المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 6696 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
العمرة واقسامها
2024-06-30
العمرة واحكامها
2024-06-30
الطواف واحكامه
2024-06-30
السهو في السعي
2024-06-30
السعي واحكامه
2024-06-30
الحلق واحكامه
2024-06-30

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المسؤولية الاجتماعية وأخلاقيات في الترتيب الداخلي للمصنع  
  
4250   11:53 صباحاً   التاريخ: 2-6-2016
المؤلف : بلعــــابـد نجـــــاة
الكتاب أو المصدر : لمسؤولية الاجتماعية وأخلاقيات الأعمال في إطار إدارة الإنتاج والعمليات
الجزء والصفحة : ص 5 – 12
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / ادارة الانتاج / ترتيب المصنع و التخزين والمناولة والرقابة /

هناك العديد من القرارات التي تتخذ ويفترض أن تستند إلى أسس أخلاقية تعطي انطباعا إيجابياً باحترام المنظمة والتزامها بمسؤولياتها الأخلاقية.

1_اختيار الموقع:

كافة المنظمات سواء تلك القائمة فعلا أو الجديدة منها ،تواجه مشكل اختيار الموقع المناسب، فبالنسبة  للمنظمات القائمة فعلا قد تحتاج إلى إجراء توسعات نتيجة زيادة الطلب على منتجاتها، والتي لا يمكن تلبيتها من خلال التوسع في الموقع الحالي، كذلك تزداد أهمية  هذا القرار أيضا من خلال انخفاض الطلب على منتجات الشركة و الاستمرار في ذلك مما يتطلب البحث عن موقع آخر مناسب، كذلك تظهر الحاجة إلى ذلك عند محدودية الطاقات الإنتاجية ،أو نفادها أو حدوث تغيرات في الأسواق أو في تكاليف أداء العمال، و ظهور مواقع بديلة أخرى أقل تكلفة وأكثر ملاءمة لنشاط المؤسسة، وقرار اختيار موقع المصنع من القرارات التي لا  يمكن التراجع فيها ،إذ إن ذلك يترتب عليه أعباء ثقيلة، مما يستوجب معه اختيار الموقع المناسب وفقا للأسس العلمية لما في ذلك من أثر ايجابي على إجمالي الكلف لاسيما كلف النقل إذا تمثل 25% من سعر بيع المنتوجات (1).  وتتجسد المسؤولية الاجتماعية و الأخلاقية من خلال اختيار الموقع المناسب الذي يأخذ فيه بعين الاعتبار عدة عوامل حيث تكلفة النقل من اجل توفير منتجات بأسعار في متناول المستهلك، توفر المواد بالكمية المناسب والنوعية الملائمة، الأيدي العاملة وموقعها من الأسواق، يوجد أيضا عدة عوامل قد يكون لها تأثير على قرار اختيار الموقع الصناعي، منها طبيعة المناخ السائد، إذ إن الظروف المناخية قد تؤثر على نشاط القوى العاملة كأن تكون سببا في كثرة أمراض العاملين ، كذلك درجة توفر طرق الموصلات والاتصال، الظروف السائدة من حيث الحروب والخوف، الاستقرار، درجة توافر الخدمات الحكومية كالأمن و المطافئ والمستشفيات ،كذلك يجب مراعات عامل التلوث البيئي حيث إن اختيار الموقع بالقرب من الأسواق ومدن مكتظة بالسكان سيؤثر سلبا على البيئة  فالكثير من الصناعات تنفث كما هائلا من الملوثات في البيئة الموجودة فيها حيث تؤثر الصناعات على البيئة الحضرية جزئيا من خلال استهلاك الطاقة وجزئيا من خلال تلوث الغلاف الجوي والمياه نتيجة للمواد الكيماوية والسامة التي تستخدمها.

2_في مجال تصميم المنتج :

يقصد بتطوير وتصميم المنتجات وضع الخصائص والوظائف، والأشكال الخاصة بمنتج معين في قالب يمكن المنشئة من الوفاء باحتياجات المستهلكين في السوق، وتنشأ الحاجة إلى تطوير المنتجات من الرغبات المتجددة للمستهلكين والرغبة في مواجهة المنافسة القائمة في السوق(2). والمنظمة الملتزمة اجتماعيا هي المنظمة تراعي في قرارات تصميم المنتج العديد من الجوانب منها المواد الأولية المستخدمة وطبيعة هذه المواد وصلاحياتها و هناك عدة اعتبارات في عملية اختيار المواد لمنتج .

