيوانات لسد مطلب حياتهم الخاصة، ولكن شركة خليج هدسن بدأت تنشئ لها محطات في التندرا وعلى حوافها وأخذت تغري الإسكيمو على المقايضة، وأعتبر كلب الماء وحدة المقايضة، وعدد معين من جلود الثعالب تساوي جلد كلب واحد، والثمن الذي يقبضه الإسكيمو يشتري به صفائح من النحاس ويذهب الى الداكن المعد لذلك ويشتري ببعض الصفائح أدوات لصيد الحيوان، وبخمس صفائح يشتري رطلا من البارود، وكان يحصل على المسدس بعشر صفائح، والبطانية بـ12 صفيحة والبندقية بـ15 صفيحة، وفي هذا المخزن يستطيع أن يشتري أيضاً أدوات أخرى كالجرامافون مثلاً.
هذه التجارة والمقايضة بين البيض والإسكيمو جعلت الاسكيمو يكثرون من الصيد، ويغريهم على ذلك أشد الإغراء حصولهم على الخمر لما ثبت فيهم من دفء، والإسكيمو لم يكن عندهم الاستعداد الجسمي لتحمل إدمان الخمر، فقد أصيب كثير منهم بالأمراض، وقضي عليهم، وقد كان الإسكيمو قبل تاصالهم بالرجل الأبيض يصيدون بأدوات بدائية، ويصيد بقدر حاجته الى الغذاء والكساء، ولكن اتصاله بالرجل الابيض قد وضع تحت تصرفه آلات صيد حديثة، لهذا فقد هددت موارد حياتهم بالفناء، وأخذت بعض الحيوانات الهامة التي كانوا يعتمدون عليها اعتماداً كبيراً بالاختفاء التدريجي كسبع البحر.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|