أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-30
![]()
التاريخ: 8-12-2021
![]()
التاريخ: 2024-06-25
![]()
التاريخ: 4-6-2016
![]() |
نحن حينما ندرس البيئة والانسان يجب أن نتحاشى الجدل القائم بين مختلف المدارس الفكرية حول مدى تأثير الإنسان في البيئة، ومدى تأثره بها، وينبغي أن نعطي ما للبيئة للبيئة، وما للإنسان للإنسان، ويمكننا أن نحصر الأفكار الخاصة بالجغرافيا في تطورها الحديث اعتبارها من القرن السابع عشر في مدرستين فكريتين هما مدرسة البيئة، ومدرسة الإنسان.
أما مدرسة البيئة Environmetalism أو الحتم الجغرافي، التي تزعمها كارل ريتر K. Ritter، وراتزيل Ratzel الألمانيان، وإلين سمبل E. Simple الأمريكية، فترى ان الإنسان قطعة من الطبيعة، وتنكر عليه مواهبه العقلية، وقدرته على الابداع والابتكار، بل وترى ان التاريخ يمكن أن يعيد نفسه لو تشابهت الظروف الطبيعية التي مر بها مرة أخرى.
وتتبنى مدرسة الإنسان مبدأ الامكانية Possibilis، تلك المدرسة التي تزعمها الفرنسي فيدال دولا بلاش Vidal de la Blache، والتي تقول بقدرة الإنسان على الابتكار، وعلى التأثير في بيئته الطبيعية كما تؤثر هي فيه.
وفي اعتقادنا أنه ينبغي أن ننظر الى الإنسان كعامل مؤثر، يختلف مدى تأثيره وتأثره باختلاف ظروف البيئة، بمعنى أن الإنسان في بيئته الاجتماعية البدائية البسيطة، تكون البيئة الطبيعية هي المسيطرة عليه، يخضع في كل أعماله للظروف المحيطة به، وحينما يتقدم بالتدريج في بيئته الاجتماعية، تضعف الصلات التي تربطه بالبيئة الطبيعية، ويقلل أثر عواملها فيه، وهذا التحلل من قيود البيئة لا يجري بصورة واحدة في بيئات العالم المختلفة، بسبب اختلاف خصائص كل بيئة، ذلك أن تقدم الإنسان في مدارج الحضارة مرتبط بمدى سخاء البيئة وغناها، أو شحها وفقرها، وهذا صحيح الى حد بعيد، لكن لابد لنا أن نضيف أنه بجانب توفر الموارد المادية الضرورية، ينبغي أن يتوفر فائض يمكن المقايضة به، كما يجب أن يتوفر عنصر معنوي يتمثل في الاستقرار والضمان الاجتماعي، أي عنصر الأمن الذي يمكن للحياة أن تسير مستقرة بدون أن تهددها غزوات أو هجرات خارجية جماعية.
|
|
دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون
|
|
|
|
|
تنشيط أول مفاعل ملح منصهر يستعمل الثوريوم في العالم.. سباق "الأرنب والسلحفاة"
|
|
|
|
|
لتعزيز التواصل مع الزائرات الأجنبيات : العتبة العلويّة المقدّسة تُطلق دورة لتعليم اللغة الإنجليزية لخادمات القسم النسويّ
|
|
|