3-تصميم مواقع الإنتاج :

بعد إنجاز المصنع تأتي مرحلة التخطيط الداخلي للمصنع التي تعد مرحلة مهمة في إتمام المشروع والبدء في العملية الإنتاجية، ويتجسد ذلك في النشاط الذي يهتم بالتنظيم الداخلي للمصنع من حيث تعيين الأقسام وتحديد مهامها كمراكز إنتاج أو خدمات، وترتيب الآلات داخل الأقسام الذي يخضع إلى نوع النظام الإنتاجي المطبق، وكذلك تحديد مساحات التخزين والاستلام والشحن ونقاط المراقبة المتعلقة بكل المراحل (شراء، إنتاج، توزيع).إن أهمية التخطيط الداخلي للمصنع تظهر بعد البدء في عملية الإنتاج وتتحدد فعاليته في مدى تحقيق الكفاية الإنتاجية المثلى عن طريق تخفيض الوقت اللازم لكل العمليات (نقل ومناولة المواد، تحركات العاملين، العمليات الإنتاجية- التدفق المنتظم للمواد والمنتجات-، الاقتصاد في مساحات الإنتاج والتخزين) ويتم تحديد مسارات الإنتاج ومسالك المواد ومختلف العلاقات الممكنة بين الأقسام التي تؤدي إلى أفضل تنسيق وترشيد العمل الإنتاجي للوصول إلى الأهداف المرجوة من النشاط الإنتاجي(3).  ومن المزايا التي يحققها التخطيط الجيد للمصنع تخفيض نفقات التشغيل وتكاليف النقل والمناولة، انخفاض الزمن اللازم للدورة الإنتاجية وكفاءة خط سير المواد مما يؤدي إلى تخفيض تكاليف الإنتاج، تخفيض رأس المال المطلوب استثماره في الآلات والمعدات، تخفيض رأس المال المستثمر في المواد الأولية، وفي المواد تحت التشغيل، تحقيق أفضل استخدام لمساحة المصنع، تسهيل العمليات الصناعية بإزالة كل ما يعوق الحركة السريعة للمواد أثناء مرورها بمراحل العملية الصناعية المختلفة وتقليل الاختناقات، تسهيل مهمة الصيانة، السماح للمواد تحت التشغيل بالتدفق بيسر وسهولة أثناء عملية التصنيع، تنسيق الطرق والممرات داخل المصنع بحيث يسمح للمواد و العاملين بالتحرك السريع، تحقيق أفضل استخدام للطاقات البشرية من خلال التنسيق بين جهود العاملين. تخفيض معدل توقف أو تعطل العمل، رفع درجة جودة المنتجات، انخفاض معدل الحوادث الصناعية بين العاملين، تحسين مستوى الخدمات المقدمة للعملاء(4). وفي إطار التزام المنظمة للمسؤولية الاجتماعية فهناك مجموعة من الاعتبارات و الجوانب التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار في تصميم مواقع العمل (5).

4-تكنولوجيا العمليات المستخدمة :

إن سيرورة عملية الصنع هي مزيج بين ثلاثة عناصر أساسية (مادة، مجال، وقت) وهناك البعد التكنولوجي المتمثل في التقدم التقني واستعمالاته في العملية الإنتاجية (الرقمية والأنظمة الآلية المساعدة على التصميم والإنتاج والتسيير). إن  تحمل المنظمة  لمسؤوليتها  الاجتماعية  يرتبط  بحجم  ونوعية  الآلات والأجهزة المستخدمة حيث إن هناك بعض المنظمات التي تستخدم أنواعاً من الطاقة والمواد في الإنتاج أكثر تلويثاً و خطورة مثل المستشفيات ومراكز البحوث والتي أصبحت مصدراً للتلوث مثل الإشعاع الذري والجرعات الكيماوية بالإضافة إلى الأدوية الفاسدة وعملية اتلافها، مقارنة بمنظمات أخرى أصغر ولا تستخدم مواد بهذه الخطورة.

