وعلى عاتق الرجال يقع صيد الحيوانات الكبيرة وجمع العسل أو صيد الأسماك من النهر أو البحيرة، وتحتوي البحيرات الداخلية على كثير من البط البري، ووجود الأسماك والبط في هذه البحيرات التي تخلو من التماسيح وأفراس النهر ولحاجة الأستراليين أيضاً الى الاستحمام في بيئة ليست غزيرة المطر، كبقية الأقزام في الغابة الاستوائية، جعلتهم سباحين وغواصين مهرة، وقد استلزم صيد البط مهارتهم في الغوص، فهم يغوصون الى حيث توجد البطة ليمسكونها ويستطيعون بمهارة أن يحصلوا على عدد منها قبل أن يحس بهم باقي الطير، وقد توصل السكان الى وسيلة بدائية لركوب الماء حيث توجد البحيرات والأنهار كجذع شجرة جاف يركبه الفرد منهم ويجدف بيديه ورجليه في الماء، كما استطاع أيضاً أن يربط جذعين أو أكثر منها، فيحصل بذلك على مكان أوسع لركوب عائلته، كذلك توصلوا الى صناعة القوارب من الخشب ولحاء الشجر، والآلات التي استخدمها الأستراليون القدماء قبل دخول الأوروبيين كانت كلها من الأنواع التي استخدمتها العناصر في العصر الحجري القديم.