- كذلك استخدام تكنولوجيا متطورة من اجل التخلص من الملوثات بعد انبعاثها وقبل تشتيتها وهي أساس تكنولوجيا التحكم بملوثات الهواء وتتنوع فيها التقنيات التي يتوقف اختيارها على عوامل عديدة منها معدل انبعاث الهواء الملوث ودرجة حرارته وضغطه-نسبة الرطوبة-نوع الملوثات وخصائصها وتركيزها- بالإضافة إلى امكانية تطبيق التقنية المختارة ،ومن التقنيات المعتمدة للتخلص من الملوثات، التهوية الصناعية باستخدام المراوح وأجهزة التكييف. أو باستخدام أجهزة السحب المتحركة التي تقوم بجمع أتربة الخشب في المناجر مثلا. أو باستخدام نظام تهوية موضعية فوق كل خط تصنيع ومصدر تلويث و يستخدم مثلا في مصانع المواد المائية والأصباغ لسحب أبخرة المذيبات العضوية(6).

5-تصميم الوظائف:

تتجسد المسؤولية الاجتماعية والسلوك الأخلاقي  في إطار تصميم الوظيفة باهتمام إدارة العمليات والإنتاج بالعاملين كأفراد ومجموعات وبشكل غير مباشر بالمستهلك لاحقاً، و يندرج حديثنا هنا عن تلوث البيئة الداخلية للمصنع أو ما يعرف بتلوث بيئة العمل، ويقصد ببيئة العمل أو البيئة الصناعية بأنها المكان الذي يعمل به الصناعي بما يحتويه من المؤثرات والعوامل الكيميائية و الفيزيائية المختلفة التي توثر به، باعتبار أن العامل بالمصنع كائن حي يقضي ساعات عمله في هذه الظروف البيئية التي تحيط به، و لاشك هو أشد المتأثرين بالأضرار البيئية الناجمة عن الصناعة و التصنيع، فالعامل إلى جانب انه يعاني من تلوث البيئة الخارجية مثله مثل بقية الناس فإنه يعاني أيضا من تلوث بيئة العمل ،ولتنصيف هذا العامل المظلوم ازداد الاهتمام بإجراء الدراسات و الأبحاث حول بيئة العمل، كما حرصت المؤسسات المعنية بحماية البيئة في مختلف الدول على إنشاء إدارة خاصة ببيئة العمل ينحصر هدفها الأساسي في العمل من أجل حماية العمال الصناعيين من مخاطر الماكينات والآلات الصناعية والحد من الإصابات المهنية التي يتعرض لها العمال في القطاعات الصناعية المختلفة ، و تهيئة ظروف عمل ملائمة لهم بالحد من انبعاث الملوثات الصناعية للمحافظة على سلامتهم وزيادة طاقاتهم الإنتاجية، ولذلك تهتم هذه الإدارة بالقيام بالأعمال التالية:

- وضع القوانين لحماية عمال الصناعة ووقايتهم من أضرار ملوثات بيئة العمل، و وضع التوصيات والاشتراطات الهندسية والبيئية المناسبة لكل نشاط صناعي.

- دراسة الظروف السائدة في أماكن العمل وإجراء القياسات اللازمة لتقدير مستوى التلوث في جو العمل. حيث يتم قياس تراكيز هذه الملوثات في جو المصنع ومصادر انتشارها والعمليات الصناعية المسببة لانبعاثها، و من ثم مقارنتها بالحدود المسموح بالتعرض لها دوليا. وتعرف هذه الحدود بأنها (التركيزات القصوى لمختلف أنواع الملوثات من أتربة وغازات. .الخ، والمنبعثة من مختلف الأنشطة الصناعية والتي يمكن أن يتحملها العامل لمدة (8) ساعات عمل متواصل يوميا دون أن تحدث تأثيرات ضارة أو مرضية عليه.

- توفير المعدات و الوسائل المناسبة لخفض شدة الضوضاء الصناعي (الضجيج الناجم عن حركة تشغيل الماكينات والآلات واستيضاح مدى تأثير طريقة العزل الكلى أو الجزئي للماكينات و الكمبروسورات في خفض شدة الضوضاء إلى الحدود المسموح بها، أو إمكانية وضع وسائد مطاطية أسفل قواعد الماكينات التي يصدر عنها مستويات عالية من شدة الضوضاء والتي تؤدي في حالة عدم التحكم بها إلى تأثيرات ضارة على عمال الصناعة.

- توفير الإضاءة الصناعية والطبيعية الجيدة للحد من وقوع الحوادث المهنية وإصابات العمل.
توفير أماكن تخزين خاصة بالمواد الأولية والمواد المنتجة مع التنبيه على ضرورة إتباع إرشادات الأمن والسلامة في أماكن تخزين المواد الكيماوية الخطرة منها وغير الخطرة.

- توفير أماكن لتنظيم وترتيب المواد المنتجة والمواد الأولية مع ضرورة ترك ممرات مناسبة لتسهيل تنقل عمال المصنع للحد من الحوادث المهنية.

- إدخال تقنيات حديثة للتخلص من المخلفات الصناعية الصلبة منها والسائلة بالطرق السليمة مع التنبيه على عدم ترك أية مخلفات داخل أماكن العمل حتى لا تشكل مصدرا إضافيا لانبعاث الملوثات إلى البيئة الصناعية.

- توفير وسائل الوقاية الشخصية وهى كمامات خاصة بالأتربة وأخرى خاصة بالغازات، أحذية جلدية برقبة وكفوف واقية للأيدي - سراويل جلدية لعمال أقسام الكيماويات- نظارات واقية لعمال اللحام -سماعات أو سدادات للأذن للعمال المعرضين لمستويات عالية من شدة الضوضاء. إضافة إلى وسائل الوقاية الشخصية الأخرى التي تطلبها حالة العمل.

- العمل على تبديل الماكينات وخطوط التشغيل التي انتهى عمرها الافتراضي بأخرى حديثة للحد من الضوضاء الصناعية وانبعاث الملوثات الغازية والصلبة إلى بيئة العمل.

- المشاركة في وضع انسب الطرق للتحكم في الملوثات الغازية و الصلبة واقتراح التقنيات و السبل الكفيلة بتهيئة بيئة عمل مناسبة لعمال المصانع، وتوجد هناك عدة طرق هندسية يمكن من خلالها الحد والتحكم بانبعاث الملوثات إلى البيئة الصناعية ، مثلاً :

- استبدال المواد الكيماوية و الأولية والآلات الخطرة بأخرى اقل خطورة لا تصدر عنها ملوثات غازية كبيرة.

- تشتيت الملوثات بتقليل تركيزها إلى الحدود المقبولة باستخدام المداخن الطويلة و التي يختلف ارتفاعها فوق سطح المبنى بحسب نوع الصناعة، لتخفيف تركيز الغازات المنبعثة إلى الجو الخارجي.

6- تخطيط الرقابة :

يمكن لإدارة العمليات أن تكرّس مسؤوليتها الأخلاقية وسلوكها الأخلاقي باتجاه مختلف الفئات أصحاب المصالح من خلال  الفلسفة التخطيطية وآليات الرقابة التي تعتمدها في النظام الإنتاجي و هذا العمل يعتمد على طبيعة البيئة التي تعمل فيها المنظمة ومدى توافر القدرات البشرية، للقيام بهذه العملية فإن خطط الإنتاج والرقابة يفترض أن تعزز من قدرات المنظمة ورغبتها في التطوير والتحسين المستمر .لذا يجب أن تراعي المنظمة إشكاليات استخدام المواد الأولية المستخدمة والمواد المعادة للتصنيع وطبيعة الإجهاد الذي يتعرض له العاملون في مواقع العمل عن طريق:

- التفتيش الدوري على أماكن العمل بالمنشآت الصناعية. ويتم ذلك مثلاً باختيار سنوياً عدد من المنشآت الصناعية الممثلة لكل قطاع من القطاعات الصناعية المختلفة وعمل معاينات ميدانية لها للتأكد من تنفيذ الاشتراطات والتوصيات الهندسية والبيئية، على سبيل المثال :

-للتأكد من استخدام التقنيات المناسبة لخفض شدة الضوضاء الصناعي (الضجيج الناجم عن حركه تشغيل الماكينات والآلات واستيضاح مدى تأثير طريقة العزل الكلى أو الجزئي للماكينات و الكمبروسورات في خفض شدة الضوضاء إلى الحدود المسموح بها، أو إمكانية وضع وسائد مطاطية أسفل قواعد الماكينات التي يصدر عنها مستويات عالية من شدة الضوضاء والتي تؤدي في حالة عدم التحكم بها إلى تأثيرات ضارة على عمال الصناعة.
-
التأكد من تحسين الإضاءة الصناعية والطبيعية للحد من وقوع الحوادث المهنية وإصابات العمل..

- التأكد من طرق تخزين المواد الأولية والمواد المنتجة مع التنبيه على ضرورة إتباع إرشادات الأمن والسلامة في أماكن تخزين المواد الكيماوية الخطرة منها وغير الخطرة.

-التأكد من تنظيم وترتيب المواد المنتجة والمواد الأولية مع ضرورة ترك ممرات مناسبة لتسهيل تنقل عمال المصنع للحد من الحوادث المهنية.

- التأكد من طرق التخلص من المخلفات الصناعية الصلبة منها والسائلة بالطرق السليمة مع التنبيه على عدم ترك أية مخلفات داخل أماكن العمل حتى لا تشكل مصدرا إضافيا لانبعاث الملوثات إلى البيئة الصناعية.

- التأكد من استخدام عمال المصنع لوسائل الوقاية الشخصية وهى كمامات خاصة بالأتربة وأخرى خاصة بالغازات، أحذية جلدية برقبة وكفوف واقية للأيدي - سراويل جلدية لعمال أقسام الكيماويات- نظارات واقية لعمال اللحام -سماعات أو سدادات للأذن للعمال المعرضين لمستويات عالية من شدة الضوضاء. إضافة إلى وسائل الوقاية الشخصية الأخرى التي تتطلبها حالة العمل.

- مشاركة العمال في وضع انسب الطرق للتحكم في الملوثات الغازية و الصلبة واقتراح التقنيات والسبل الكفيلة بتهيئة بيئة عمل مناسبة لعمال المصانع.

و من خلال هذه النقاط يمكن للمنظمة أن تجسد منظورها الأخلاقي والسلوكي ومدى تحمل مسؤوليتها تجاه مختلف الأطراف من خلال الخطط التي تتبناها وآليات الرقابة التي تعتمدها.

  1. تخطيط ورقابة الطاقة الإنتاجية Capacity Planning and Control:

تتخذ العديد من القرارات والبدائل لحل مشكل الطاقة والمتعلقة بالطاقة الإنتاجية وهذا من أجل أن تكون الطاقة الإنتاجية المتاحة كافية وقادرة على تمكين المؤسسة من إشباع التغيرات المتوقعة في الطلب، كتقليص او زيادة حجم القوى العاملة الذي من شأنه أن يؤدي إلى تقليص او الزيادة في حجم الإنتاج لما يتماشى مع حجم الطلب، وبهذا فإن تخطيط الطاقة يتمثل في مجموعة الأنشطة التي تسمح بحل مشكلة الاستغلال الأمثل لموارد الإنتاج وهذا من أجل تلبية الاحتياجات وبأقل تكلفة ممكنة(7).

يمكن للمنظمة أن تعكس سلوكاً أخلاقياً وتحملاً للمسؤولية الاجتماعية  من خلال تحقيق ما يلي:

- تدنية الوقت في الإنتاج عند تلبية طلب الزبائن.

- الرفع من المرونة والإنتاجية لجهاز الإنتاج.

- تخفيض التكاليف.

- التحكم في الجودة الشاملة.

- اعتماد سياسات عمل وتوظيف أكثر انسانية واستبعاد الفصل التعسفي والاستغناء عن العاملين

- مراعات الجانب الاجتماعي في طرق التعاقد مع المنظمات والشركات الأصغر.

- تقديم خدمات اجتماعية معينة للمجتمع في حالات الطوارئ والكوارث والآخذ بنظر الاعتبار حاجات السوق وتغطيتها بالمنتجات ذات النوعية المقبولة والأسعار التي تتيح للجميع إمكانية الحصول على المنتج أو الخدمة.

8-تخطيط ورقابة المخزون والشراء:

 يعتبر المخزون أحد العناصر الرئيسية التي تتألف منها الأصول المتداولة ، لذلك فإن موضوع قياس تكلفة المخزون واختيار الطريقة الواجب تطبيقها لمعالجة المخزون تحتاج إلى اهتمام فائق نظراً لما لذلك من أثر هام على تحديد تكلفــة المنتجات ، وتكلفة المبيعات ، وبالتالي على قياس الدخل والمركز المالي ولعله من المفيد أن نعيد إلى الأذهان وظيفة الشراء والتي بمفهومها العام تتضمن كل الأنشطة التي تتعلق بتوفيـــر وتأمين وتدبير المواد اللازمة للحصول على الجودة الصحيحة التي تفي بالغرض، فيجب الا تكون الجودة أعلى مما هو مطلوب لأن معنى ذلك ارتفاع التكاليف دون ضرورة، كما يجب إلا تكون الجودة أقل من المطلوب لأن معنى ذلك إنتاج سلع رديئة، كذلك الإمدادات المطلوبة لتنفيذ كافة متطلبات الإنتاج وبرامج العمل والتشغيل في أي مشروع ، وبمفهوم أكثر سعة وشمولية فهي تشمل على كل ما يتعلق بمهمة الشراء بدءاً من مرحلة التخطيط وحتى إتمام الخطوات الخاصة بمهمتي الفحص و الاستلام والانتهاء من دفع عمليات التسديد المستحقة للموردين والمتعهدين  وإذا نظرنا إلى هذا المفهوم بالمعنى المشار إليه آنفاً لوجدنا أن وظيفة التخزين وظيفة مكملة لوظيفة الشراء بل أنهما وظيفتان لصيقتان ببعضهما البعض حيث لا سبيل لإزالة أو محو أي ترابط بينهما لما لكل مهمة من أثر مميز ومشترك في خدمة المشروع الواحد. تتجسد المسؤولية الاجتماعية والسلوك الأخلاقي  في إطار وظيفة تخطيط ورقابة المخزون والشراء باهتمام إدارة العمليات والإنتاج بالعاملين كأفراد و الأطراف الخارجية من جهة أخرى من خلال العلاقات مع المجهزين  والناقلين وأصحاب  مستودعات التخزين .أيضا تجسد رؤية الأخلاقية للعمل من خلال التعامل الصحيح والنزاهة في العلاقة مع المجهزين والتخلص من المخلفات وسلامة المستودعات فيها وكفاءة استخدام الطاقة والدفع للمجهزين حسب العقود والاتفاقيات وعدم التلاعب بالأسعار واستغلال الفرص غير الطبيعية في حالة الأزمات والتي  تعطي الصورة الناصعة للمنظمة مع أطراف كثيرة(8).

9-الصيانة وتجنب الإخفاق:  

من بين المشاكل التي تعترض العمل الإنتاجي، هي التعطيلات التي تحدث خلال النشاط الإنتاجي سواء ما يتعلق بالأقسام الإنتاجية أو الأقسام المساعدة، إذ المشكل لا يرتبط فقط بآلة الإنتاج وإنما بكل الوسائل المستخدمة في المؤسسة (آلات إنتاج، وسائل النقل والمناولة، التبريد، وسائل الطاقة من كهرباء وغاز ......، أجهزة الإعلام الآلي والشبكات المعلوماتية ...الخ) ، ونتيجة لاستعمالها فإنه من العادي حدوث تعطيلات في تلك التجهيزات لأسباب مختلفة وقد تؤدي بالآلة إلى الخردة، لذلك فإن سياسة الصيانة لابد وأن تؤخذ بعين الاعتبار في استراتيجية تسيير المؤسسة، نظرا للتكاليف المرتفعة المترتبة على تسيير وحماية وصيانة التجهيزات والحفاظ على ديمومتها الإنتاجية، على الأقل خلال عمرها الإنتاجي النظري ، بالإضافة إلى الآثار السلبية على العمال أو حصول مشاكل مع الزبائن لذلك فإن وظيفة الصيانة ضرورية داخل المؤسسة(9).  إن جودة المنتج تعتمد على عدة عوامل تسمى عناصر التصنيع الأساسية ومن بين العناصر آلات التصنيع والأدوات، وأن أي انحراف تحدثه الآلات له تأثير كبير على جودة المنتج وبالتالي فإن التحكم في سياسة الصيانة  يمكن أن يؤدي إلى تحسين ظروف عمل الآلة وبالتالي زيادة جودة المنتج(10). وأهمية الصيانة ليست مقتصرة على المنظمات الصناعية فقط وإنما على المنظمات الخدمية مثل المصارف وأجهزة الصرف الآلي والمستشفيات وشركات الاتصالات.  فالصيانة تعد التزام أخلاقي واجتماعي.

 10-أخلاقيات الجودة َ:

يمكن تعريف الجودة على أنها السمات و الخصائص الكلية للسلعة أو الخدمة التي تطابق قدرتها الوفاء بالاحتياجات المطلوبة(11). سعيا وراء تحقيق الجودة لا بد من المؤسسة التأكد بأن مواصفات السلعة تطابق المواصفات الموضوعة و أن العلاقة بينهما محافظ عليها باستمرار، و هدف ذلك منع وصول الوحدات المعيبة أو غير المطابقة للمواصفات الموضوعة إلى المستهلكين(12). تستند الجودة إلى تعزيز ثقة المستهلك والسوق في المنتجات والخدمات التي تقدمها المنظمة  و هذا ما ادى بالسنوات الأخيرة الى اتساع نطاق البحث في موضوع إدارة الجودة الشاملة والتي في جوهرها دعوة  الالتزام الأخلاقي والاجتماعي داخلياً وخارجياً وهذه الدعوة تتجسد في إشاعة مفاهيم العمل المثابر والتحسن المستمر والسلوك المضبوط وهذه بحد ذاتها ثقافة تنظيمية فرعية من النظام القيمي والثقافي للمنظمة ككل .إن كون موضوع الجودة يعد بعداً تنافساً على الصعيد العالمي وخاصة في ضوء معايير الأيزو فقد تحولت هذه المعايير من كون الجودة موضوعاً داخلياً يخص المنظمة وإمكانياتها الفنية والإنتاجية إلى اعتباره فلسفة أخلاقية ومسؤولية للعمل تعطي منتجاً أو خدمة للزبائن والبيئة ولا تؤثر سلباً عليها.

الجودة الشاملة التزام ذو بعد داخلي وخارجي:

- البعد الداخلي يشير إلى وعي العاملين بأهمية الجودة والتزامهم الأخلاقي تجاه السلوكيات والآليات التنظيمية المؤدية لها بحيث يؤدي إلى تنمية الولاء لدى العاملين وتعزيز المشاركة الإيجابية باتخاذ القرارات واندماج أكبر بين الإدارة والعاملين من جانب والعاملين والمنظمة من جانب آخر.

- البعد الخارجي فيتجسد بتقديم منتجات ذكية أمينة سهلة الاستخدام ومتعددة المنافع، قادرة على اشباع حاجات المستهلكين.

_______________________________________________________________

(1)- محمد توفيق ماضي، إدارة الإنتاج والعمليات - مدخل اتخاذ القرارات ،دار النهضة، عمان ،2001 ، ص 97-98.

(2)- محمد علي شهيب ،إدارة العمليات والإنتاج في المنشآت الصناعية والخدمية ،دار النهضة، 2002،عمان، ص 120.

(3)-  شبكة طلبة الجزائر ، متوفر في الموقع  http://etudiantdz.net ، تاريخ التصفح:07/09/2011.

(4)- مجلة الشبيبة لاثنين 6 يونيو 2011. 2011العدد5673 ،متوفر في الموقع: economy@shabiba.com ،تاريخ التصفح 02/10/2011

(5)-  طاهر محسن منصور الغالبي ، صالح مهدي محسن العامري، المسؤولية الاجتماعية و أخلاقيات الأعمال، دار وائل للنشر، الطبعة الاولى،  2005،ص 80.

(6)- Jacques Erschler ,Bernard Grabot, Gestion de Production , Hermès Science Europe ltd ,Paris, 2001,P 80.

(7)-  طاهر محسن منصور الغالبي ،صالح مهدي محسن العامري ،المسؤولية الاجتماعية و أخلاقيات الأعمال، مرجع سبق ذكره، ص 102.

(8)- شبكة طلبة الجزائر ، متوفر في الموقع  http://etudiantdz.net ، تاريخ التصفح:07/09/2011.

(9)- جميل شيخ عثمان ، الارتباط بين الجودة و الصيانة ، ،جامعة حلب،2006،ص 108-112.

(10)-  Belaid Aouni, Gestion des opération, Notes de cours et Problèmes , Université de laurentienne, Canada,2000.

(11)-  محمد العزاوي ،الإنتاج وإدارة العمليات- منهج التحليل الكمي، دار وائل للنشر ،2006،،ص 155.

 

 

 

 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.